أخر الاخبار

الفرق بين المحجبة والمتبرجة والكاسية العارية وعلاقة ذلك بالقوامة

كتب أحدهم مقالا جاء فيه:

المُحجّبة: هي التي حجَبَت نفسها بارتداء اللباس الشر عي الذي يُغطّي كامل بدنها مِن رأسها إلى قدميها.

أما المتبرجة: فهي التي ترتدي اللباس الشر عي مع تمييعهِ وإظهار الزينة ونحوهُ، وهذا ما كانت عليهِ نسـ ـاء قريش في الجا هلية.
الكا سية العا رية: هي التي ترتدي الملا بس الضـ ـيّقة التي تصِف بدنها، كالبنطلون ونحوهُ مِن الملابس المنتشرة اليوم، فهي كاسية في الحقيقة عارية في المَعنى.

رسالة: 

والخطاب الآن موَجّه للرجال، لأنهم هم القوّامون على نسائِهِم. أولا: قال تعالى: { يا أيها الذينَ آمنوا قُوا أنفسكم وأهليكم نا رًا وقودها النا س والحجـ ـارة .. } الآية، فأنتَ الرجل سواءً كنتَ أبا أو أخا أو زوجا، جعلكَ الله قوّاما على نسائِكَ ومسؤولا عليهن، لذلك كانَ الرجل يُحا سب بمعا صي نسائهِ ويحمِل معهن الإثم، لأنهُ قوّام عليهن ولم يرعَى هذه القوامة.
بينما المرأة لا تُحاسب بمعا صي رجالها ولا تحمِل معهم الإثم، لأنها ليست قوّامة عليهم فأنت الرجل ستُحا سب على تبرُّ ج نسائِك، وستُحاسب على تعرِّ يهِن، لأنّ الله أمركَ بوقا يتهن النا ر ولم تفـ ـعَل، وأعطاكَ سُلطة القوامة عليهن ولم تمنعهُن، فأخلَلتَ بالأمانة، أفتُضِيف ذنوبًا وآثامًا على كتفِك إضافةً لذنوبكَ وآثامِك أنتَ الخاصة بِك ؟
‏ إذا كُنّا نحنُ غير قادرين على تحمُّل ذنوبنا وآثامِنا الخاصة بنا، فكيف نستطيع تحمُّل ذنوب وآثا م غيرنا وإضافتها على أكتافِنا ؟ قال النـ بي صلى الله علـ يهِ وسلم: { كُلُّكم راعٍ وكُلكم مسـ ؤول عن رعيّتهِ }.
ثانيا: أنتَ كرجُل كيفَ ترضَى أنْ تخرُج نسائكَ متبر جات بزينة، بل كيفَ ترضَى أنْ تخرُج نسا ئكَ كاسيا ت عار يات ؟ هذا عِرضُك وهو أعزُّ ما تملُك أمَا تعلَم أنّ الرجال يتصيّدونكَ في عِرضِكَ بنظـ راتهم وأما نيهِم كُل يوم عندما تخرُج نسا ئكَ متبر جات، أو كاسيات عار يات ؟
‏ أمَا تعلَم أنّ الرجال يستمتِعونَ بنِسائكَ عندما يرونهُن وهُن متبر جات أو هن بالملا بس الضيقة ؟ أمَا تعلَم أنهم يتهامسونَ فيما بينهم بتفاصيلِ أبدانِ نسا ئِكَ قائلين: انظُر إلى كذا إنهُ كبير، انظُر إلى كذا إنه جمـ ـيل، انظُر إلى وجهها إنه كذا ... الخ ؟
‏ أمّا تعلَم أنّ نسائكَ لو خرجنَ متبر جات أو كا سيات عار يات، فهذا يعني أنهُن يعرِضن أنفسهن على الرجال لنيل الإعجاب ؟ فليس هناك إمر أة تتز ين خارج بيتها إلا وفي نفسها هذا الغرَض فإنْ كنتَ لا تعلم فتِلكَ مُصـ ـيبة، وإنْ كنتَ تعلَم وراضٍ فهذهِ مُصيبة أكبَر
‏كيف ترضَى ذلكَ على نفسِك وعلى نسائِك ؟ كيف ترضَى أنْ تكونَ نِسائُكَ فُر جة ومُتعة للر جال في الشارع ؟ أينَ غَيرتُكَ على نسا ئِك ؟ أمَا تشعُر بنُقصان المروءة والخجَل وأنتَ راضٍ على تبرُّ ج نسائِكَ أو تعرٍّ يهن ؟ أنتَ كرجُل عليكَ بالقيام بالدور الذي كلّفكَ الله بهِ تِجاهَ نسائِك، وهو دور القوامة.
ــــــــــــــــــــــــ
 الصورة: 92 كيلوبايت.
 
الفرق بين المحجبة والمتبرجة والكاسية العارية وعلاقة ذلك بالقوامة

 
 
 
 

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -