قصيدة الأمّ السّاهرة
عاد الابن من سفره بعد مدة من غيبته عن أمه .. كانت الأم ساهرة تنتظر مجيئه وقلبها مشتاق للقائه، فقال الابن بعد لقائه بأمه:
أُمَّاه، ها أنذا رَجَعْتُ فَـــــــــــنَـــامِـــي
* مَـوفُـــــــــــــورةَ (1) الآمالِ والأحْلامِ
مَازِلـــــــــتِ يَقْظَى لا يُلِمُّ بخاطـــِرٍ(2) * مِنْــكِ النُّعَاسُ(3) ، وأنْتِ بَيْنَ نِيَامِ
تتسمعينَ(4) الوَهْمَ مِنْ خَطْوِى إذا * حَمَلَ الهَواءُ صدىً(5) مِنَ الأقْدَامِ
وتحدقين بكل جــــارحـــةٍ (6) تـــــرى * مابينَ طَيّاتِ (7) الظلام الطّامِي(8)
وتَرَيْنــــــني الطفل الذى ترعـــــينَــــه * بالعَطْـــــفِ رغـــــــم شهادة الأعوامِ
ملاحظة: القصيدة تتكون من أكثر من خمسة أبيات اخترنا منها فقط هذه الأبيات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1): موفورة: أي تامّةَ / (2): الخاطر: ما يخطر على القلب، ولا يلمّ يعني لا يجتمع يعني أن هذه الأم غير مرتاحة البال .. / (3): النعاس: أول النوم / (4): تتسمع: أي تصغي / (5): الصدى: رجع الصوت / (6): الجارحة: العضو كالأذن أو العين .. / (7): الطيات: واحدتها طَيّة، وتعني الطيات في القصيدة ثنايا الظلام أو أماكن الظلام .(8): الطّامي: من طما الماءُ: ارتفع وملأ النّهْرَ.
الصورة: 67.4 كيلوبايت.
اكتب تعليقك هنا