أخر الاخبار

ما قيل في رثاء الأزواج لزوجاتهم

 1- رثاء ديك الجن:

   قال عبد السلام بن رغبان المشهور بديك الجن الحمصي المتوفى سنة 235 هـ من قصيدة يرثي بها امرأته:

قل لمن كان وجهها كضياء الــ 🌻 ـشمس في حسنه وبدر منير

كنت زين الأحياء إذ كنت فيهم 🌻 ولقد صرت زين أهل القبور

  بأبي أنت في الحياة وفي المو 🌻 ت وتحت الثرى ويوم النشور

   وقال فيها أيضا:

أشفقت أن يرد الزمان بغدرها 🌴 أو أبتلى بعد الوصال بهجرها

عهدي بها ميتا كأحسن نائم 🌴 والحسن يسفح عبرتي في نحرها

لو أنها تدري بماذا بعدها 🌴 بالحي حل بكت له في قبرها 

2- مسلم بن الوليد:

   وقال مسلم بن الوليد المعروف بصريع الغواني المتوفى سنة 208 هـ يرثي زوجته من قصيدة:

دعاني وإفراط البكاء فإني 🌼 أرى اليوم فيه غير ما تريان

غدت والثرى أولى بها من وليها 🌼 إلى منزل ناء بعينك داني

فلا حزن حتى تنزف العين ماءها 🌼 وتعترف الأحشاء للخفقان

وكيف بدفع اليأس والوجد بعدها 🌼 وسهماهما في القلب يعتلجان

3- محمد بن عبد الملك الزيات:

   وقال محمد بن عبد الملك الزيات المتوفى سنة 233 هـ من قصيدة يرثي بها زوجته:

يقول لي الخلان لو زرت قبرها 🌾 فقلت وهل غير الفؤاد لها قبر

على حين لم أحدث فأجهل فقدها 🌾 وهل أبلغ السن التي معها الصبر

   وقال يرثيها أيضا ويذكر حال ابنه بعدها:

ألا من رأى الطفل المفارق أمه

بعيد الكرى عيناه تنسكبان

رأى كل أم وابنها غير أمه

يبيتان تحت الليل ينتجيان

وبات وحيدا في الفراش تجنه

بلابل قلب دائم الخفقان

فلا تلحياني إن بكيت فإنما

أداوي بهذا الدمع ما تريان

فهبني عزمت الصبر عنها لأنني

جليد فمن بالصبر لابن ثمان

ضعيف القوى لا يطلب الأجر حسبة

ولا يأتسي بالناس في الحدثان

4- الشريف الرضي:

   وقال الشريف الرضي المتوفى سنة 406 هـ:

على أي غرس آمن الدهر بعدما

رمى فادح الأيام في الغصن الرطب

ذوى قبل أن تذوي الغصون وعهده

قريب بأيام الدبيلة والخصب

كفى أسفا للقلب ما عشت أنني

بكفي على عيني حثوت من الترب

جرت خطرة منها وفي القلب عطشة

رفعت لها رأسي عن البارد العذب

وقلت لجفني رُدَّ دمعا على دم

وللقلب عالج قرح ندب على ندب

ومما يطيب النفس بعدك أنني

على قرب من ماء وردك أو قرب

خلا منك طرفي وامتلا منك خاطري

كأنك من عيني نقلت إلى قلبي

5- الطغرائي:

   وقال الطغرائي المتوفى سنة 514 هـ:

أعيني جودا بالدماء وأسعدا

فقد جل قدر الرزء عن عبرة تجري

بنفسي من غاليت فيها بمهجتي

وجاهي وما حازت يداي من الوفر

فكانت كما شاء المنى واشتهى الهوى

كمالا ونبلا في عفاف وفي ستر

وما كنت أرجو أن يكون اجتماعنا

قصير المدى ثم البعاد مدى العمر

فما لكما يا مقلتي وللكرى

ونوركما قد غاب في ظلمة القبر

فما هي إلا نعمة الله لم تدم

علَيَّ لعجزي عن قيامي بالشكر 

ــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: مرآة النساء، ص 237-238-239.

 (عدد كلمات المقال: 457 ).


رثاء الأزواج
ما قيل في رثاء الأزواج لزوجاتهم





تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -