مسألة المولد النبوي (الجزء الأول) / الكاتب : بوعبدالله بوروينة

 مسألة المولد النبوي (الجزء الثاني) / الكاتب : بوعبدالله بوروينة .

 مسألة المولد النبوي (الجزء الثالث) / الكاتب : بوعبدالله بوروينة

مسألة المولد النبوي : ( الجزء الرابع والأخير) / الكاتب : بوعبدالله بوروينة

- نظرا إلى أن أغلبية الناس لا يقرأون ، فلا أريد التطويل لذلك سأتطرق إلى هذه المسألة في أجزاء:

أولا:

- قبل أن أبدأ في هذه المسألة، يجب أن نتفق على عدة نقاط ، حيث علينا أن ننظر إليها بموضوعية وإنصاف، ونبتعد عن الغلو و الإجحاف.

- يجب الابتعاد عن عقلية ( معزة و لو طارت)، أو قول المشركين :(إنا وجدنا آباءنا على أمة و إنا على آثارهم مقتدون).

- يجب ألا تخرجوا عن الموضوع في تعليقاتكم، و أن تعلقوا بعلم ، ولا تحتجوا بمن يتعصب له أكثر الناس ، ولاحظوا لم أذكر ولا عالما ، فقط كونوا منطقيين وحرروا عقولكم.

- يجب أن تعلموا أن الـ ـله قد سخر أولياءه للدفاع عن التـ ـوحـ ـيد و السـ ـنـ ـة ، وكذلك الشيطان جند أولياءه للدفاع عن الشـ ـرك و البـ ـدع ، فلا يجتمع حب السـ ـنة والبـ ـدعة في قلب رجل ، مثلما لا يجتمع حب التـ ـوحيد و حب الشـ ـرك في قلبه ، فإن وجدت رجلا متذبذبا فاعلم أنه جاهـ ـل يخبط خبط عشواء .

- سأناقش الموضوع وأنسى قناعتي، فكذلك افعلوا أحبائي ، وفي الأخير احكموا، وتذكروا مازال لم أكمل.

- سأبدأ في الموضوع بطرح أسئلة من التاريخ، ثم أجيب، وأعلم أن أغلبية الأحبة لن يبحثوا ، لذلك سأجيب، و ليسألوا أساتذة التاريخ إن كانوا يعلمون ، ولا تتحدثوا عن التاريخ الذي في البرنامج الدراسي.

- السؤال الأول:

- من أول من احتفل بالمولد النبوي؟

- الجواب:

- لما بنى جوهر الصقلي القاهرة ، و انتقل إليها الخليفة المعز الفاطمي ( كذبا و زورا ) ،العبيدي ( حقيقة)، وهذه الدولة رافضـ ـية شيعـ ـية ، أخطر من الإمامـ ـية الجعـ ـفرية ، وعدد أئمتهم تسعة و ليس اثني عشر، وهم الإسماعيـ ـليون، قلت لما انتقل هذا الخليفة إلى مصر ، وجاءه وجهاء القوم ورؤساء القبائل، و ادعى أنه من نسل فاطمة - رضي الـ ـله عنها - سألوه عن حسبه و نسبه، فطلب من وزرائه إدخال الوجهاء إلى قلعته ، و أغلق الأبواب، و أمر بأكياس الذهب، وقال: ( إن تسألوا عن نسبي ، فهذا نسبي، و أشهر سيفه، و إن تسألوا عن حسبي ، فهذا حسبي) ، و نثر الذهب أمامهم، إنها سياسة الترغيب و الترهيب، أو العصا و الجزرة ، أو الإرهـ ـاب.

- ومما فعله هذا الخليفة ، أنه استحدث خمسة موالد: مولد النبي - صلى الـ ـله عليه وسلم - حيث نصب الموائد في الشوارع، ووزع الطعام من كل نوع والحلويات من كل لون، ودأب على ذلك في كل عام من 12 ربيع الأول، و الموالد الأربعة الأخرى هي لعلي و فاطمة و الحسن والحسـ ـين - رضي الـ ـله عنـ ـهم - على ما أذكر، والمجموع خمسة ، بعدد أصابع اليد التي بداخلها عين ، والتي يضعها الكثير على أبوابهم، ظنا أنها تدفع العين، وهم لا يعلمون ماسر تلك اليد، وهذا من الشرك.

- السؤال الثاني:

- ما قول الأئمة الأربعة في هذا العيد؟

- الجواب:

- عصر النبوة 23 سنة ، ولم يحتفل - صلى الـ ـله عليه وسلم - بهذا العيد (حسب قولهم)، ثم عصر الخلافة الراشدة ( أبو بكر، وعمر ، عثمان، وعلي - رضي الـ ـله عنهم-)، ولم يحتفل أحد، ثم عصر الدولة الأموية التي كانت حافلة بالصحـ ـابة والتابـ ـعين ( 14 خليفة)، و قد عمرت هذه الدولة إلى سنة 132 هجرية ، ولم يحتفل أحد، ثم الد ولة العباسـ ـية ، وهم من بني عبد المطلب ، وكانت حافلة بكثير من التابعين ، ( 37 خليفة)، و عمرت هذه الدولة إلى سنة 656 هجرية ، ولم يحتفل و لا خليفة.

- أما الأئمة الأربعة ( أبو حنيفة، و مالك ، و الشافعي ، وأحمد) ، فأيضا لم يحتفل أحد ولم يذكره.

سأكمل إن شاء الـ ـله لاحقا .

 

- ربما سينطق الكثير بلا علم ، تعصبا وحمية ، ليشتتوا أفكاركم ، فقد اشترطت أن نتخلى عما ورثناه، و لنزن الأمور بموضوعية، أما إذا تعصبت فلا نقاش لي معك .

- المنشور كتبته العام الماضي و غيرت فيه تغييرا طفيفا.

 

الأستاذ: بوعبدالـ ـله بوروينة.

 

 

تعديل المقال