أخر الاخبار

تلخيص كتاب تعليم المتعلم / تأليف الزرنوجي الحنفي

 لخصه: صابر العلوي الواحدي (غـ ـفـ ـر الله له)

تعْـلِـيمُ المُتَـعـلّمِ: الـزّرْنُـوجِـيّ الحَـنَـفِـيّ ت 591 هـ ← عِـلـمُ الـنجُـومِ تعـلّـمُهُ حَـرامٌ ، اللهُـمَّ إلا إذا تعلمَ مِـن النّجومِ قـدْرَ ما يعْـرِفُ بهِ القِـبْـلة وأوْقـاتَ الصّلاةِ فـيَجُـوزُ ذلِـكَ. ينـبَغي أن يَـنْـوِيَ المُتعـلـمُ بطلـبِ العِـلـمِ رضاءَ اللهِ، وإزالة الجَهْـلِ عنْ نَـفْـسهِ وعَـن سائِرِ الجُهّالِ وإحْـياءَ الـدّيـنِ وإبْـقاءَ الإسْـلامِ ، فـإنّ بَـقـاءَ الإسلامِ بالعِـلمِ، ولا يَصِحُّ الزّهْـدُ والـتّـقـوى مـع الجَـهْـل . وعلـيْـهِ أنْ يخْـتارَ الأسْـتاذَ الأعْلمَ والأوْرَع والأسَـنَّ . وأنْ يَصْـبِـرَ على أسْـتاذٍ ( لا يَتْرُكُهُ) وعلى كتابٍ حتّى لا يتـرُكَـهُ أبْـتَـرَ ، وعلى فـنٍّ حتّى لا يشْـتَغِـلَ بفـنٍّ آخرَ قـبْـلَ أنْ يُـتْـقِـن الأولَ ، وعلى بلدٍ حتى لا يَـنـتـقِـلَ إلى بلدٍ آخَـرَ من غـيْـرِ ضَـرورةٍ ، فـإنّ ذلِـكَ يُـشْـغِـلُ القـلـبَ ويُضَـيِّعُ الأوْقاتَ ويُـؤذي المُـعَـلّـمَ . وأنْ يَصْـبِـرَ عمّا تُـريـدهُ نفْـسهُ وهـواهُ . وأنْ لا يَـجْـلِـسَ قـرِيـباً مِـن الأسـتاذِ عِـنـدَ السّـبْـقِ بِغـيْـرِ ضَـرورةٍ • ومن تعْـظِـيـمِ العِـلـمِ تعْـظِـيـمُ الأسْتاذِ . ومِن تَـوقِـيرِ المُعَـلمِ أن لا يَـمْـشِـيَ أمامهُ ، ولا يَجْـلسَ مكـانَهُ ، ولا يَـجْـلِـسْ قـريـباً مِـنهُ عِـنـدَ السّـبْـقِ بِغَـيْـرِ ضَـرورَةٍ بَـلْ يَـنْـبَـغِي أن يكُـون بَـيْـنهُ وبَـيْن الأسْـتاذِ قـدْرَ الـقـوسِ ، ولا يَـبْـتَـدِئَ بالـكَـلامِ عِـنْدهُ إلا بإِذنِهِ ولا يُكْـثِـرِ الـكلامَ عِـنـدهُ ، ولا يَـدُقَّ الـبابَ بل يَـصـبِـرُ حـتى يَـخْـرُجَ الأسـتـاذ ، ومِـن تَـوْقـيـرِهِ : تـوقِـيـرُ أوْلادهِ ومن يَـتعَـلّـقُ بهِ . فمنْ تأذى منهُ أستاذهُ يُحْـرَمُ بَـرَكـة العِـلـمِ . إنّ المُعَـلـمَ والطـبـيـبَ كِـلاهُـما ۞ لا يَـنْـصحـانِ إذا هُـما لم يُـكْـرَمـا وأن لا يَـمُـدَّ الـرِّجْـلَ إلى الكِـتـابِ. وأن لا يخْـتـارَ نـوع العِـلـمِ بِـنَـفـسِهِ ، بَـلْ يُـفـوِّضُ أمْرهُ إلى الأستاذِ ، فإنّ الأستاذَ قـدْ حَـصلَ لهُ من الـتّجـارِبِ في ذلِـكَ فكان أعْـرفَ بما ينْـبغِـي لِـكُـلِّ أحَـدٍ وما يَـلِـيـقُ بطبِـيـعَـتِـهِ . وأن يَـبْـتـدِئَ بشيءٍ يكُـونُ أقربَ إلى فهْـمهِ. ولا يَكـتُـبْ شيْـئاً لا يَفهَـمهُ فـإنّهُ يُذهِـبُ الـفِـطـنة ، ويُضَـيِّـعُ أوقـاتهُ ، ويُـورث كـلالـة الطـبعِ ، وفـهْـمُ حَـرْفَـيْـنِ خَـيْـرٌ مِـن حِـفـظِ سطـرَيْــنِ . وإذا تهاوَن في الـفهْـمِ ؛ يَعْـتادُ ذلِـك فـلا يَـفْـهَـمُ الـكـلامَ اليَـسِـيـرَ • رَأى أبـو حَـنِـيـفـة كـاتِـبــاً يُـقَـرْمِـط في الـكِـتـابةِ ( أيْ يُـدَقـقُـهـا ويُصَـغّـرُهـا والـقرْمَطة فِـي الخَـط : دِقـة الكِـتابـةِ ) . فـقـالَ : (( لا تُـقـرْمِـط خَطـك ، إنْ عِـشْـتَ تـنْـدَمُ ، وإن مُـتَّ تُـشْـتَــمُ )) يَـعْـنِـي إذا شِـخْـتَ وضَـعُـف نُـورُ بَـصَـرِك نَـدِمْـتَ على ذلِـك • قالَ أبـو حَـنِـيـفة : (( إنّـما أدركْـتُ العِـلـمَ بالحَـمْـدِ والـشّـكْـرِ، فـكُــلّـمـا فـهِـمْـتُ وَوُفـقْـتُ على فِـقـهٍ وحِـكْـمَـةٍ قُـلـتُ الحَـمْـدُ لِـلّـهِ ، فـازْدادَ عِـلـمِي )) • وكـانُـوا يَـتـعَـلّـمون الحِـرْفـة ثـمّ يَـتـعَـلّمون العِـلـمَ ، حَـتّى لا يَـطمَـعُـوا فـي أمْـوالِ الـنّـاسِ ؛ والـعـالِـمُ إذا كـان طـمّـاعـاً لا يُـبْـقِـي حُـرْمَة العِـلْـمِ ، ولا يَـقُـولُ بالحَـقِّ • والـتّـمَـلّـقُ مَـذمُومٌ إلّا في طلبِ العِـلمِ ( الـتّـمَـلـقُ: الـتّـذلّـلُ والمُداهَـنةُ ، تـمَـلّـقَ فُـلاناً : مَـلِـقَـهُ ؛ تـوَدَّدَ إلـيْهِ ولـيَّــن كـلامَـهُ وتـذلّــلَ وأبْـدى لـهُ مِـن الـوِدِّ ما لـيْـسَ فِـي قـلـبـهِ ، فـهـوَ مُـتَـمَـلّـقٌ والمَـفْـعــولُ مُـتَـمَـلّـقٌ ) • ولابُـدَّ لِـطالِـبِ العِـلْـمِ مِـن سَهَـرِ الـلّـيالِـي . وقـدْ قِـيلَ : الـكَـسَـلُ مِن قِـلّةِ الـتّـأمُّـلِ فِي مَـنـاقِـبِ العِـلْـمِ • وأنْ لا يَـعْـتـادَ المُخـافـتَـة ( الـقِـراءةُ بِـصَوْتٍ مُـنْخَـفِـضٍ ) فِـي الـتّـكْـرارِ ولا يَجْهَـرْ جَهْـراً يُجْـهِـد نَـفْـسَهُ . وأن لا يَـهْـتَـمّ لأمْـرِ الـرّزْقِ ، فإنّ مَـنِ اشْـتَـغَـلَ قـلْـبُـهُ بِـأمْـرِ الـرّزْقِ مِن الـقُـوتِ ( جَـمْـعُـهُ أقْـواتٌ ؛ ما بِه قِـوامُ الـبَـدنِ من الطّعامِ ) والكِـسْـوَةِ قلَّ ما يتفرَّغ لِـتَحْـصِـيـلِ مَعَـالي الأمُـورِ • عَـلَـيْـك أنْ تَـشْـتَـغِـلَ بِـمَـصالِـحِ نَـفْـسِـكَ لا بِـقـهْـرِ عَـدُوّكَ ، فـإِذا أقـمْـتَ مَـصالِـحَ نَـفْـسِـكَ تَـضَـمَّنَ ذلِـكَ قـهْـرَ عَـدُوِّكَ • قِـيـلَ : مَـنْ لَـمْ يَـكُـنِ الـدّفـتَـرُ فِـي كُـمِّهِ لَـمْ تَـثـبُـتِ الحِـكْـمَـة فِـي قـلْـبِـهِ.     * مَـنِ ازْدادَ عِـلْـماً زادَ حَـاسِـدُهُ غَـمًّـا *       

   (عدد صفحات الكتاب هو : 88 صفحة)

تنزيل ملخص كتاب تعليم المتعلم

 

تنزيل

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الصورة: 87 كيلوبايت.

تلخيص كتاب تعليم المتعلم / تأليف الزرنوجي الحنفي



تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -