أخر الاخبار

ما أسباب الشعور بالدوار ؟ وهل يفيد الشاي الأخضر في علاج الدوار وألم الأذن ؟

الشاي الأخضر وفوائده في الأذن والدوار

   كثيرا ما يحدث للبعض شعور بعدم الاتزان، أو ربما يكون مجرد إحساس بأن الأشياء تدور من حولها .. والظن الشائع أن الأذن الوسطى هي السبب في ذلك، ولكي نوضح الموضوع ببساطة - وهو يهم كثيرا جدا من المرضى - يجب أن نعرف أن الأذن تتكون من أجزاء:

- الأذن الخارجية والطبلة.

- الأذن الوسطى وبها عظيمات توصيل السمع وهي المطرقة والسندان والركاب.

- الأذن الداخلية وهي تتكون من جهازين أحدهما للسمع في القوقعة، والآخر جهاز للتوازن من القنوات الهلالية والدهليز.

   وفائدة الأذن الخارجية والطبلة، والأذن الوسطى هو تجميع وتكبير وتوصيل الصوت للأذن الداخلية وبالتالي إلى عصب السمع، ولهذا فإن أسباب الدوار تتركز في الأذن الداخلية وعصب التوازن والمراكز الموجودة في المخ والمخيخ، ويلاحظ أن هناك خلطا واضحا بين أعراض الدوار وأعراض الإغماء نتيجة لفقر الدم " الأنيميا " مثلا، ففي الحالة الأخيرة لا يشعر المريض بحالة الدوران ولكن يشعر بأن الدنيا أظلمت في عينيه وربما سقط على الأرض مغشيا عليه.

ما أسباب الدوار ؟

   وأسباب الدوار:1) " أسباب في الأذن الداخلية "، ومن أكثرها شيوعا مرض مثير يصيب النساء أكثر من الرجال، وعادة ما يكون في سن البلوغ، أو بعد ذلك، ويشعر المريض بدوران مفاجئ ربما اضطر معه الإنسان إلى الرقاد في السرير مع الإحساس بالقيء، وطنين، وضغط بالأذنين، وتستمر الحالة على حسب شدة المرض من بضع ساعات إلى أيام قليلة يعود بعدها المريض إلى حالة توازن عادية في أغلب الأحوال، وتتكرر هذه الأعراض تبعا لشدة الحالة مرة كل شهر، أو مرة كل ستة أشهر، وربما أكثر من ذلك.

   ويلاحظ أنه بعد كل نوبة دوار، يزداد ضعف السمع، وربما لا يتحسن الطنين بالأذن، وسبب هذا المرض غير معروف في حوالي 60 في المائة من الحالات، ويلاحظ أيضا أن السائل الموجود في القناة السمعية بالأذن الداخلية يزداد زيادة كبيرة، وفي هذه الحالات يجب الإقلال من الملح في الأكل مع إعطاء مدرّات البول والامتناع نهائيا عن التدخين والإقلال من شرب الشاي والقهوة والكحوليات، وإذا تكررت نوبات الدوار بالرغم من هذا العلاج ربما اضطر الطبيب المتخصص إلى إجراء جراحة بالأذن الداخلية أو عصب التوازن لإيقاف حالة الدوار الشديدة.

   وهذه العمليات ممكنة، ونتائجها مرضية، وهناك 40 في المائة من الحالات (..) وجدت لها أسباب مباشرة وهي:

- مرض البول السكري وارتفاع نسبة السكر في الدم.

- مرض هبوط مستوى السكر في الدم.

- هبوط في إفراز الغدة الدرقية بالرقبة.

- هبوط في إفراز الغدة الكظرية فوق الكليتين.

- الزهري في مرحلته الثالثة حين يكون ميكروب الزهري السعل النخاعي بالمخ.

- حساسية معينة لأصناف معينة من الطعام والشراب، أو الأشياء في الهواء مثل حبوب اللقاح في الربيع، أو أتربة الخماسين.

   وعلاج هذه الحالات يكون وفقا لنوع المرض، والذي يمكن اكتشافه بإجراء تحاليل معينة في معامل متخصصة في تحاليل الغدد، وهذه قد أصبحت متوفرة في مصر.

   أما عن أسباب الدوار الأخرى المتعلقة بالأذن الداخلية فغالبا ما تكون نتيجة لالتهاب صديدي بالأذن الوسطى مصاحبا بإفراز صديدي من الأذن، وهنا تكون الحالة واضحة وعلاجها في معظم الحالات جراحي.

   2) أسباب في عصب التوازن:

أ- التهاب في العصب: قد يشعر البعض منا بحالة عدم اتزان إثر أنفلونزا شديد ربما أقعد المريض في السرير يوما أو بضعة أيام، وغالبا ما تكون هذه الحالة نتيجة لالتهاب في عصب التوازن بسبب فيروس الأنفلونزا، وهذه حالة حميدة، ولا تحتاج إلا إلى الراحة وبعض المسكنات الخاصة بالدوار.

ب- ورم في العصب: وهي حالة ليست شائعة، ولكن من المهم جدا أن يستبعدَ طبيب الأذن وجودها، لأن هذا يكون ورما بداخل الجمجمة، مما يهدد حياة المريض في التهابه.

   وأعراض هذه الحالة تكون في الغدة على هيئة عدم اتزان لفترة طويلة مع ضعف شديد في السمع في إحدى الأذنين، مصحوبا بطنين وعدم القدرة على تفسير الكلام المسموع.

   وهنا يحتاج طبيب الأذن لعمل مقياس للسمع واختبارات خاصة بالتوازن وأشعات على الأذن الداخلية بالجمجمة، وإذا ثبت أن هناك ورما في العصب يجب إزالته بعملية يجريها جراح الأذن مع جراح الأعصاب.

ج- تصلب شرايين المخ: هناك حالات عدم اتزان يكون السبب فيها تصلب في الشرايين المغذية للأذن الداخلية، وربما كانت الحالة مصاحبة لوجود غضروف بفقرات العنق، وهذه الحالات تتطلب أشعة على الرقبة، وربما احتاجت للعلاج الطبيعي في شكل موجات قصيرة وتدليك وشد للرقبة، مع إعطاء موسعات للشرايين والامتناع بتاتا عن التدخين والشاي والقهوة والكحوليات.

د- بعض الأدوية التي تؤثر على التوازن: هناك بعض الأدوية التي قد تسبب الدوار منها على سبيل المثال حقن الستتريتوميسين ومركبات الكنين، كذلك بعض المضادات الحيوية، وبعض الأدوية المدرة للبول والأدوية المخفضة لضغط الدم المرتفع، من هذا يتضح أن أسباب الدوار كثيرة.

   وهناك أسباب لم نعرضها لكي لا نطيل الموضوع، ولكن ما ننصح به هو أن أي مريض يشعر بالدوار يجب أن يفحص بواسطة طبيب الأذن المختص، وأن تجرى له الأبحاث اللازمة لكي يكون العلاج على أساس علمي.

وصفة لعلاج دوار الأذن:

   والروشتة في هذه الحالة: شراب كوب من الشاي الأخضر محلى بعسل النحل مضافا إليه ملعقة صغيرة من الزنجبيل، ويشرب ثلاث مرات بعد الأكل يوميا، وينبغي القيام بعمل الحجامة خلف الأذن وعلى القدم اليسرى وعلى الكاهل في الأسبوع مرة واحدة، وينبغي عمل كمادات من الشاي الأخضر خلف الأذن والرقبة مرتين في اليوم.

ــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: الشاي الأخضر، تأليف عاطف لماضة، ص 73-74-75-79،78،77،76. (بتصرف).

(عدد كلمات المقال: 817 ).

الشاي الأخضر وفوائده في الأذن والدوار
هل يفيد الشاي الأخضر في علاج الدوار وألم الأذن ؟

 
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -