ما علاج المحسود ؟ وكيف تكون رقيته ؟

 كيفية علاج المحسود

 -1 يَرقي المحسود نفسه بالرقى القرآنية والنبوية صباحا ومساء (بعد صلاتي الصبح والمغرب) ولمدة ثلاثة أيام، وهذا ينفع -ب فضل الله وإذنه، في علاج كل أنواع الحسد، وقد ذكرت لك فضلا في آخر كتابنا هذا - وهو الفصل الثالث عشر منه وبه جملة من الرقى الشرعية للوقاية والعلاج معا، والله المستعان. 

2- يغتسل المحسود بماء غسل الحاسد …، وإنما تستخدم هذه الطريقة إذا عرفنا الحاسد على وجه التعيين والتحديد ...، وإلا فالطريقة السابقة تكفي. وفي الحديث: العين حق، ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا.

   وقد ذكرنا في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا عامر بن ربيعة لما حسد سهلا وقال له "اغتسل له".

   وأحسن شيء في تفسير الاغتسال ما وصفه الزهري قال: يؤتى بقدح من ماء ثم يصب الحاسد بيده اليسرى على كفه اليمنى، ثم بكفه اليمنى على كفه اليسرى، ثم يدخل يده اليسرى فيصب بها على مرفق يده اليمنى، ثم بيده اليمنى على مرفق يده اليسرى، ثم يغسل قدمه اليمنى، ثم يدخل يده اليمنى فيغسل قدمه اليسرى، ثم يدخل يده اليمنى فيغسل الركبتين، ثم يأخذ داخلة إزاره فيصب على رأسه - أي على رأس المحسود - صبة واحدة ولا يضع القدح حتى يفرغ، وأن يصب من خلفه صبة واحدة يجري على جسده، ولا يوضع القدر في الأرض أثناء الاغتسال، ويغسل أطرافه وركبتيه وداخلة إزاره في القدح.

   وفي رواية لحادث إصابة سهل بن حنيفة  بعين عامر بن ربيعة أن النبي صلى الله عليه وسلم رقى سهلا برقية شريفة هي: (اللهم اذهب عنه حرها وبردها ووصبها) ...، ويمكن الجمع بين الحديثين بأن النبي صلى الله عليه وسلم رقى المحسود بهذه الرقية، ثم أمر الحاسد بالاغتسال له وصب ماء الغسل على المحسود، والله اعلم.

3- يغتسل المحسود بالماء المقروء عليه الأدعية والرقى الشرعية ويشرب منه (ويكرر الاغتسال والشرب لمدة أسبوع بواقع مرة كل يوم).

رقى عجيبة في علاج الحسد: 

1- قدمنا لك أن النبي صلى الله عليه وسلم رقى سهل بن حنيفة لما حسده عامر بن ربيعة قائلا: "اللهم اذهب عنه حرها وبردها ووصبها".

2- عن علي رضي الله عنه أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد ما هذا الذي أراه في وجهك؟ قال: الحسن والحسين أصابتهما عين، قال: صدق بالعين فإن  العين حق، أفلا عوذتهما بهؤلاء الكلمات؟ قال: وما هن يا جبريل؟ قال: قل اللهم ذا السلطان العظيم، والمن القديم، ذا الوجه الكريم، عاف الحسن والحسين من أنفس الجن وأعين الإنس ... فقالها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقاما يلعبان بين يديه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عوذوا أنفسكم ونساؤكم وأولادكم بهذا التعويذ، فإنه لم يتعوذ المتعوذون بمثله).

3- ومن الرقى التي ترد العين ما ذكر عن أبي عبد الله الساجي - وكان مجاب الدعوة وله آيات وكرامات - أنه بينما كان في بعض أسفاره للحج - أو الغزو - على ناقة فارهة وكان في الرفقة رجل عائن فما نظر إلى شيء إلا أتلفه وأسقطه!، فقيل لأبي عبد الله: احفظ ناقتك من العائن، فقال: ليس له إلا إلى ناقتي  سبيل … ، فأخبر العائن بقوله، فتحين غيبة أبي عبد الله، فجاء إلى رحله، فنظر إلى الناقة فاضطربت وسقطت، فجاء أبو عبد الله فقيل له: إن هذا العائن قد عان ناقتك وهي كما تراها تضرب، فقال: دلوني عليه. فدل عليه، فوقف عليه وقال: (بسم الله حبس حابس، وحجر يابس، وشهاب قابس، رددت عين العائن عليه وعلى أحب الناس إليه، وفي كلوتيه رشيق، وفي ماله يليق، فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير)، فخرجت حدقتا العائن، وقامت الناقة لا بأس بها.

 

ما علاج المحسود ؟ وكيف تكون رقيته ؟

 

تعديل المقال