بدأت القصة بالرسوم المسيئة ..
(المقال كتبه: ابن غازي)
في سنة 2006 م خرج وزير إيطالي مرتديا تيشيرت (نوع من اللباس) مطبوع عليه الرسوم المسيئة لخير الأنـ.ـام صلى الله عليه وسـ.ـلم ..
فغضب القـ.ــذافي ودعا أهالي بنغازي إلى الخروج في مظاهرة ضد الطليان على أساس أن يستفيد شعبيا وعلى مستوى العالم الإسـ-ــلامي ...
طلع الناس وشددت عليهم الأجهزة الأمنية بأنه ممنوع المرور جانب السفارة الإيطالية ... وهذا في عرف البناغزة معناه لابد بأن تمروا جانب السفارة .. عجز الأمن وصارت المظاهرة على بوابة السفارة وارتقى طفل وأنزل العلم الطلياني، وهذا يعتبر اعتداء على دولة حسب البروتوكولات الديبلوماسية وفتدخل القذافي فيما لا قبل له به فأصدر أوامره بمجاملة الطليان وإطلاق النار فورا وسجل مدير الأمن في بنغازي وهو يصدر أمره
" ارموا عالكلاب " وقتل الطفل ..
فهاج الناس وحدثت ثورة وغضب عارم واشتبك الأمن والناس وقيلت لأول مرة مقولة
" لا إله إلا الله. .. معـ.ـمر عـ.ـدو الله ... ".
ووصل "طراطيش" كلام للجزيرة فأقال القـ.ـذافي قيادته الأمنية واحتجزهم محاولة لإمتصاص غضب الناس ونجح في إقناع العالم بالسيطرة على الوضع في نفس اليوم،
ولكن الحقيقة أن الشغب والحرق إستمر لأسبوع وحرقت العديد من المقار وكان القذافي يسارع بطلاء وصيانة ما يحرق في نفس اليوم، فشلت الثورة لأنها لم تجد إنتشارا وزخما إعلاميا ينقلها للمدن الأخرى وانتهت بسيطرة الأمن وتعويض جميع المتضررين وعدم المساس بهم .. لقد كانت ثورة كسر حاجز الخوف .. وقد خلد سكان بنغازي هذه الذكرى في فبراير.
"جيبوا طيارة ..جيبوا حتى دبابات ".
من يوم السفارة .. الشعب الليبي قلبه مات ".
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(عدد كلمات المقال: 258 ).
يوم السفارة (مدينة بنغازي/ليبية)
 |
| يوم السفارة (مدينة بنغازي/ليبية) |
اكتب تعليقك هنا