مسألة المولد النبوي (الجزء الأول) / الكاتب : بوعبدالله بوروينة .
مسألة المولد النبوي (الجزء الثاني) / الكاتب : بوعبدالله بوروينة
مسألة المولد النبوي : ( الجزء الرابع والأخير) / الكاتب : بوعبدالله بوروينة
- لما قرأت بعض التعليقات العجيبة ، وهي قليلة والحمد لـ ـله، عرفت أن المحتفلين بهذه البد عة لا يفتقرون إلى العلم فقط ، بل حتى المستوى العقلي محدود ، فكيف أذكر لهم حقائق تاريخية ومن أول من احتفل و أن النبي - صـ ـلى الـ ـله عـ ـليه وسـ ـلم - لم يحتفل ولا الخـ ـلفاء الرا شدون الذين أمرنا باتباعهم ولا خير القـ ـرون ( القرن هو الجيل وليس 100 سنة) ، ولا الأئمة الأربعة ومع ذلك يتشبثون بورقة التوت هذه التي يخفون بها تفريطهم في الجوهر ، فيبالغون في تزييف المظـ ـهر ، مدعين أنهم يحبون النـ ـبي - صـ ـلى الـ ـله عـ ـليه وسـ ـلم -؟؟ .
- أسألك أيها المحتفل : ما شروط ( شهادة لا إلـ ـه إلا الـ ـله و أن محـ ـمدا رسـ ـول الـ ـله)؟ أؤكد لك أنك لا تعرفها لا أنت ولا شيخك الذي تتعصب له ، والذي أسلمت له عقلك إن كان لك عقل.
- أجيبك : شروطها هي (1 التصديق بما أخبر -2 طاعته فيما أمر - 3الانتهاء عما نهى عنه وزجر ) ، بقي الشرط الرابع وهو صمام الأمان الذي يحمي الد ين فلا يسمح بزيادة المبتد عين ، هذا الشرط صديقي العزيز هو ( وألا يعبد الـ ـله إلا بما شـ ـرَع) ، قال ابن تيمـ ـية - رحـ ـمه الـ ـله - ( الأصل في العادات الإباحة إلا بدليل ، والأصل في العبادات المنع إلا بدليل) ، فلا يجوز الاستدراك على دين الـ ـله ، ولا تقل هي عادة ، لا تكذب على نفسك.
- أهم قاعدة هي أن تعلم أن الد ين من عند الـ ـله ( الوحي) ، وأفعال رسول الـ ـله - صلى الـ ـله عليه وسلم - وأقوله و أخلاقه وإقراراته هي التطبيق لهذا الو حي ، لا يفترقان ، فقد قالت عائـ ـشة - رضي الـ ـله عنها - ( كان خلقه القـ ـر آن).
- حب النـ ـبي - صلى الـ ـله عـ ـليه وسـ ـلم - يكون مثل حب الـ ـله ، وهو الطا عة ، قال - تعا لى - ( قل إن كنتم تحـ ـبون الـ ـله فاتبعوني يحبـ ـبكم الـ ـله ) ، وقال الشا فعي - رحمه الـ ـله -
تعصي الإله و أنت تزعم حبه
هذا محال في القيا س بديعُ
لو كان حـ ـبك صادقا لأطـ ـعته
إن المحـ ـب لمن يحبّ مطيعُ
- فأين حبك له وأنت لا تطيعه ، حيث نهاك عن البد عة ( أتحداك أن تعرفها وأنواعها وخطرها على الد ين) ، فقد قال : (.. وإياكم ومحد ثات الأمـ ـور ، فإن كل محد ثة بد عة ، وكل بد عة ضلا لة ) ، وفي رواية لمـ ـسلم ( وكل ضلا لة في النـ ـار) ، وشيخك الذي تعبد ه ( في الطا عة العميا ء) يقول لك بد عة حسـ ـنة ، عجيب أمركم .
- اسمع إمام دار الهـ ـجرة ما لك بـ ـن أنـ ـس - رحـ ـمه الـ ـله - ماذا يجيبك ويجيب شيخك المضل :
قال - رحمه الـ ـله - ( من ابتد ع بد عة في الد ين يرى أنها حسـ ـنة ، فقد زعم أن محـ ـمدا - صـ ـلى الـ ـله عـ ـليه وسـ ـلم - خا ن الرسا لة ، لأن الـ ـله - تعا لى - يقول : ( اليوم أكملت لكم ديـ ـنكم و أتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسـ ـلام د ينا ) ، فما لم يكن يومئذ د ينا فلا يكون اليوم د ينا) . انتهى كلا مه - رحـ ـمه الـ ـله -
- انظر - رحـ ـمك الـ ـله - كل ما لم يكن يومئذ ( عهد النبـ ـوة ) د ينا ، لا يصلح أن يكون اليوم ( عصر ما لك ) - رحـ ـمه الـ ـله - والذي توفي في 179 هجرية فما بالك بعصر إمامك في هذه البد عة ( المعـ ـز الفا طمي) والذي تكاثرت فيه البد ع ، وما بالك اليوم؟؟
- لعلمك أخي ، أنا لا أكتب لا من كتاب ولا ورقة ، ولا منشور ، بل أكتب مما بقي في ذاكرتي ، فالعلم الشر عي هو ميراث النـ ـبي - صـ ـلى الـ ـله عـ ـليه وسـ ـلم - و أنا أحب هذا المـ ـيراث ، لأنه من حبه - صـ ـلى الـ ـله عـ ـليه وسـ ـلم - وأترك لك أخي المفرقعات و الرقصات والدجاجات ، الزردات والشعارات .
- إن شئت عزيزي ، وإني أريد لك الخير ، سأواصل لكن كن منصفا وادع الـ ـله أن يريني وإياك الحـ ـق حقا و يرزقنا اتبا عه ، ويرينا البا طل با طلا ، ويرزقنا اجتنابه.
- بقي حديث ( من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عـ ـمل بها...) ، وهذا يحتاج منشورا آخر.
- لكن ثق بأنهم يخد عونك ، وهذه البد عة لما طال العهد تجذرت في نفوسنا فقط.
- أطلب ممن لم يقرأ في حياته كتا با ، أو تلقى معلومات من القصاصات أو المجلات والقنوات أن يحترموا أنفسهم ، تكلم بعـ ـلم أو اسكت على علم ، وكما قلت في منشور سابق لأحد الأسا تذة المساكين ( تعلم ثم تكـ ـلم).
- اعذروني على الإطالة ( ربما قد يتبع )
الأستاذ: بوعبدالله بوروينة.
 |
| مسألة المولد النبوي (الجزء الثالث) / الكاتب : بوعبدالله بوروينة |
اكتب تعليقك هنا