أخر الاخبار

ما حكم خفاض الأنثى ؟ وما الخفاض الفرعوني ؟ وما حكمه ؟

خفاض الأنثي

   خفاض المرأة مستحب شرعا.

   ومعنی مستحب: أن ولي المرأة يثاب ويؤجر عند الله إذا قام بأمر الخفاض وفعله ولا يأثم إذا ترکه.

1- كيفية خفاض المرأة:

   يكون بقطع الجزء البارز من فرج الأنثى مثل نواة البلح الصغيرة، وهو ما يسمى بالبظر، وينبغي أن يكون الأخذ من البظر أخذا يسيرا من غير خيط.

2- تنبيهات هامة:

1- عملية الخفاض تقوم بها النساء ويمنع الرجال من الاضطلاع على ذلك.

2- اعتاد بعض الناس على فعل حرام شرعا في خفاض المرأة، وهو أنهم يقومون بقطع البظر كله مع تخييط من الفرج، وهذه العادة تسمى « الخفاض الفرعوني » عندنا في السودان.

3- ليكن ولي المرأة من أب أو غيره على علم بأنه مسئول أمام الله عن هذا الفعل المحرم وهو الخفاض غير الشرعي « الخفاض الفرعوني » وما يترتب عليه من أضرار بالغة تصيب المرأة في حياتها .

3- أضرار الخفاض غير الشرعي " الخفاض الفرعوني ":

1- قطع البظر مع التخييط يؤدي إلى عيب شرعي في المرأة يسمى: « الرتق »، ومعناه : انسداد مسلك الجماع.

2- إذا تزوج رجل بامرأة ودخل بها ووجد فيها هذا العيب أي « الرتق » ومنعه من الجماع، إن له الحق شرعا أن يطالبها بإزالة هذا العيب.

   فإن أزالت هذا العيب كان وبها، وإن رفضت إزالته ترد للزوج صداقه « مهره » الذي دفعه لها كله إلا دینار من الذهب أو ما يعادله من النقد أو العروض « وهو أقل الصداق » ويتفارقان.

3- ومن أضراره ما تعانيه المرأة من آلام حادة في معاشرتها لزوجها، وخاصة في الأيام الأولى من الزواج.

4- ومن أضراره ما تعانيه المرأة من آلام حادة حين الولادة زيادة على آلام الطلق الطبيعية.

   فكل امرأة عمل لها خفاض غير شرعي تحتاج عند الولادة إلى أن يعمل لها جرح مؤلم ليخرج الجنين بسهولة وهو يسمى ب " الوربة " عندنا في السودان.

حدیث شريف في شأن الخفاض

   قال النبي صلى الله عليه وسلم لأم عطية - وهي امرأة كانت تختن البنات بالمدينة المنورة:

   « اخفضي ولا تنهكي فإنه أنضر للوجه وأحظى عند الزوج ». ( رواه الطبراني في الكبير عن الضحاك بن قيس ).

   وفي شأن حكم خفاض الأنثي وشرح هذا الحديث، كتب الشيخ أحمد الدردير رحمه الله في كتابه « بلغة السالك لأقرب المسالك » ما نصه : " والخفاض في الأنثى مندوب كعدم النهك، لقوله صلى الله عليه وسلم لمن تخفض الإناث: « اخفضي ولا تنهكي » أي لا تجوري في قطع اللحمة الناتئة بين الشفرين فوق الفرج، فإنه يضعف بريق الوجه ولذة الجماع والله أعلم " انتهى كلام الشيخ الدردير.

   وكتب الشيخ أحمد الصاوي رحمه الله في حاشيته على كتاب: « بلغة السالك » ما نصه: " قوله لمن تخفض الإناث - أي وهي أم عطية - فإنه قال لها: « اخفضي ولا تنهكي فإنه أسرى للوجه وأحظى عند الزوج » أي لا تبالغي، وأسرى: أي أشرف للونه. وأحظى: أي ألذ عند الجماع، لأن الجلدة تشتد مع الذكر عند كمالها فتقوى الشهوة لذلك " انتهى من الصاوي.

   وكتب الشيخ محمد التجاني، في كتابه « الفوز والنجاة » في شرح الحديث أعلاه ما نصه : " وقوله صلى الله عليه وسلم لأم عطية: « اخفضي » أي اختني النساء بقطع البظر لأن ترك قطعه يكثر الشهوة فيحمل على الزنی.

   وقوله صلى الله عليه وسلم: « ولا تنهكي » أي لا تبالغي في استقصاء محل الختان بالقطع، لأن ذلك يزيل الشهوة فتكره الجماع حينئذ فيفوت حظ الزوج منها.

   فإبقاء بعض البظر يبقي بعض الشهوة ويحسن جمال الوجه، فهو إرشاد وتعليم منه صلى الله عليه وسلم لأمته فيما ينفعهم في دنياهم، فإنه صلى الله عليه وسلم ساع في كل ما ينفعهم دنيا وأخرى.

   (والبظر فيه من شدة الحس أضعاف ما عند الرجل من شدة الحس في رأس ذكره، فقطع جزء من البظر أي من حد التوسط يقلل من رغبة الأنثى في طلب الرجل أي من للجماع).

ـــــــــــــــــــــ

المصدر: الختان والخفاض، ص: 17-18-19-20، (بتصرف).

(عدد كلمات المقال: 629 ).

 

ما حكم خفاض الأنثى ؟ وما الخفاض الفرعوني ؟ وما حكمه ؟
ما حكم خفاض الأنثى ؟ وما الخفاض الفرعوني ؟ وما حكمه ؟

 تابعنا من هنا

 

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -