أخر الاخبار

تلخيص كتاب " البراهين المتظاهرة " / تأليف : الشيخ حمود الشعيبي

   الـبَـراهِــيــنُ المُـتـظـاهِــرَة : حَـمّـودُ الـشّـعَــيْــبِـيّ ← الإقــرارُ بِـوُجـودِ الخالِـقِ أمْـرٌ فِـطـرِيّ يَـجِـدهُ ويَـشْـعُـرُ بِـهِ كـلُّ إنْـسانٍ فـي قـرارةِ نـفْـسِـهِ مِـن غـيْـرِ أنْ يَحْـتـاجَ إلى بُـرْهـانٍ نـظـرِيٍّ . وإذا تـأمّـلـنـا الـعـالـمَ الـعُـلـوِيَّ بِـما فِـيـهِ مِـن سَـمـاواتٍ وأفْـلاكٍ .. ونظـرْنا فِـي العالمِ السُّـفْـلِـيِّ بما فِـيهِ مِـن جِـبالٍ وأنهـارٍ .. حَـصلَ لـنا القـطعُ بِـوُجـودِ الـخالِـقِ • الـسّـلـفُ يُـثـبِـتـون لِـلـهِ جَـمِـيـعَ الـصِّـفـاتِ الـوارِدةِ فـي الـكِـتـاب والـسُّـنَّـةِ والأشاعِـرَة لا يُـثـبِـتون إلّا بَـعْـضَـهـا ، ويَـنْـفـون عَـنْهُ صِـفاتِ الـفِـعْـلِ ؛ كـالـغـضَـب والـرِّضا والـرُّؤْيَـةِ والاسْـتِـواءِ .. يَـقـولون : إنَّ الغـضَـبَ غـلـيانُ دَمِ الـقـلـب فـكـيْـفَ يُــوصَــفُ الـلـهُ بِـهِ ؟ لـكِــنْ يُـقـالُ لـهُـمْ : أنْـتُـمْ تُـثـبِـتـون الإرادة لِـلـهِ ، ومَـعْــلـومٌ أنّ الإرادة مَـيْـلُ الـقـلـبِ إلى الـمُـرادِ فـكـيْـفَ تُـثـبِـتـونها لـلـهِ . أمَّـا إرادةُ الـلـهِ وغـضَـبُهُ فـإنّـهُـمـا يَـخُـصّـانِـهِ ويَـلِــيـقـانِ بِـه • أمّـا الـكِـلابِـيَّـة والـمـاتُـرِيـدِيَّـة فـمَـذْهــبُـهُـمْ فـي الـصِّـفـاتِ مُـمـاثِــلٌ لِـمَـذْهــبِ الأشـاعِـرَةِ لا يَـخْـتـلِــفُ عَــنْـهُ إلّا قـلِـيـلاً • الـصِّـراط يُـطـلـقُ تـارةً عـلـى الـجِـسْـرِ الـمَـنْـصُـوب عـلى مَـتْـنِ جَـهَـنّــمَ ، وقــدْ يُـطـلـقُ عـلـى الطـرِيـقِ الـمَعْـنَوِيِّ ( أيِ الـدّيـنِ ) ﴿ وأنّ هذا صِراطي مُسْتقيماً فاتّبِعوهُ ﴾ • قال الجَهْـمُ بنُ صَـفْـوان بِـفـناءِ الجَـنّةِ والـنّارِ ، وكـذا أبو الهُـذيْـلِ الـعَـلّافُ مِن المُعْـتـزِلـةِ .. ما عَـدا طائفة من الـسّـلـفِ فـإنّهُـمْ قـالـوا بِـفـنـاءِ الـنّارِ دُون الجَـنّـةِ .. لـكِـنّ الجَـنّـة والـنّارَ خالِـدتـانِ باقِـيَـتـانِ لا تَـفْـنَـيَانِ أبـداً لاسْـتِـفـاضَـةِ الأدِلـةِ مِـن الـكِـتـاب والـسُّـنّةِ • لا يَـعْـلـمُ بِـقِــيـامِ الـسَّـاعَـةِ أحَــدٌ ؛ لا مَـلــك مُـقــرَّبٌ ولا نَـبِـيّ مُـرْسَـلٌ ، لأن عِـلـمَ الـسّاعَـةِ مِن الأمورِ الـتي اسْـتـأثـرَ الـلـهُ بِعِـلـمِها • قال الـنـبِيُّ : (( لـمْ يَـبْـق لـكُـمْ في الـدّنـيـا بالـنّـسْـبَـةِ للأمَـمِ الـسّـالِـفـةِ إلا مِـثـلُ ما بَـيْـن العَـصْـرِ إلى غـروب الـشـمْـسِ )) • الـبَـرْزخُ في الـلغـةِ : الـحـاجِـزُ بَـيْـن الـشَّـيْـئَـيْـنِ ، وسُـمِّـيَـتِ الـفـتـرة الـتي تـبْـدَأ بِـمَـوْتِ الإنسانِ وتـنْـتهِي بِـبَـعْـثِـهِ يَـومَ الـقِـيامَةِ بَـرْزخاً لأنهـا تحْجِـزُ ( أيْ تَـفْـصِـلُ ) بَـين الـدّنـيا والآخِـرَةِ • أنكـرتْ طائِـفة من الـمُعْـتـزلـةِ عَـذابَ الـقـبْـرِ ونعِـيـمَهُ ورَدّوا الأخْـبارَ الـكـثِـيـرَة الـوارِدة في ذلِـك بِمُجَـرَّدِ أنّ عُـقـولهُـمْ تـسْـتـبْعِـدُ حُـصولَ العَـذاب أوِ الـنّعِـيـمِ بَعْـدَ أنْ يَـبْلى الإنـسانُ ، ولـو آمَـن هـؤلاءِ بالـنّـصـوصِ وتصَـوَّروا عِـظـمَ قُـدْرةِ الـلـهِ لـما اسْـتـبْـعَـدوا عَـذابَ الـبَـرْزَخِ ؛ ﴿ وحاقَ بآلِ فِرعونَ سوءُ العذاب . النارُ يُعْرضونَ عليها غدُوّا وعَشِيّا ويَوْمَ تَقُومُ السّاعَةُ أدْخِلوا آلَ فرْعونَ أشدّ العذابِ ﴾ ( الـنّارُ يُـرادُ بِهـا عَـذابُ الـقـبْـرِ لأنهـا ذكِـرَتْ قـبْـلَ قِـيَامِ الـسَّاعَـةِ ) • كـلّ إنْـسـانٍ اسْـتـحَـقّ العَـذابَ أوِ الـنّعِـيـمَ في الـبَـرْزخِ فـلابُـدّ أن يَـنالـهُ نصِـيـبُـهُ مِـن ذلِـك قُـبِرَ أو لـمْ يُـقْـبَـرْ ، وتـسْـمِـيَـتُهُ بِعَـذاب الـقـبْـرِ بِاعْـتِـبارِ الغالِـب لأنّ أغْـلـبَ الأمْـواتِ يُـقْــبَـرون . وأكْـثـرُ الـسَّـلـفِ عـلـى أنّ الـعَـذابَ والـنّعِـيـمَ فـي الـبَـرْزخِ يَـكـون عـلـى الـرُّوحِ والـبَـدَنِ جَـمِـيـعــاً ، إلّا أنّ الـرُّوحَ أوفــرُ نَصِـيــبـاً فـي ذلِـك ، وقـالَ آخـرون مِـنْهُـمُ ابـنُ حَـزْم : " إنّ الـعَـذابَ للـرّوحِ دُون الـبَـدَنِ " • الـرّوحُ مُحْـدَثـة كـغـيْـرِهـا مِـن سائِـرِ الـمَخْـلـوقـاتِ ، أمّـا قـوْلُ الـفـلاسِـفـةِ بِـقِـدَمِهـا واسْـتِـدلالـهُـمْ بِـقـوْلِ الـلـهِ : ﴿ ونفختُ فيه من رُوحي ﴾ ( وجْهُ اسْـتِـدْلالِهِـمْ أنّ إضافة الرّوحِ إلى الـلهِ يَـقـتضي قِـدمَهـا ) فـنـقـولُ : بَـلْ إنّ ذلِـك مِـن باب إضـافـةِ الـمَـخْـلـوقِ إلى خـالِـقِـهِ لا من باب إضافـة الـصِّـفـةِ إلى الـمَـوْصوفِ ( فـالـرُّوحُ حـادِثـة وكُـلُّ ما سِـوَى الـلـهِ حـادِث ) . والإضـافـة إلـى الـلـهِ نـوْعـانِ : 1- إضـافـة ذواتٍ ( أيْ مَـخْـلـوقـاتٍ ) ؛ كـعَـبْـدِ الـلـهِ وبَـيْـتِ الـلـهِ ونـاقـةِ الـلـهِ ورُوحِ الـلـهِ .. 2- وإضافـة صِـفـةٍ إلى مَـوْصـوفٍ : كعِـلـمِ الـلـهِ وقُـدْرَةِ الـلـهِ .. والـدّلِـيـلُ عـلى حُـدوثِ الـرّوحِ قـوْلـهُ تـعـالى : ﴿ هل أتى على الإنسانِ حينٌ من الدّهـر لم يكن شيئا مذكورا ﴾ • إنّ خَـلـق الأبـدانِ مُـتــقــدِّمٌ عـلـى حُـدوث الأرْواحِ ، وإلـى هـذا الـقـولِ ذهــبَ ابـنُ تـيْـمِـيـة وابـن الـقـيِّـمِ • لـفـظ الـنّـفـسِ ولـفـظ الـرُّوحِ لـفـظـانِ مُـتـرادِفـانِ يَـدُلّانِ على مُـسَـمًّى واحِــدٍ • الـطـبِـيـعَـة لـغـةً : الـسَّـجِـيّة والـخُـلُـقُ • الحَـرْبُ تأكـلُ الـرِّجالَ فـتـزيـدُ نِـسْـبَة الـنِّـسـاءِ .  


عدد صفحات الكتاب هو : 118 صفحة


تنزيل الملخص


تلخيص كتاب " البراهين المتظاهرة " / تأليف : الشيخ حمود الشعيبي




تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -