حذار من صناعة الطفل الضيف في منزلك

1- شباب في مقتبل العمر يعيش في بيت ذويه ذو صحة جيدة لكنه يفيق في الصباح ويترك فراشه دون ترتيب .. عنده أن الأم سترتبه ..

2- يغير ملابسه ويتركها متناثرة في الزاوية وعنده أن الأم هي من ستجمعها وتغسلها وترتبها وتعيدها للغرفة.

3- يقدم له الطعام ليتناوله ثم يكلف نفسه بغسل كوب أو صحن .. عنده أن الأم ستقوم بكل الأشغال من طهي وتنظيف .. وغيره ..

4- يذهب إلى المدرسة .. ويعود لينام أو يسهر على مواقع التواصل وعلى مشاهدة حلقات متتابعة من مسلسل جديد .. ثم تقدم له وجبات جاهزة وكل ما عليه هو أن .. يمد يده ليأكل .. ثم يعاود المكوث أمام شاشة هاتفه أو حاسوبه.

5- وأحياناً .. قد يتكرم ويجلس إلى أهل بيته .. لكنه لا ينسى تصفح هاتفه ليظل حاضراً وقريباً من أصحابه الذين يقضي معهم معظم وقته حتى لا يفوته تعليق أو صورة .. فيما يفعله الآخرون.

6- صاحبنا هذا .. لا يشارك في أي مسؤولية لا في البيت ولا خارجه .. ينهض ويترك المكان في فوضى ويغضب إن لم يعجبه الطعام وإن رأى في البيت ما يقتضي التصليح يمر مرور السحاب .. عنده أن التصليح مسؤولية والده .. أما التنظيف والترتيب فمسؤولية أمه فقط ..

ختاما:

   لدينا الآن أبناء يتصرفون وكأنهم ضيوف في منازلهم .. لا يساعدون أهلهم ولا يتحملون أية مسؤولية منذ طفولتهم حتى البلوغ .. بل حتى سن الرشد .. ومازالوا يعيشون في منازلهم ضيوفا .. ولا يعرفون من المسؤولية غير الحصول على المصروف (النقود) وكذا الحصول على رخصة قيادة السيارة.

ـــــــــــــــــــــ

الصورة: 81.2 كيلوبايت.

حذار من صناعة الطفل الضيف في منزلك

تعديل المقال