أخر الاخبار

أقوال العلماء في حكم تارك الصـ ـلاة

 إعداد: صابر العلوي الواحدي (غـ فـ ـر الله له ولوالديه)


   ذهَـبَ الـشّافِـعيُّ ومَـالِـكُ وأحمـدُ في إحْـدى الـرّوايَـتـيْـنِ عَـنهُ إلى أن تـارِكَ الصّلاةِ كَـسـلاً وتهـاوُنـا مِن غَـيـرِ جُحودٍ وإنكـارٍ ؛ لا يُكَــ ـفّـرُ مادامَ مُعْـتِـقِـدا لِـوُجـوبِها ؛ وإنـما يَـسْـتـوْجِـبُ القـتــ ـلَ عُـقُـوبة مـع الحُـكـمِ بإسـلامـهِ بعْـدَ أن يُستـتابَ فإن تابَ وإلا قُـتِــ ـلَ.

 

   وذهبَ أحمدُ في الـرّوايةِ الثانيةِ عـنهُ والحنابِـلة وجُمْهـورُ أصحابِ الحديثِ وابنُ تيمية وابـن القـيّـمِ إلى أن الـتّارِكَ لهـا كَـسَـلاً وتهـاوُنـا مِـن غَـيـرِ جُحُـودٍ وإنكارٍ : يُـكَـ ـفّـرُ .

 

   أما إذا لـمْ يَـكُـن مُعْـتـقِـداً لِوجُوبهـا وكان ترْكُـهُ لها جُحودا مِنهُ فهـوَ ؛ كـ ـافِـرٌ بالنصِّ والإجْـماعِ . فـإن رجـعَ إلى الحـقّ وتابَ ؛ عُـصِـمَ دمُـهُ ؛ وإلّا قُـتِـلَ مُــ ـرْتَـدا .

   وقـد اشترطتْ آيةُ : ﴿ فَـاقْـتُـلُوا المُـشْرِكِـيـنَ حَيْثُ وَجَـدْتُـمُـوهُمْ ﴾ إلى قوله عَـزّ وجَلّ : ﴿فَإِنْ تَابُـوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَـوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَـبِيلهُـمْ ﴾ في ترْكِ القتْلِ بعدَ التوبةِ : إقامةَ الصَّلاةِ ، فـإنْ لـمْ يُـقِـمْها يُـقـ ــتَـلُ . 

 

   وقال النوويُّ في كتابه المجموع : (( فأمّـا مَـن كان قريبَ العهدِ بالإسـ ـلامِ أو نشأ بباديةٍ بعـيدةٍ من المُسلميـن بحيثُ يَجوزُ أن يَخْـفَى عليهِ وُجـوبُها ( أيِ الصلاةُ ) فلا يَكْـفُـرُ بمجرّد الجَحْـدِ بَـلْ نُعَـرِّفُـهُ وُجوبها ، فإن جحَـدَ بعْـدَ ذلِـكَ كان مُرْتَـدّا )). ثم قالَ : (( من تركَ الصلاة .. لعُـذرٍ كنومٍ ونسيانٍ ونحوهُـما فعليهِ القضاءُ فقط )) .

 

   وقال الأحناف : (( وتارك الصـ ـلاة عمدا كسلا يُضرب ضربا شديدا حتى يسيلَ منهُ الدمُ ، وبعده يُحبسُ ، ولا يُتركُ هملا بل يُتفقدُ حاله بالوعظ ، والزجر ، والضرب أيضا ؛ حتى يصليها ، أو يموتَ بحبسهِ )) كتابُ مراقِـي الفلاحِ .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

الصورة: 64.6 كيلوبايت.

أقوال العلماء في حكم تارك الصـ ـلاة

 

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -