الجزر .. من أفضل مصادر الكاروتينويدات المضادة للأكسدة
الجزر والمدخنون والوقاية من السرطان :
لعلك سمعت من قبل عما يسمى بيتا كاروتين كأحد المغذيات المفيدة إنه مجرد نوع واحد من عائلة كبيرة تضم حوالي 500 فرد تسمى عائلة الكاروتينويدات (Carotenoids) التي تعتبر من أقوى مضادات الأكسدة .
والجزر - بصفة خاصة - وكذلك الخضراوات والفواكه البرتقالية اللون، من الأغذية الغنية بهذه الكاروتينويدات .
هذه الكاروتينويدات لها تأثير مضاد للسرطان .
وقد وجد أن تناول ثمرة جزر واحدة يومياً يقلل فرصة الإصابة بسرطان الرئة بين المدخنين بنسبة% 50.
ولكن لا ينبغي أن نعتبر ذلك شيئا وقائيا من أضرار التدخين !
كما وجد أن توافر الكاروتينويدات في الغذاء يصحبه انخفاض في القابلية للإصابة بسرطانات المثانة البولية (بنسبة%50)وعنق الرحم، والبروستاتا ، والقولون ، والحنجرة ، والمريء
( بنسب تصل إلى%20).
وتوصل الباحثون كذلك إلى احتواء الجزر على نسبة عالية من ألفا كاروتين
(( Alph carotene ووجدوا أنه يتفوق على النوع الشهير بيتا - كاروتين في مقاومته للنمو السرطاني .
ومن الطريف كذلك أن الباحثين قد وجدوا أن مستحضرات بيتا - كاروتين لا تجدی، حيث اتضح أنه لابد من الحصول على الكاروتينويدات بما فيها بينا - كاروتين من مصادرها الطبيعية، حيث تعمل كوحدة متكاملة يحدث بينها نوع من التآزر .
الجزر . . والنظر :
كما يحتوى الجزر على نسبة عالية من صبغات الليوتين ( lutein) والريكسانثين ( zeaxanthin) ويعمل كلاهما على حماية النظر من التدهور مع التقدم في العمر أو توفير الوقاية للعين من التغيرات الانحلالية مثل الحلال البقعة (macular degeneration ) وكذلك توفير الحماية ضد مرض الكتاراكت (الماء الأبيض ) ويتحول كل من ألفا - كاروتين وبيتا - كاروتين داخل الجسم إلى فيتامين (أ) المضاد للأكسدة، والمقوى للمناعة والذي يؤدى كذلك لتكوين بقعة صبعية بالعين تسمى ( rhodopsin) لها لون قرمزى .. وهذه تحتاجها العين للرؤية في الضوء الخافت . ولذا فإن الجزر يحمى كذلك من الإصابة بالعشى الليلي أي عدم التمكن من الرؤية الواضحة مع حلول الليل.
القيمة الغذائية للجرر :
ويحتوى الجزر على عدة مغذيات مفيدة فتحتوى الجزرة المتوسطة على حوالي 60 مجم من الكالسيوم ، و 586 مجم من البوتاسيوم ، ومقدار محدود من الماغنسيوم.
والفوسفور وفيتامين (ج) هذا بالإضافة لقدر مرتفع من فيتامين (أ) يصل إلى نحو30 ألف وحدة دولية تشتمل على 15 ألف وحدة من بيتا كاروتين و 6 آلاف وحدة من ما كاروتين بالاضافة لمقدار 5 جرامات من الألياف.
وهذه الألياف المتوافرة بالجزر تساعد في خفض امتصاص الكوليستيرول وتقليل مستواه بالدم.
هل تأكل الجزر مطبوخا أم نيئا ؟
إن طهي الجرر وتعرضه للحرارة يغير بعض الشيء من قيمته الغدائية ولكن في نفس الوقت يجعل بعض المغذيات به في صورة أفضل لاستفادة الجسم بها.
ولذا يفضل الجمع بين تناول الجزر النيئ والجزر المطبوخ.
ونظرا لأن فيتامين (أ) والكاروتينويدات عموما تمتص بدرجة أفضل في وجود نسبة قليلة من الدهون، فإنه يفضل أن تتناول الجزرمع غذاء دهني.
ويعتبرعصير الجزر من الوصفات الرائعة لتدعيم الجسم بالمغذيات ..كما يدخل في برنامج تنظيف الجسم والتخلص من السموم ( (detox
ولكن لاحظ أن عملية عصر الجزر، تحتاج لاستخدام عدة ثمار للحصول على مقدار مناسب من العصير، كما أنها تزيل جزءا من الألياف الموجودة به.
وللتغلب على ذلك يمكن إضافة خضراوات أخرى للعصير قليلة الاحتواء على السكر مثل السبانخ أو البروكولي.
منافع الجزر:
يحتوي الجزر على البوتاسيوم الذي يسبب نقصه في الدم إلى ظهور العصبية والانفعال وسرعة الغضب، وإذا خلط الجزر معصورا بالحليب ازدادت فائدته الصحية وأصبح مُجَدِّدا لنشاط الجسمِ ومقويا للذاكرة، وهو منقٍّ للبشرة ويمنحها النضارة والصفاء، ويفيد الجزر في الوقاية من بعض الأمراض البصرية والجلدية والهضمية، والجزر يحتوي على فيتامينات مثل فيتامين (أ) وزيوت تقتل الديدان المعوية وتُدِرُّ البولَ، وهو يُستعملُ كعلاج للقروح ويعالج التسلخات الجلدية عند الأطفال وذلك بعد فرمه ووضعه على التسلخات(1).
علاج السعال بالجزر وبطرق أخرى؟
لبان الذكر إذا غلي مع اللبن ويشرب صباحا ومساء يذهب الكحة، والزنجبيل إذا وضعت ملعقة صغيرة منه مع كوب لبن ويشرب صباحا ومساء يزيل السعال. كذلك ورق الجوافة يغلى في ماء ويشرب. كذلك يستعمل الينسون فهو يطرد البلغم ويعالج السعال.
وللسعال يشرب عصير الجزر مطبوخا، أو تغلى قبضة من ورق الكرنب في ليتر ماء أو ملعقة من الشمر (غير أنه قد يضر الحامل)(2).
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1): منقول بتصرف يسير من كتاب: العلاج بالأعشاب: تأليف نجوى حسين عبد العزيز.
(2): منقول بتصرف يسير من كتاب: العلاج بالأعشاب: تأليف نجوى حسين عبد العزيز، ص 57-58.
(عدد كلمات المقال: 684 ).
 |
| الجزر من أفضل مصادر الكاروتينويدات المضادة للأكسدة |
اكتب تعليقك هنا