أخر الاخبار

الزناد .. تأليف: الخضير

 قال المصنف:

بسـ.ـم الله الرحـ.ـمن الرحـ.ـيم

 الحمد لله المحمـ.ـود بكل لسان ، المعـ.ـبود في كل زمان، الذي لا يخلو من علمه مكان، ولا يشغله شأن عن شأن، جل عن الأشباه والأنداد، وتنزه عن الصاحـ.ـبة والأولاد ، ونفذ حكمه في جميع العباد ، لا تمثله العقول بالتفكير ، ولا تتوهمه القلوب بالتصوير ، { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } ([1]) ، له الأسماء الحسنى ، والصفات العلى { الرحـ.ـمن على العرش استوى . له ما في السمـ.ـوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى . وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى}([2]) أحاط بكل شيء علماً ، وقهر كل مخلوق عزة وحكماً ، ووسع كل شيء رحمة وعلماً { يعلم ما بين أيديهم وما خـ.ـلفهم ولا يحيطون به علماً } ([3])).

الـشــــــــــرح : (شرح صاحب كتاب الزناد وهو الخضير)

افتتح المصنف رحـ.ـمه الله المقدمة بالبسملة والحمد والثناء على اللَّه بذكر بعض أسمائه وصفاته. فبدأ بالبسملة والبداءة بها سنة اقتداء بفـ.ـاتحة الكتاب حيث بدأ اللَّه الفاتحة ببسم اللَّه الرحمن الرحيم ، واقتداء أيضاً بكتاب نبي اللَّه سليـ.ـمان عليه الصلاة والسلام : {وإنه بسم اللَّه الرحـ.ـمن الرحيم } ([4]) .

الدليل الثالث ما ثبت في الصحيح من حديث أبي سفيان ([5]) حيث كتب الرسـ.ـول .. كتابا إلى هرقل ابتدأه بـ " بسم اللَّه الرحـ.ـمن الرحيم " . هذا ما يتعلق بالبـ.ـسملة.

أما الحمد له ، فالبداءة بها سنة وكان من هدي النَّـ.ـبِيّ .. أنه إذا افتتح الخطب حمد اللَّه وأثنى عليه كما جاء في مسـ.ـلم ، ذكره جابر ([6]). أما حديث : " كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أقـ.ـطع " ، وفي رواية : " أبتر " . هذا حديث ضـ.ـعيف، فإنه مرسل من حديث الزهـ.ـري ، وقد أشار إلى ضعفه أبو داود في السنـ.ـن في كتاب الآداب في أوله . هذا ما يتعلق بالحـ.ـمد له .

ثم ذكر المصنف الثناء على اللَّه سبحانه بذكر بعض أسمائه وبعض صفاته وذلك بطريقتين:

1 - الثناء على اللَّه عز وجل بذكر الصفات الثبوتية والأسـ.ـماء الثبوتية فذكر صفة العلم والقهر والرحمة والحكم .

2 - الثنـ.ـاء على اللَّه بذكر الصـ.ـفات المنفية المتضمنة للكمال فنزه اللَّه عن الأشباه والأنداد وعن الصـ.ـاحبة والولد ونزهه أن يكون له مثيل أو أن الناس يعرفون كيفية صفاته . هذا ما يتعلق بافتتاحية المقدمة .

والملاحظ على هذه الافتتاحية أنها اشتملت على أكثر أجناس الافتتاحيات الشـ.ـرعية، وهي ثلاث أجناس :

أ - جنس البسـ.ـملة .

ب - جنس الحـ.ـمد له .

جـ - جنس الثـ.ـناء على اللَّه .

وبقي جنس واحد لم يذكره المؤلف وهو جنس ذكر آيات من القـ.ــرآن في الافتتاحية وهي آيات التقـ.ـوى الثلاثة ، وهي ما تسمى بخطبة الحـ.ـاجة ، وظاهر صنيع المؤلف أنه لا مانع من الجمع بين الافتـ.ـتاحيات أو جمع أكثرها . 

تنزيل كتاب الزناد



([1])      سـورة الشورى : 11

([2])      سـورة طه : 5-7 .

([3])      سـورة طه : 110 .

([4])      سـورة النمل : 30 .

([5])      أخرجه البخاري في صحيحه 1/7 (ح7) ، ومسلم في صحيحه 3/1393 (ح1773) .

([6])      ذكره مسلم في كتاب الجمعة ، باب تخفيف الصلاة والخطبة برقم (1973).

 (حجم الصورة: 103 كيلوبايت).

الزناد .. تأليف: الخضير
الزناد .. تأليف: الخضير

 

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -