تلخيص: صابر العلوي الواحدي
مُـجْـمَـلُ اعْـتـقـادِ أئِـمَّةِ السَّلَفِ: عبدُ اللهِ التّرْكي← الْـقُـرْآنُ كَـلامُ اللهِ غَـيْـرُ مَـخْـلُـوقٍ، مَكْــتُوبٌ فِـي المَصاحِـفِ، مَـقـرُوءٌ بِالألْـسِـنَـةِ، مَحْـفُوظ فِي الصُّدُورِ. والحِـبْرُ والكاغَدُ والكِتابةُ مَخْلوقٌ./ السّلفُ لا يُثبِتُونَ للهِ منَ الأسْماءِ والصّفاتِ إلا ما أثبَـتَهُ هُـوَ لِـنَفْسِهِ، أوْ أثـبَتَهُ له رَسُولهُ، وكلُّ ما ثبتَ لهُ مِــنَ الأسْـماءِ والصِّفـاتِ لا يُماثِـلُ شَيْئا مِنْ خَلقِهِ، ولا يُماثِلهُ شَيْءٌ، فهـوَ مُخْـتَـصٌّ بهِ لا يَـشْـرَكُـهُ فِـيهِ أحَـدٌ مِـنْ خَلْـقِـهِ. إذا كانَ هُـناكَ مِنَ الأسْماءِ ما يُطلَـقُ على صِفاتِ اللهِ (اللهُ صِفتُهُ الكرَمُ) كما يُطلَـقُ على صِفاتِ خَلْـقِـهِ (فُلانُ صِفتُهُ الكرَمُ) ؛ فهذا لَـيْسَ إلا مَحْـضَ اشْتِـراكٍ فِـي الاسْمِ والمَعْنَى العامِّ، وَلا يَلْزَمُ اتفاقُهُما فِي حَقِيقةِ الصّفةِ، فإذا كانتْ ذاتُهُ لا تُماثلُ الذواتِ فكذلكَ صِفاتُهُ لا تُماثِلُ الصّفاتِ، فتسمِيَةُ اللهِ قادِرا لا تُوجِبُ مُماثـلةَ قُدْرَةِ اللهِ لقُدْرَةِ العَبْدِ./ المُتـكَـلّـمُونَ يَتّخِذُونَ الْعَقلَ أصْلا مُقـدَّما على الشّـرْعِ، فإذا ظهَـرَ تعارُضٌ بَيْـنَهُـما، فإنّهُـمْ يُـؤَوِّلُونَ نُصُوصَ الشّـرْعِ إلى ما يُوافِقُ مُقـتَضى العَـقـلِ. ولو كانَ العقلُ يُفَسَّرُ بواسِطتِهِ كلُّ الأشياءِ لما كانَ هُناكَ حاجةٌ إلى إرْسالِ الرّسُلِ، وإنزالِ الكتبِ السّماوِيّةِ، قالَ ابْنُ خلْدونَ في مُقدمَتهِ: (( العَـقـلُ مِيزانٌ صَحِيحٌ، فأحْكامُهُ يَقينِـيّـةٌ لا كذبَ فِـيها، غـيرَ أنكَ لا تطمَعُ أنْ تزِنَ بهِ أمُورَ التوحِيدِ والآخرَةِ .. وحقائقَ الصّفاتِ الإلهيةِ .. فـإنّ ذلكَ طمَعٌ في مُحالٍ، ومِثالُ ذلكَ مِثـالُ رجُلٍ رأى المِيزانَ الذي يُوزَنُ بهِ الذّهَـبُ، فطمَعَ أنْ يَـزِنَ بِهِ الجِـبالَ، وهـذا لا يَـدُلُّ على أنّ المِيـزانَ فِي أحْـكامِهِ غـيْـرُ صادقٍ، ولـكِـنّ العـقـلَ قـدْ يَـقِـفُ عِـنْـدَهُ )).
عدد صفحات الكتاب هو 169 صفحة.
تنزيل ملخص الكتاب
ــــــــــــــــــــــــــ
الصورة: 61.1 كيلوبايت.
 |
| تلخيص كتاب مجمل اعـ ـتقاد أئـ ـمة السـ ـلف |
اكتب تعليقك هنا