يقال بأن صخر بن عمرو بن الحارث السلمي ( أخ الخنساء من أبيها ) قد أصيب بسهم فمرض منه ، فسألوا زوجته عنه فقالت : .. لا حي فيرجى ، ولا ميت فينعى ، ولقد لقينا منه الأمرين .. وتجيب الأم بأحسن حال .. فتقول : .. ولا نزال بخير ما رأينا سواده فينا ، فقال صخر :
أَرى أمَّ صخرٍ لَا تمَلُّ عيادتي
ومَلَّتْ سُلَيمى مَضْجَعي ومَكانِي
وَما كنتُ أخشَى أَن أكونَ جِنَازَة
عليكِ وَمن يَغترُّ بالحَدَثان
أهُمُّ بِأَمْر الحزْم لَو أستطيعه
وَقد حيلَ بينَ العَـيرِ والنَّزَوان
لَعَمري لقد نَبَّهْتِ من كَانَ نَائِمًا
وأسمعتِ من كَانَت لَهُ أذُنان
ولَلموتُ خيرٌ من حَيَاة كَأَنَّهَا
مَحلّة يَعسوبٍ بِرَأْس سِنان
وأيُّ امْرِئ سَاوَى بأمٍّ حَلِيلَة
فَلَا عَاشَ إِلَّا فِي شقًا وهوان
أرى أم صخر لا تمل عيادتي .. (حكاية شعر)
اكتب تعليقك هنا