أي الأبوين أنت؟
- هل صحح لك ابنك يوما خطأ ما ؟
- حسنا ، ماذا كان جوابك وردك ؟ هل قلت له : بارك الـ ـله فيك يا ولدي، والحمد لـ ـله الذي جعل من ذريتي من يصوبني إذا أخطأت ، و ينبهني إذا سهوت ، و يرشدني إذا ضللت ؟ أم نهرته و زجرته ، وقلت له : أنت ابن البارحة تصحح لأبيك ؟ مازلت صغيرا على هذه الأمور ، لا تحشر نفسك ، البارحة فقط كنت أحملك وقماطك مبلل ، واليوم جئت لتعلمني ؟
- تفاعلك مع ابنك يحدد من أنت ، إذا نهرته فأنت أب تشعر بالنقص وعدم الثقة في نفسك ، تتعامل مع أفراد أسرتك بتعال وتكبر ، وهذا يقـ ـتل فيهم حب الإصلاح والمساهمة في الخير .
- أما إذا شكرته وشجعته ، فإنك تتمتع بالرزانة والحكمة ، وأقول : هذه بضاعتك ردت إليك ، إنها يا عزيزي الأغذية الراجعة ، ما غرسته في أبنائك ، تقطف ثماره الآن ، والـ ـله أخبرني ولي تلميذة ممتازة ، تدرس عندي أنه جعل لابنته سبورة صغيرة ، ويجلس هو وزوجته ، وهي تدرسهما ، وهما يستمعان إليها ، ويشجعانها ، وربما يعرفان كثيرا من المعلومات التي تذكرها لهما.
- التربية علم وفن ، اغرسوا الثقة في أبنائكم ، ربوهم بالقدوة ، بالترغيب ، أحبوا العلم واطلبوه بشغف ، و ستجدون أبناءكم مقبلين عليه ، فإن فعلتم ذلك فوالـ ـله لن تحتاجوا إلى دروس خصوصية ولا منزلية .
- الموضوع يحتاج كتابا ، بل كتبا لكن أرى أني كلما طولت المنشور كلما قل عدد القراء.
- المنشور كتبته في 20 مارس 2021.
الأستاذ: بوعبدالله بوروينة
 |
| أي الأبوين أنت ؟ هل تغضب من نصائح ابنك لك ؟ / الكاتب : بوعبدالله بوروينة |
اكتب تعليقك هنا