أخر الاخبار

أختاه تأكدي أن الشرع يحميك من ظلم الزوج والناس / الكاتب: بوعبدالله بوروينة

ظلم المرأة

- قبل أن أبدأ هذا المنشور ، أريد أن أنبه أمهاتي و أخواتي و بناتي إلى أني بريء مما قد يقمن به من تصرف أحمقَ نتيجة فهم كلامي بطريقة خاطئة ، فكل امرأة أدرى بشؤونها وشؤون بيتها ، كما أنبه الرجال أني لست أحرض النساء على الرجال ، ولست من دعاة تحرير المرأة أو المساواة.
 
- وسأستهل الكلام بأحداث من الواقع ، تلخص ما تعانيه بعض النساء من ظلم بعض أشباه الرجال ، حيث أننا في القرن الواحد والعشرين (الميلادي) ، و مازلنا نسمع بتصرفات لم يفعلها حتى أبوجهل و لا أبو لهب ، تصوروا امرأة يضربها زوجها ويسقطها أرضا ، ويضربها برجله إلى البطن ، والصدر ، وربما أمام الأولاد ، ويسمعها من الشتم وسب الله (والعياذ بالله) والوالدين ما الـ ـله به عليم ، وأخرى يضرب زوجها ابنها أمامها حتى يكسر له عظما ، والويل لها أن تتدخل ، وآخر زوج ابنته غصبا عنها وعن أمها برجل في الأربعينيات أو الخمسينيات ، و هي لم تبلغ العشرين من عمرها.
 
- هذه عينات نسمع بها كثيرا ، وأنا لم آت بجديد ، لكن سأحاول أن أدلي برأيي في القضية ، رغم أنه سيكون رأيا رهيبا وغريبا في نظر الكثير .
 
- إن المتسبب في هذا ليس الرجل وحده ( الوحش) ، إنما تتحمل المرأة النصيب الأوفر أيضا ، فكيف يكون لهذه الزوجة إخوة كالأسود وأب شهم ، و لها حسب و نسب ، وعندما يرون الكمدات و الكسور و الجروح ، تقول لهم : وقعت من السلم ، أو اصطدمت بالجدار ، أنا لا أتكلم عمن أخطأ معها زوجها مرة ، فأشفقت عليه لتحافظ على بيتها ، أو التي ليس لها من يقف بجانبها ، إنما أتحدث عمن تتحمل الإهانة والذل والقهر وهي قادرة على تغيير ذلك ، بتدخل من تثق فيه من أسرتها ، في حدود المعقول ، وإن اضطر الأمر ترفع الأمر إلى المحكمة ، فكم من زوج تنقصه التربية ، وهذا جائز شرعا ، ولا عيب في ذلك ، كما أن البنت تستطيع أن ترفض الزواج إن غصبها أبوها ، وعليها ألا تخاف ، فالزواج عشرة عمر ، وليس هذا من العقوق في شيء.
 
- قد تقول إحداهن : لا أخرج سر البيت ، و أحافظ على بيتي ، وزوجها تارك للصـ ـلاة مستهلك للمخدرات والمسكرات ، ويعاشر الفاسـ ـقات ، والأولاد يرون ذلك ، أسألك : هل تسمين هذا بيتا ؟ ألا تفكرين في أولادك الذين قد ينشأون معقدين؟ 
 
- أنا أدعو المرأة أن تطيع زوجها في إطار الشرع ، والمعقول ، فالزوج قال عنه - صلى الـ ـله عليه وسلم - ( إنما هو جنتك ونارك) ، و الزوج أعظم حقا من الوالدين ، لكن لا إفراط و لا تفريط. 
 
- أختاه : لا تتهوري ، أنت أدرى بوضعك ، أخاف أن تتخذي قرارا متسرعا قد يودي بحياتك ، ثم تلوميني ، فكري ألف مرة في أي قرار ، و تأكدي أن هناك من يحميك ، وحلي مشاكلك بالصلح ، و لا تنتبهي لمن يقول لك : لا تحشري أحدا ، نعم ، لاتحشري أحدا ، لكن إذا حدث ظلم و تمادى هذا الظالم ، فما الحل ، من سيصلح ؟ من يحمي حقوقك؟ ولكن انصحك ألا تحكي لأي كان ، و لا تحكي كل شيء ، وقبل أن تحكي لمن تشتكين إليه أعلمي زوجك لعله يرجع عن غيه ، وإلا فابحثي عن حل رادع ، لأن هناك من لا يصلحه إلا الردع ، ولا يرده إلا القمع.
 
- الموضوع نشرته في 29 مارس 2021 ، وأعيد نشره مع تعديل طفيف.
الأستاذ: بوعبدالله بوروينة.
 
أختاه تأكدي أن الشرع يحميك من ظلم الزوج والناس / الكاتب: بوعبدالله بوروينة

 
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -