كـثِـيـرٌ مِـن الـسُّـنَـنِ قـدْ جَـهِـلـهـا الـنّـاسُ ثـمَّ هَـجَـروهـا ، ثـمَّ أصْـبَـحُـوا يَـنْـقِــمُــون على مَـنْ عَـمِـلَ بِهـا ويُـريـدُ إحْـياءَهـا • قـالَ الـنَّـبِـيُّ : (( خالِـفـوا الـيَهـودَ ، فإنهُـمْ لا يُـصَـلـون في نِـعـالِـهِـمْ ولا خِـفـافِـهِـمْ )) . وقـالَ : (( إذا صَـلـى أحَـدُكـمْ فخَـلـعَ نعْـلَـيْـهِ ، فـلا يُـؤْذِ بهِـمـا أحَـداً ، لِـيَجْـعَـلهُـما بَـيْـن رِجْـلـيْـهِ أوْ لِـيُـصـلِّ فِـيهِـمـا )) والـمُـصَـلّي قَــدْ يَخـافُ عَـلى نَـعْـلَـيْـهِ أن تُـسْـرَقَ ، فـيَـتَـشَـوَّشُ وهُـوَ فِـي صلاتِـهِ تَـشْـوِيـشـاً يُـذْهِـبُ الخُـشُـوع • إنّ الـمَـساجِـدَ الـيَـوْمَ قَــدْ زُيِّـنَــتْ وفُـرِّشَـتْ ، ولـيْـسَـتْ كالـمَـساجِـدِ عـلـى عَـهْـدِ رَسُـولِ الـلـهِ ، ولـوْ بَـقِــيَـتْ عَـلـى مـا كـانَـتْ عَـلـيْـهِ فِـي عَـصْـرِ الـنّـبُـوَّةِ لـكـانَ خَـيْــراً وأمَّـا زخْـرَفَـة الـمَـسـاجِــدِ وتَـزْيِــيــنُـهـا فَـقَـدْ وَرَدَ الــنّـهْـيُ عَـنْـهـا . قـالَ الـنّـبِـيُّ : (( لا تَـقـومُ السّـاعَـة حَـتّى يَـتَـباهَـى الـنّاسُ فِـي المَـساجِـدِ )) وقـال : (( مـا أمِرْتُ بِـتَـشْـيِـيـدِ الـمَـساجدِ )) والـتّـشْـيِـيـدُ : رَفْـعُ الـبِـنـاءِ وتطـوِيـلـهُ ، يُـقـالُ : شـادَ الـبُـنْــيـانَ يَـشِـيـدُهُ إذا جَـصَّصَهُ وعَـمِـلَـهُ بالـشّـيـدِ ؛ وهــو كُــلُّ مـا طَـلَــيْــتَ بِـهِ الـحـائِــطَ مِـنْ جَــصٍّ وغَــيْــرهِ . قـالَ ابْــنُ عَــبّــاسٍ : (( لَـتُـزَخْـرِفـنّـهـا كـمـا زَخْـرَفـتِ اليَهـودُ والـنّـصارَى )) . فَـفَـرْشُ الـمَـسْجِـدِ بالـسَّـجَّـادِ ونَـقْـشِـهِ لا شَـكّ أنّـهُ يُـشْغِـلُ الْـمُـصَـلّي ، ويُـلْـهِـيـهِ عَـنِ الصَّـلاةِ • نَهَـى الـنّـبِـيُّ عَـنِ الخَـذْفِ ، وقـالَ : (( إنّـهُ لا يُـصـادُ بِـهِ صَــيْــدٌ ، ولا يُــنْـكــى بِـهِ عَــدُوّ ، ولـكِــنّـهــا قــدْ تَـكْـسِـرُ الـسِّـنّ وتَـفـقـأ العَـيْـنَ )) [ سـادِنُ المَـسْـجِـدِ : خـادِمُـهُ والـقـائِـمُ عـلـى شُـئـونِـهِ . الـخَـذفُ : الـرَّمْـيُ بالحَـصـى الصِّـغـارِ بأَطـرافِ الأَصابِـعِ ].
عدد صفحات الكتاب : 47 صفحة .
 |
| ما حكم الصلاة في النعال ؟ وما حكم تشييد وزخرفة المساجد ؟ |
اكتب تعليقك هنا