أخر الاخبار

تلخيص كتاب تصحيح المفاهيم ( التوسل المشروع / الأولياء / الرد على أهل الكلام )

 لخصه صابر العلوي الواحدي (غـ ـفـ ـر الـ ـلـ ـه له ولوالديه)

تصحـيـحُ المفاهِـيـمِ ← لـم يَجْـعَـلِ الـلـهُ جـاهَ أحـدٍ من خـلـقـهِ سَـبـبـاً لِـقـضـاءِ الحاجـاتِ وكـشْـفِ الـكُـرُبَـاتِ (كـقـولِ بـعْـضهِـمْ : الـلهم اغـفِـرْ لي بـجـاهِ نـبِـيّـك) ، و إنْـكـارُ الـتّـوسُّـلِ إلى الـلـهِ بِـجـاهِ فُــلانٍ لـيْـسَ مَـعْــنـاهُ إنْـكـارُ جــاهِ ذلِــك الـشـخْـصِ عِـنْـدَ الـلـهِ ، لأنّ إنْـكـارَ جــاهِ الـنّـبِـيِّ كُــ ـفْــرٌ • قِـصَّـةُ أصحابِ الـغـ ــارِ تُـثـبِـتُ مَـشْـروعِــيَـةَ الـتــ ـوَسُّــلِ إلـى الـلـهِ بالأعْـمالِ الـصّالِـحـةِ  ( كـقـولـك : الـلهُـمَّ اغْـفِـرْ لي بإيـمانِي بِـنـبِـيّـك ومَحـبـتِـي لـهُ واتّـبـاعِـي لِـسُـنّـتِـهِ ) ، وأعْـمالُ هـؤلاءِ لـو لـمْ تـكُـنْ خالِـصة لـلـهِ لـما تـقـبَّـلهـا الـلـهُ ولـمـا أجـابَ دَعْــوَةَ أصحابِـها • أولياءُ الـلهِ هُـمُ الـعُـلـماءُ العامِلـون ، فالـلـهُ لم يَـتّـخِـذ وَلِـيا جاهِـلاً يَـجْـهَـلُ دِيـنـهُ . اسْتـغَـلَّ بعْـضُـهُـمْ جَـهْـلَ العَـوَامِّ فجعَـلَ الوِلايـةَ وِراثة بقـوْلِـهِ أنَّ كُـلَّ مَـن كـان أبُـوهُ وَلِـيّا لابُـدَّ أن يكـون وَلِـيا . وقـد عُـرِفـتِ المُعْـتـزِلـةُ بِـنـفْـي كـراماتِ الأولِـياءِ بـدعْـوى أنّ إثـباتهـا يُـوقِـعُ في لـبْـسٍ إذ تـلـتـبِـسُ الكـرامَة بالمُعْـجِـزةِ ، وقـد ردَّ عَـلـيهِـمْ ابنُ تـيـميةَ في كـتابَـيْهِ : الفـرقـانُ والـنـبُـوّاتُ ، وكـذا الـشّـوْكـانِـيُّ فـي : الفـتْـحِ الرّبّـانِـيّ . ولـك أنْ تطـلـبَ من الأولِـياءِ الـدّعـاءَ فـي حَـيـاتـهِـمْ ؛ ويُـسَـمَّـى الاسْـتِـشْـفـاع والـشـفـاعَـةَ بـهـم أوِ الـتّــوَسُّـلَ بـهـم ، واسْـتــشْــفـعَ أو تـوسَّـلَ بِـفُـلانٍ : طـلـبَ مِـنْـهُ الـدّعـاءَ . وقـد كـان الأعْــرابِـيُّ يـأتـي إلـى الـنّـبِـيِّ فـيـقـولُ : يـا رسُـولَ الـلـهِ انـقـطـعَــتِ الـسُّــبُــلُ وهَـلـكـتِ الأمـوالُ فـادْعُ الـلـهَ يُـغِـيـثــنــا ، فــيَـرْفـعُ الـنّـبِـيُّ يَـديْـهِ إلى الـسّـماءِ فـيَـدْعُـو الـلهَ فـيُـغِـيـثهُـمُ الـلـهُ . وقـدْ عـدَلَ الـصَّحابـة عـنِ الـتوسُّـلِ بالـنّـبِيِّ بـعـدَ وفـاتـهِ ، فـجـعَـلـوا يَـتـوَسَّـلُ بـعْـضُـهُـمْ بِـبَـعْـضٍ ويَـسْـتـشْـفِـعُ بعْـضُـهُـم بـبَـعْــضٍ ؛ فـفـي عـامِ الـرّمـادةِ أصِـيـبَ أهْـلُ الـمـدِيـنـةِ بِـجَـفـافٍ فجَـمعَ عمرُ بـن الـخـطابِ الـمُـسْـلِـمـيـن فـقـال : (( الـلهُـمَّ إنـا كُـنا إذا أجْـدَبْـنـا نـتـوَسَّـلُ إلـيْـك بِـنـبِـيِّـك فـتـسْـقِـيـنا والآن نـتـوَسَّـلُ إلـيْـك بعـمِّ نـبِـيّـك فـاسْـقِـنا )) فـطـلـبَ من العـباسِ عَـمِّ النبيِّ الـدّعاءَ فـدعا الـلهَ فـأغـاثـهُـمُ الـلـهُ . قالَ ابن تـيْـمية : (( يقـولُ العُـلـماءُ يُـسْـتحبُّ أن يُـسْـتـسْـقى بأهْـلِ الـديـنِ والـصَّـلاحِ . وإذا كـان بأهْـلِ بَـيْـتِ الرسولِ فهـوَ أحْـسَـنُ )) . ويَـشْـفـعُ الـنـبيُّ يـومَ الـقـيامةِ لأهـل الكـبـائِـرِ من أمّـتـهِ الذيـن اسْــتـوجَـبُـوا الـنار لِـيَـدْخُـلـوا الجَـنّـةَ بـشــفـاعَــتـهِ ، ولـم يُـنْـكِـرْ هـذهِ الـشـفـاعَـة إلا الـخـوارجُ والـمُـعْـتـزِلـة بِـنـاءً عـلى أصلِـهِـمْ مـن أنّ صاحِـبَ الـكـبِـيـرةِ مُخـلّـدٌ في الـنـارِ مـعَ الـكُـفّـارِ • قال الجُـوَيْـنيُّ : (( يا أصحابنا لا تُـشْـغـلـوا بالـكـلامِ فـلـوْ عَـرفـتُ أن الـكـلامَ يَـبْـلغ بي إلى مـا بَـلـغَ ما اشْـتـغـلـتُ بهِ . وقال عِـند مَـوتـهِ : لـقـد خُـضْـتُ الـبـحْـرَ الخِـضمَّ ( الواسعَ ) وخَـلّـيْـتُ أهـلَ الإسْـلامِ وعُـلـومَـهُـمْ ودخَـلـتُ فـي الـذي نَـهَـوني عـنـهُ ، والآن إنْ لـم يَـتـدارَكْـنِـي رَبِّـي بِـرحْـمَـتـهِ فالـويْـلُ لابـن الجُـويـنيّ )) . وقـال الـشـافِـعـيُّ : (( لـقـدِ اطـلـعْـتُ مـن أهْــلِ الـكـلامِ عـلى شـيءٍ مـا ظـنـنْـتُ مُـسْـلِـمـا يـقـولـهُ ، ولأنْ يُـبْـتـلى العـبـدُ بـكُـلّ مـا نَهَـى الـلـهُ عـنهُ مـا خـلا الـشركَ بـالـلـهِ خيـرٌ لهُ من أن يُـبْـتـلى بالـكـلامِ )) • السُّــ نّـة مِـثـلُ القــ ـرآنِ في الاسـتِـدلالِ بهـا ، ولا يُـشـتـرط لِـذلك إلا صِحةَ الـثـبـوتِ عـن النـ ـبيِّ ، ولا فـرقَ بَـيـن مُـتـواتِـرهـا وآحادِهـا مـن حـيـثُ الاسـتـدلالُ بالجُـمـلـةِ ، وكُـل ما في الأمْـر أنـهُ يُـقـدَّمُ الـمُـتـواتِــرُ عـلى الآحـاد فـي حالـةِ الـتـعـارُضِ ، كـمـا يُـقـدَّمُ الصحِـيـحُ عـلى الحـسَـنِ عِـنـدَ الـتـعـارُضِ . 

 عدد صفحات الكتاب 60 صفحة

تنزيل ملخص الكتاب


تنزيل

ــــــــــــــــــــــــــــــ

الصورة: 96 كيلوبايت.

تلخيص كتاب تصحيح المفاهيم ( التوسل المشروع / الأولياء / الرد على أهل الكلام )


 

 

             

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -