فوائد الثوم الصحية في مقاومة السمنة والأنفلونزا والحماية من السرطان وعلاج البواسير

 الثوم .. أفضل غذاء لصحة القلب!

1- كيف يوفر الثوم الحماية للقلب ؟

      الثوم منافس قوى للعقاقير الخافضة للكوليستيرول .

     ذكرت جريدة الكلية الملكية للأطباء (journal of the Royal College of Physicians أن تقديم خلاصة الثوم لمدة 4 أسابيع أدى إلى خفض الكوليستيرول الكلى بنسبة والكوليستيرول الضار (LDL) بنسبة 4 -%15بينما ارتفع الكوليستيرول المفيد (HDL) بنسبة " وانخفض مستوى الدهون الثلاثية بنسبة 17%.

     وليس ذلك فحسب ، بل يتميز الثوم بتأثير مقاوم لتجلط الدم، حيث يمنع الصف الدموية من التصاق بعضها بعض (anti platelet) .

     ويرجع هذا التأثير إلى الأليسين ( allicin ) وهو أبرز المركبات الفعالة بالثوم.

     كما يؤدي تناول الثوم لخفض ضغط الدم المرتفع . وقد نشرت جريدة ضغط الدم المرتفع (Journal of Clinical Hyper tension) في عدد مايو 2004 أن الثوم يعد أحد الأغذية الهامة التي تخفض ضغط الدم المرتفع .. أما الأغذية الأخرى فكانت تشتمل على الأرجنين (حمض أميني) ، وزيت السمك ، ومساعد الإنزيم Q10 . وفي دراسة استمرت لمدة 4 أسابيع انخفضت قيمة ضغط الدم بنسبة 2 - %7 .

     وهذه التأثيرات الإيجابية في مجملها تجعل من الثوم غذاء مقاوماً للعوامل التي تهدد صحة القلب وتعرض للإصابة بمرض القلب (قصور الشريان التاجي) والأزمات القلبية .

2- الثوم يحمي من السرطان :

     من خلال التجارب التي أجريت على حيوانات المعمل اتضح للباحثين أن الثوم يتميز بتأثير كيميائي يوفر الوقاية ضد مرض السرطان (Chemoprotective) . وقد أكدت الدراسات الإحصائية صحة ذلك .. ففى المناطق التي يزيد تناول السكان بها للثوم ولأفراد عائلة (allium) عموما التي تنتمي إليها نباتات أخرى كالبصل ينخفض معدل الإصابة بالسرطان بدرجة واضحة وبخاصة سرطان المعدة وسرطان القولون . وفي دراسة نشرتها جريدة التغذية (Journal of Nutrition) جاء أن تقديم خلاصة الثوم القديم أدت إلى وقف انتشار سرطان القولون والمستقيم.

3- فصوص الثوم . . لمقاومة الأنفلونزا !

     كما يتميز الثوم بتأثير مضاد للعدوى سواء الناتجة عن الفيروسات (كنزلات البرد والأنفلونزا)، أو الناتجة عن البكتيريا ومضاد كذلك للإصابة بالفطريات والطفيليات.

     في إحدى الدراسات التي نشرتها جريدة العلاج الطبيعي

 (Advances in Natural Therapy) قدم لعدد 70 متطوعا خلاصة من الثوم .. وقدم لعدد72 متطوعا كبسولات زائفة .. ووجد من خلال الدراسات التي استمرت لمدة 12 أسبوعاً أن المجموعات الأولى استطاعت مقاومة نزلات البرد والإنفلونزا بدرجة كبيرة مقارنة بالمجموعة الثانية.. حيث تعرض عدد 24 فردا من أفرادها للإصابة بنزلات البرد في مقابل 64 فردا من أفراد المجموعة الثانية.                   

     كما انخفضت مدة المرض بين المجموعة الأولى بالنسبة للمجموعة الثانية.

4- الثوم . . يقاوم السمنة !

     أما أحدث الاكتشافات عن مزايا الثوم فهي أنه يقاوم زيادة الوزن (السمنة). في إحدى التجارب التي أجريت على فئران المعمل قسمت الفئران إلى مجموعتين، وقدم لهما نفس الغذاء وكان عبارة عن وجبات غنية بسكر الفركتوز .. وقدم لفئران المجموعة الأولى فقط مستخلص الإليسين المستخرج من الثوم ..

     ووجد في نهاية الدراسات أن المجموعة الثانية التي لم تتناول خلاصة الثوم ارتفع عندها مستوى سكر الدم وزاد وزنها .. بينما لم تحدث زيادة بالوزن لفئران المجموعة الأولى .

      كما وجد كذلك أن تغذية الفئران بخلاصة الثوم زادت من حساسية الأنسولين، ولذا لم يظهر عند أغلبها ارتفاع واضح بمستوى سكر الدم.

5- كيف تحصل على فوائد الثوم الصحية ؟

     إن أبرز وأهم مركب بالثوم هـو الأليسين ( allicin) .. ومن الطريف أنه لا يوجد بالثوم في حالته العادية .. وإنما لابد من خدش أو كسر فص الثوم ليتكون هذا المركب.. فهذه الإصابة تؤدى إلى حدوث تفاعل لحمض أمينى بالثوم اسمه ألين (Allin ) بفعل إنزيم اسمه : ألينيز (allinase) ويسفر ذلك عن تكون الأليسين .

        ولذا فإنه لابد من مضغ أو هرس أو خدش الثوم للانتفاع بفوائده أما بلع فص ثوم كامل دون ذلك فلن يؤدى لحدوث هذا التفاعل المقيد.. ويفضل تناول هذا الثوم المهروس أو المخدوش مع طعام آخر أو من خلال إضافته للسلطة لأن تناول الثوم نيئا بمفرده يمكن أن يحدث حرقانا وتهيجا بالمعدة.

 الثوم ترياق الفقراء

   سمي الثوم بترياق الفقراء، من مكوناته: البروتين والدهون والكربوهيدرات، وأملاح الكالسيوم، والفوسفور، وفيتامينات (أ،ب،ج) بالإضافة إلى حمض النيكوتنيك وهو قاتل لميكروب الدفتريا والدوسنتاريا حيث ثبت أن هذه الميكروبات تموت بعد خمس دقائق من تعرضها للمواد الطيارة المنبعثة من الثوم والبصل(1).

   وأن المضمضة به (الثوم) ثلاث دقائق تقتل جميع الميكروبات التي توجد بالفم، وهو خافض للحرارة، ويوقف الإسهال الميكروبي، ويخفف السعال، ومدر للبول والحيض، مفيد للأعصاب وللقوة الجنسية(1).

   وقد ذكر ج، فالينيه الفوائد الطبية للثوم في كتابه: " العلاج بالزيوت الطيارة "(1).

1- الثوم يفتح الشهية ويزيل غازات القولون:

   والثوم أيضا مطهر للأمعاء وللرئتين، ومنبه للدورة الدموية والقلب، ومقو عام، ومخفض لضغط الدم العالي، وموسع للشرايين والشعيرات الدموية ويفيد المغص، ومذيب لحامض البوليك، ومدر للبول، ومزيل لالتهابات المفاصل، وفاتح للشهية، ومزيل لغازات القولون(1).

2- الثوم وقاية:

   ويستعمل الثوم للوقاية من السرطانات، فهو يحمي من الإصابة بسرطان المعدة، ويستعمل في علاج التيفود، والإنفلونزا والدفتيريا، والإسهال، والدوسنتاريا، وفي علاج الأزمات الربوية، وهو طارد للبلغم(1).

3- الثوم وعلاج البواسير:

   ويستعمل الثوم أيضا في علاج ضغط الدم المرتفع، وكذا في علاج البواسير، والدوالي، والانتفاخ، وكذا في علاج الديدان مثل الإسكارس، والديدان الدبوسية، والتينيا، وفي علاج فقدان الشهية، وفي علاج حصوات القناة البولية، وفي علاج آلام الأذن، ويفيد في لدغات الحشرات، وفي علاج الضعف العام، ويستعمل أيضا لزيادة النشاط والحيوية، وهو مزيل للتوتر(1).

4- هل يضر الثوم ؟

   والثوم قد يضر أصحاب المعدة الحساسة، وهو مضاد قوي للسموم والكيماويات(1).

5- الثوم وعلاج الضغط:

    الضغط يرتفع عندما يحدث ضيق في الأوعية الدموية، أو حالات الغضب، أو الانهماك في الأعمال الشاقة والمرهقة، وهذا المرض لابد من الإسراع إلى الطبيب لتنظيم الضغط، ويجب مراعاة القواعد الصحية السهلة المتعارف عليها مثل تجنب الملح والحوادق والمخللات، كما يؤخذ العسل مع الطعام لأنه يمتص الماء، ويجب الإقلال من اللحم والخبز الأبيض والسكر والإكثار من التفاح(2).

   ويعالج بأكل الثوم، أو مستحلب من ورق الزيتون وزهره مع ورق وزهر الزيزفون البلدي، أو ملعقة صغيرة من المردكوش تغلى في قدر فنجان من الماء ويشرب فنجان في اليوم لمدة ستة أيام(2).

ــــــــــــــــــــــــــــــ

(1): المصدر: العلاج بالأعشاب، تأليف نجوى حسين عبد العزيز، ص: 38،37،36،35.

(2):العلاج بالأعشاب: تأليف نجوى حسين عبد العزيز.

(عدد كلمات المقال: 947 ).

منافع الثوم

تعديل المقال