الآجرومية: (الدرس الثاني)
أقسام الكلام :
- قبل أن أبدأ أتقدم بالاعتذار إلى من لم أتمكن من الرد على تعليقه ، فوالله ، إني أبذل جهدي أن أرد على كل تعليق ، مهما كان وممن كان .
- نراجع باختصار ما تطرقنا إليه في الدرس السابق ولا تستعجلوا ، فكما يقال : ( من استعجل الشيء قبل أوانه جوزي بحرمانه) ، فالمهم عند أغلبكم هو إتقان الإعراب في 24 ساعة ، وهذا هو الخطأ الفادح الذي يمنع من التحصيل ، ويقال : ( من حُرِم الأصولَ حُرِم الوصول ) ، فلكل علم أصول تمكننا منه ، فلا نخبط خبط عشواء ، وعلينا بالتدرج ، بارك الله فيكم.
المراجعة:
- تعريف النحو ( اصطلاحا) : هو معرفة أحكام أواخر الكلمات العربية حين تركيبها.
تعريف الكلام : ( هو اللفظ المركب المفيد بالوضع).
- فاللفظ ( لغة) هو الطرح و الرمي ، أما اصطلاحا فهو : الصوت المشتمل على بعض الحروف الهجائية.
- المركب : مؤلف من كلمتين أو أكثر ، تحقيقا مثل ( الرجل مريض) ، أو تقديرا مثل إجابتك لشخص سألك : مابك ؟ فتقول ( مريض) ، فهنا لدينا كلمتان حيث يكون تقدير الكلام ( أنا مريض)، وقلنا التركيب الإسنادي ، مثل : ( السماء صافية) فأسندنا الصفاء إلى السماء ، أو حكمنا عليها أو أخبرنا عنها بالصفاء ، وليس المزجي ، مثل ( حضرموت) ، فهنا كلمة ( حضرموت) تركبت من ( حضر - موت) ، حيث مزجنا الكلمتين ، وكذلك ( بعلبك ، فهي بعل- بك) ، وكذلك لا نقصد التركيب الإضافي ، مثل : ( حارس المدرسة) ، فهذه العبارة تركبت من كلمتين: ( حارس - المدرسة) ، لكنها ليست كلاما ، لأننا أضفنا الأولى إلى الثانية .
- المفيد : إفادة يحسن السكوت عليها ، فإذا قلت - مثلا - ( جاء الأستاذ) ، فهذا كلام لأنه تركب من كلمتين وأفاد ، أما لو قلت : ( إذا حضر الأستاذ) ، فهذا ليس كلاما، رغم أنه مركب من ثلاث كلمات ، فإن قلت : ( إذا حضر الأستاذ أنصت التلاميذ)، أصبح كلاما.
- بالوضع: بالوضع العربي ، حيث يكون مكونا من كلمات وضعها العرب لمعنى معين.
- إذن الكلام عند ابن آجروم - رحمه الله - يجب أن تتحقق فيه أربعة شروط ، وهي السالفة الذكر .
أقسام الكلام:
- المتن:
- قال - رحمه الله -
( وأقسامه ثلاثة: اسم وفعل و حرف جاء لمعنى، فالاسم يعرف بالخفض و التنوين ودخول الألف واللام ، وحروف الخفض ، وهي : من، وإلى ،وعن، وعلى، وفي ، ورب ، والباء، والكاف ، واللام.
وحروف القسم ، وهي :الواو ، والباء ، والتاء.).
- أرجو حفظ الصفحة الأولى من المتن - إن أمكن ، و سيكون الشرح في المنشور القادم.
- مرحبا بكل ملاحظاتكم ، و توجيهاتكم.
- المنشور يعود للعام الماضي ، مع تعديل طفيف.
اكتب تعليقك هنا