صفية رضي الله عنها
صفية بنت حُيَيّ بن أخطب، وأمها برَّة بنت سموأل.
تزوجها سلاّم بن مشكم القرظي، ثم فارقها، فتزوجها كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق النضري، فقتل يوم أحد.
غزا الرسول خيـ.ـبر ونصره الله على من كان بها من اليـ.ـهود، ولما قسم رسول الله الغنائم على المسـ.ـلمين وقعت صفية من نصيب دحية الكلبي، فقيل لرسول الله:
يا رسول الله، قد وقع من نصيب دحية امرأة جميلة.
فلما دخلت عليه، قال لها: لم يزل أبوك من أشد يهـ.ـود لي عداوة حتى قتله الله.
فقالت له: يارسول الله، إن الله يقول في كتابه: { ولا تزر وازرة وزر أخرى}.
فقال: اختاري، فإن اخترت الإسـ.ـلام أمسكتك لنفسي، وإن اخترت اليهـ.ـودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك.
فقالت: يا رسول الله، لقد هويت الإسـ.ـلام، وصدقت بك، وخيرتني الكـ.ـفر والإسـ.ـلام، فالله ورسوله أحب إليَّ من العتق وأن أرجع إلى قومي.
فأعتقها الرسول، وجعل عتقها صداقها.
ولما دخل رسول الله بصفية بات أبو أيوب على باب النبي، فلما أصبح رأى مع أبي أيوب السيف، فقال:
يا رسول الله، كانت امرأة قد تزوجت حديثاً، وقتلت زوجها وأباها وأخاها، فلم آمنها عليك.
فضحك رسول الله، وقال له خيراً.
ولما قدم الرسول من خيبر ومعه صفية، جاء نساء الأنصار ينظرن إلى جمالها، وجاءت عائشة متنقبة حتى دخلت عليها، فعرفها الرسول، ولما خرجت خرج الرسول وراءها، وقال :
كيف رأيتها يا عائشة ؟
قالت : رأيت يهـ.ـودية.
قال: لا تقولي هذا ياعائشة، فإنها قد أسـ.ـلمت فحسن إسـ.ـلامها.
واجتمع نساء النبي في مرضه الذي مات فيه، فقالت صفية:
والله يا نبي الله لوددت أن الذي بك بي.
فغمزنها أزواج النبي، فرآهم الرسول، فقال : مضمضن.
فقلن :من أي شيء يا نبي الله ؟
قال : من تغامزكن بصاحبتكن، والله إنها لصادقة.
ماتت صفية رضي الله عنها سنة (50 هـ) في خلافة معاوية.
ـــــــــــــــــــــــ
(المصدر: الشامل. / عدد كلمات المقال: 303 / حجم الصورة: 46.3 كيلوبايت. ).
 |
| صفية بنت حيي بن أخطب رضي الله عنها |
اكتب تعليقك هنا