رحلة سليمان التاجر
هذه الرحلة حققها ودَرَسَها سيف شاهين المريخي وسماها: عجائب الدنيا وقياس البلدان، قائلا: " لم نعثر فيها على أي إشارة تميط اللثام عن عنوان المخطوط .. وعليه فإننا استخرجنا من المقدمة عنوانا ارتأينا أنه مناسب للكتاب وهو عجائب الدنيا وقياس البلدان " ص 23-24.
وقال المحقق: " ومن الجدير بالذكر أن أغلب الرحالة والتجار والجغرافيين العرب المسـ.ـلمين كانوا يدونون رحلاتهم في مذكرات وسجلات ومصنفات كانت تتميز بدقة الملاحظة، وسعة الاطلاع، وتضم وصفا دقيقا للأقاليم والبلدان التي زاروها، وتهتم بذكر أحوال الناس ونشاطهم الاقتصادي، وهي إلى جانب ذلك تجمع العديد من الغرائب والعجائب والطرف والنوادر، كما أنها كانت تحتوي كذلك على حقائق علمية وفلكية ودينية وجغرافية، وتلقي الضوء على الطرق التجارية الرئيسية البرية والبحرية التي تربط العالم الإسـ.ـلامي المترامي الأطراف بغيره من المناطق والبلدان ".
وقال أيضا عن السفراء: " .. إن معظم السفراء العرب المسـ.ـلمين لم يهتموا بتدوين رحلاتهم .. أو ربما تعرض ما دونوه وكتبوه للضياع " ص 12.
ما أصل الروس ؟ ومن هم الفايكينغ ؟
أورد المحقق كلاما في هامش الرحلة جاء فيه: " .. ويضيف أندري ميكيل عن الروس: أنهم في الأصل قدماء المحاربين الاسكندينافيين المعروفين بالفايكينغ، نجحوا في التسلل خفيه، بتصقلبهم، إلى مجتمع صقالبة شرقيين، تنظم قديما وأخذ يتحضر .. " ص 13.
من هم الصقالبة ؟
وذكر المحقق الصقالبة في هامش تحقيق رحلة سليمان، فقال: " المقصود بالصقالبة: السلاف Slavs وهم مجموعة من الناس ينتمون إلى مجموعة الشعوب الهندأوربية التي استقر معظمها في أوربة الشرقية وبالتحديد في روسيا وفي بولندا وتشيكا وسلوفاكيا .. " ص 10.
من هم الخزر ؟
وذكر أيضا الخزر في الهامش فقال: " الخزر قبائل رُحَّل من أصل تركي، استقروا في المناطق الممتدة من بحر قزوين ونهر الفولجا إلى روسيا، وأسسوا لهم في هذه المناطق دولة قوية بلغت أوج ازدهارها في النصف الثاني من القرن الثامن الميلادي .. " ص 10.
أين هبط آدم عليه الصلاة والسلام ؟ سليمان التاجر يجيب:
أما سليمان التاجر فكان مما وصفه في رحلته جزيرةَ سرنديب (سيلان وهي سيريلانكا الحالية)، فقال: " .. سرنديب في بحر هركند (خليج البنغال) .. وفي أرضها جبل يدعى الرهثون، وعليه هبط آدم عليه السلام، وقدمه في صفا رأس هذا الجبل منغمسة في الحجر في رأس هذا الجبل قدم واحدة، ويقال إنه عليه السلام خطا خطوة أخرى في البحر. ويقال إن هذه القدم التي على رأس الجبل: نحوا من سبعين ذراعا، وحول هذا الجبل معدن الجوهر .. " ص 32.
من عوائد أهل الصين:
وذكر سليمان بعضا من عوائد أهل الصين فقال: " وليس لهم نظافة، ولا يستنجون بالماء إذا أحدثوا، بل يمسحون ذلك بالقراطيس الصينية .. ونساؤهم يكشفن رؤوسهن ويجعلن فيها الأمشاط .. وسنتهم في اللصوص أن يقتل اللص إذا أصيب " ص 43.
(انتهى).
إعداد: صابر العلوي الواحدي
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: عجائب الدنيا وقياس البلدان (رحلة سليمان التاجر)، دراسة وتحقيق: سيف شاهين المريخي، (بتصرف).
(عدد كلمات المقال: 461 ).
 |
| كتاب رحلة سليمان التاجر الذي ألفه سنة 237 هـ |
اكتب تعليقك هنا