لا تطلب العلم من أجل ان تظهر بمنظر العارف العالم المختلف عن البقية أو من أجل التفاخر أوغيرها من الأخلاق الدنيئة فحذار ثم حذار .
لا يطلب العلم بعزة النفس ، و شموخ الأنف ، و الاستعلاء على المشايخ ، بل تواضعك لشيخك عز ، و حسن أدبك معه رفعة ، قال البويطي : " لم أزل أسمع الشافعي كثيرا يردد هذا البيت :
أهين لهم نفسي لكي يكرمونها
ولن تكرم النفس التي لا تهينها
وأخذ ابن عـ ـباس رضي الـ ـله عنهما مع جلالته و نيته ومرتبته بركاب زيـ ـد بن ثـ ـابت الأنـ ـصاري وقال : " هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا " .
وقال أحمد بن حـ ـنبل لخلف الأحمر : " لا أقعد إلا بين يديك ، أمرنا أن نتواضع لمن نتعلم منه " .
و قال الشـ ـافعي رحمه الـ ـله : " كنت أصفح الورقة بين يدي مالك صفحا رفيقا هيبة له لئلا يسمع وقعها " .
وقال الربيع : " والـ ـله ما اجترأت أن أشرب الماء والشافعي ينظر إِلَيَّ هيبة له " .
قال بعض السلف : " من لم يصبر على ذل التعليم بقي عمره في عماية الجـ ـهالة ، ومن صبر عليه آل أمره إلى عز الدنيا والآخرة " .
اكتب تعليقك هنا