أخر الاخبار

تلخيص كتاب غاية المقصود / تأليف : السموأل بن يحيى

 غـاية الـمَـقـصـودِ : السَّـمَـوْألُ بـن يَـحْـيـى ت 570 هـ ← الـيهُـ ودُ لا ذِكْـرَ لـهم بين الأممِ الذين اسْـتَـخْـرَجـوا الـعُـلـومَ الـدّقِـيـقـة ، ودَوَّنـوها لِـمَـن يَـأتي بَعْـدهُـمْ . وأمّـا تصانِـيـفُ المُـسْــ لِـمِـيـن فـيَـسْـتـحِـيـلُ لِـكـثـرَتِـهـا أنْ يَـقِـفَ أحَـدٌ من الـنّاسِ على جَـمِـيـعِ ما صَـنّـفُـوهُ لِـكـثْـرتـهِ • ثـبَـتَ مِـن الـتّــ وراةِ أن جَـبَـلَ فـ ـاران ( مـ كـة ) مَسكَـنٌ لآلِ إسماعـ يلَ ، وقـدْ أشارتِ الـتّــ وْراةُ إلى نُـبُـوَّةٍ تَـنْــزِلُ عـلـى هـذا الجـبـلِ • يُمَـثــلُ بَـنُـو إسْــ رائـيـلَ ( يَـعْـ ـقُـوبُ ) أنْـفُـسهُـمْ بِعـنـاقِـيـدِ الـعِـنَــبِ وسائِـرَ الأمَمِ بالـشّـوكِ المُحِـيطِ بأعْلى حِيطانِ الكَـرْمِ ( شجرة العنبِ) ؛ وهـذا من قِـلـةِ عُـقولهمْ وفسادِ نظرِهِـمْ ؛ فإن المُعْـتَـنِيَ بِمصالحِ الكرْمِ إنما يَجعَـلُ على أعالي حِيطانهِ الــشّـوْك ؛ حِـفظا وحِـياطة لِـلـكـرْمِ • وأمّا الـتّـلْــ ـمُـودُ فـلـمْ يَـكُـنِ الـذيـن ألـفُـوهُ فِـي عَـصْـرٍ واحِـدٍ ، وإنّـمـا ألـفُـوهُ فِـي جِـيـلٍ بَـعْـدَ جِـيـلٍ ، فـلـمّـا نـظـرَ المُـتـأخّـرون مِـنهُـم إلى هـذا الـتّـألِـيـفِ ، وأنّـه كُـلـما مَـرَّ عَـلـيْـهِ قـومٌ زادوا فِـيـهِ ، وأن فِي هـذهِ الـزّياداتِ الـمُـتـأخّـرة مـا يُـناقِـضُ أوائِـلَ هـذا الـتّـألِـيفِ مَـنعُـوا مِـن ذلِـك ، فـوقـفَ عَـلى ذلِـك الـمِـقـدارِ • حَـرَّمَـتِ الـتّــ وْراةُ عـلـى الـيَـهُــ ودِ مُـنـاكَـحَـة غـيْـرِهِـمْ مِـن الأمَـمِ ، لِـئـلّا يُـوافِـقـوا أزْواجَـهُــمْ فِـي عِـبادَةِ الأصــ ـنـامِ ، كـما حَـرّمتْ علـيـهِـمْ أكْـلَ ذبـ ـائـحِ الأممِ الـذيـن يَـذبـحـونهـا قُـربـانـاً إلى الأصـ ـنامِ ، ولـمْ يَـذكـروا اسـمَ الـلـهِ علـيهـا . وهـذا من تَـشـدِيـدِ الإصْـرِ ( الـثـقـلِ ) الـذي جعَـلـتهُ الـيَـهــ ـودُ على أنـفُـسِهـا ، وتجَـنّـبِـهِـمْ مـآكِـلَ غـيْـرِهِـمْ ، ومُخـالـطـة مَـن كـان عـلى غـيْـرِ مِـلـتِـهِـمْ • يَـنْـتـظِـرُ الـيَـهُــ ـودُ قـائِـماً يـأتِـيهِـمْ مِـن آلِ داوُدَ الـنّـ ــبِـيِّ ، إذا حَـرّكَ شَـفَـتَـيْـهِ بالـدُّعاءِ مـاتَ جَـمِـيـعُ الأمَـمِ ولا يَـبْـقـى إلا الـيَـهُـــ ودُ ، وأن هــذا الـمُـنْـتـظـرَ بِـزَعْــمِـهِــمْ هُـو الـمَـسِـ ـــيـحُ • هَــؤلاءِ الأئِـمّـة الـهارونِـيُّـون ( أبـناءُ هارون ) الـذين كـانوا يَعـرفـون الـتـ وراة ، ويَحْـفـظون أكْـثرها ؛ قـتـلـهُـمْ بُـخْـت نَـصْـر عـلى دمٍ واحِـدٍ ، يَـومَ فـتَـحَ بَـيْـتَ الـمَــ قـدِسِ ، ولــمْ يَـكُــن حِـفـظ الـتــ وراةِ فـرْضاً بل سنة . فلما رأى عِــ ـزرا أن القومَ قد أحرِق هيكلُهم ، وزالت دولتهم ، وتفرق جمعهم ، جمع من محفوظاته ، ومن الفصول التي يحفظها الكهنة ما لفق منه هذه التـ ـوراة التي بأيديهم ، ولذلك بالغوا في تعظيم عزرا هذا غاية المبالغة ؛ لأنه عمل لهم كتابا يحفظ دينهم .. فنسب إلى الله صفات التجسيم ، والندامة على ماضي أفعاله ، وعِـزْرا لـيْـسَ هُـوَ العُـزَيْـرُ كَـما يُـظـنُّ • أحق الناسِ بأنْ يُرْسَمَ بالجهالةِ ؛ من كان طبعهُ أبيّا عن الانقياد للحقائق ، واليهـ ود أحق الناس بذلك ، لأن آباءهمْ كانوا يُشاهدون في كل يوم من الآياتِ الحِسّية ، ما لم يَـرَهُ غـيْـرُهُـمْ مِـن الأمَـمِ ، وكفى باتخاذهم العجل في أيام مـ وسى ، مما لا يَصدُرُ عن متمسّكٍ بأهدابِ العقلِ .. تجمعُهم دبدبةٌ ، وتفرقُهُمْ صيحَةٌ . [ الـدَّبْـدَبَـةُ : كُـلُّ صَوْتٍ يُـشْـبِـهُ وَقْـعَ الـحَـافِـرِ عَـلى الأرْضِ الصّلْـبَةِ • اِنْـتَـخَـى : تعـاظـمَ وتـكـبَّـرَ • صَحْـنُ الـدارِ : وَسَـطهـا • الـدِّهْـلِـيـزُ : الـمَـمَـرُّ المُـمْـتَـدُّ ما بَـيْـن الـبـابِ وَوسَـطِ الــدّارِ ، جَـمْـعُـهُ دَهَـالِـيـزُ ، فارِسِـيّـةٌ ] .

عدد صفحات الكتاب 110 صفحة

تنزيل الملخص مع كتابين أخريين

 

تنزيل

ــــــــــــــــــــــــــــــ

الصورة: 68 كيلوبايت.

 

تلخيص كتاب غاية المقصود / تأليف : السموأل بن يحيى

 

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -