أخر الاخبار

عائشة رضي الله عنها

 ترجمة مختصرة لعائشة رضي الله عنها

   عائشة بنت أبي بكر الصديق، وأمها أم رومان بنت عمیر بن عامر.

   لما ماتت خديجة رضي الله عنها حزن عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم حزنا شديدا حتى خاف أصحابه عليه، فبعث الله جبريل فأتاه بعائشة في حريرة، فقال: یا رسول الله، هذه تذهب بعض حزنك، وإن في هذه خلفا من خديجة، فكان رسول الله: إذا ذهب إلى بيت أبي بكر، قال لأمها: يا أم رومان، استوصي بعائشة خيرا۔

   ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر رضي الله عنه وخطب عائشة، وتزوجها في شوال سنة عشر من النبوة قبل الهجرة بثلاث سنين وهي بنت ست سنين، ولما هاجر النبي إلى المدينة قال له أبو بكر: یا رسول الله، ما يمنعك أن تبني بأهلك ؟ فقال الرسول: الصداق. فأعطاه أبو بكر صداقها، فبعث بها رسول الله إلى عائشة، وبني بها في بيتها الذي توفي فيه.

   ولما توفي الرسول كان عمرها ثماني عشرة سنة، وكانت عائشة أحب نساء رسول الله إليه، وكان أبوها أحب الرجال إليه، وكانت تقول: فضلت على نساء النبي بعشر:

1- لم ينكح - يتزوج - بكرا غيري.

2- لم ينكح امرأة أبواها مهاجران غیری.

3- وأنزل الله - عز وجل - براءتي من السماء.

4- وجاءه جبريل بصورتي من السماء في حريرة، وقال: تزوجها، فإنها امرأتك.

5- وكنت أغتسل أنا وهو من إناء واحد، ولم يكن يصنع ذلك بأحد من نسائه غيري.

6- وكان يصلي وأنا معترضة بين يديه، ولم يكن يفعل ذلك بأحد من نسائه غيري.

7- وكان ينزل عليه الوحي وهو معي، ولم يكن ينزل عليه وهو مع أحد من نسائه غيري.

8- وقبض الله نفسه وهو بين سحري ونحري.

9-  ومات في الليلة التي كان يدور علي فيها. 

10- ودفن في بيتي.

   وكانت رضي الله عنها زاهدة كريمة، قال هشام بن عروة: « رأيت عائشة تتصدق بسبعين ألفا، وإنها لترقع جانب درعها ».

   وبعث إليها ابن الزبير بمائة ألف، فدعت بطبق، وهي صائمة، فجعلت تقسم في الناس، فلما جاء المساء قالت: یا جارية، هاتی فطری فقالت امرأة: يا أم المؤمنين، لقد أنفقت مالا كثيرا، أما استطعت أن تشتري بدرهم لحما. فقالت: لا تعنفيني، أذكرتني لفعلت.ي

   وكانت رضي الله عنها تقول : ياليتني كنت نباتا من نبات، ولم أكن شيئا مذكورا.

   وكانت رضي الله عنها على علم كبير، حتى قال الإمام الزهري: « لو جمع علم عائشة إلى علم جميع أزواجه وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل ».

   وقال عطاء بن أبي رباح: كانت عائشة أفقه الناس، وأعلم الناس.

   وقال عروة بن الزبير: ما رأيت أحدا أعلم بفقه ولا طب ولا شعر من عائشة.

   وقال أبو موسى الأشعري: ما أشكل علينا أصحاب محمد حديث قط فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علما.

   وكانت وفاتها رضي الله عنها ليلة سبع عشرة من رمضان سنة 58 هـ بعد الوتر وصلی عليها أبو هريرة، ودفنت في تلك الليلة.

ـــــــــــــــــــ

المصدر: الشامل، صلاح محمد عويضة، ص: 155-156-157.

(عدد كلمات المقال: 466 ).

عائشة رضي الله عنها
عائشة رضي الله عنها

تابعنا من هنا

 

 

 

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -