قيل : « النكاح يراد للاستمتاع وتكوين أسرة صالحة ومجتمع سليم ، كما قلنا فيما سبق »
وعلى هذا فالمرأة التي ينبغي نكاحـ ـها هي التي يتحقق فيها استـ ـكمال
هذين الفرضين، وهي التي اتصفت بالجمال الحـ ـسي والمعنـ ـوي .
1- فالجمال الحسي :
كمال الخـ ـلقة ، لأن المرأة كلما كانت جميلة المنظر ، عذبة المـ ـنطق ، قرت العين بالنظر إليها ، وأصغت الأذن إلى منطـ ـقها ، فينفتح لها القلب ، وينشرح لها الصدر . وتسكن إليها النفس، ويتحقق فيها قوله تعالى : (( ومن آياته أن خلق لـ ـكم من أنفـ ـسكم أزواجا لتسـ ـكنوا إليها وجعل بينكم مـ ـودة ورحـ ـمة )) [ الروم: 21 ] .
2- الجمال المعنوي :
كمال الـ ـديـ ـن ، والخـ ـلق ، فكلما كانت المـ ـرأة أدين وأكمل خلقا ، كانت أحب إلى النفس، وأسلم عاقـ ـبة .
فالمرأة ذات الدين قائمة بأمر الـ ـله، حافظة لحقـ ـوق زوجـ ـها ، وفراشه ، وأولاده ، وماله ، معينة له على طاعة الـ ـله - تعـ ـالى - إن نسي ذكرته ، وإن تثـ ـاقل نشطته ، وإن غضب أرضته .. والمرأة الأديـ ـبة تتودد إلى زوجها ، وتحترمه .
ولا تتأخر عن شيء يحب أن تتـ ـقدم فيه، ولا تتقدم في شيء يحب أن تتأخر فيه. ولقد سئل النبي صلى الـ ـله عليه وسلـ ـم ، أي النساء خير ؟ قال : « التي تـ ـسره إذا نظر ، وتطيعه إذا أمر ، ولا تخالفه في نفسها ، ولا ماله بما يكره » .
وقال صلى الـ ـله عليه وسـ ـلم : « تزوجـ ـوا الودود الولـ ـود ، فإني مكـ ـاثر بكم الأنبـ ـياء » . أو قال : « الأمـ ـم » .
فإذا أمكن تحصيل امـ ـرأة يتحقق فيها جمال الظـ ـاهر ، وجمال الباطن ، فهذا هو الكمال والسـ ـعادة بتوفيق الـ ـله » .
منقول .
اكتب تعليقك هنا