أخر الاخبار

أركان لا إله إلا الله

جاء في كتاب: " جامع آثار الشيخ العلامة حمود بن عقلاء الشعيبي " ص: 75-76:

الفصل الثاني أركان لا إله إلا الله

الركن في اللغة: جانب الشيء الأقوى الذي يستند إليه، وللرجل لما فيه من عزة ومنعة وعشيرة أو سلطان ولما يتقوى به.

وجمعه أركان وأركن.
وأركان الإنسان جوارحه، وأركان الشيء جوانبه التي يستند إليها.
والركن في الاصطلاح: ما يقوم به ذلك الشيء.
وقيل: الركن ما يتم به وهو داخل فيه بخلاف شرطه وهو خارج عنه.
وقيل: الركن ما توقف الشيء على وجوده وكان جزءًا من حقيقته كقراءة القرآن في الصلاة فإنها ركن لها لتوقف وجودها في نظر الشرع على تحقيقها وهي جزء من حقيقة الصلاة، وهكذا كل ما كان ركنًا لشيء فإن ذلك الشيء لا يكون له وجود في نظر الشارع إلا إذا تحقق ذلك الركن.
ومن هذه التعريفات يتبين لنا أن أركان الشيء أجزاؤه التي لا يتحقق بدونها.
وعليه فللشهادة ركنان:

الركن الأول: نفي في قوله: «لا إله» .
الركن الثاني: إثبات في قوله: «إلا الله» .
الركن الأول: لا إله: النفي المطلق لوجود الآلهة التي تستحق أن تُعبد .
الركن الثاني: إلا الله: الإثبات، وهو إثبات أن المعبود بحق هو الله تعالى وحده .

فهي تنفي أن يكون في الوجود معبود بحق غير الله سبحانه وتعالى، وتثبت العبادة له وحده لا شريك له.
فمن أتى بجانب النفي دون جانب الإثبات لا يكون مؤمنًا، ومن أتى بجانب الإثبات دون جانب النفي لا يكون مؤمنًا، بل لابد للمرء أن يأتي بالركنين مًعا.
قال شارح الطحاوية رحمه الله :
«وإثبات التـ.ـوحيد بهذه الكلمة باعتبار النفي والإثبات المقتضي للحصر، فإن الإثبات المجرد قد يتطرق إليه الاحتمال، ولهذا والله أعلم لما قال تعالى: ﴿وإلهكم إله واحد﴾ قال بعده: ﴿ لا إله إلا هو الرحمن الرحيم﴾ [البقرة].

 

ــــــــــــــــــــــــــ

(عدد الكلمات: 286 / الصورة: 55.4 كيلوبايت).

أركان لا إله إلا الله
أركان لا إله إلا الله

 
 

 
 

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -