من التلميح إلى التجريح
- أنا ليس من عادتي أن أعلق على المنشورات التي كتبت بدون لغة معينة ، فهو بالعامية ، لكن الموضوع شغلني قليلا ، فأردت أن أزيل لبسا ، لذلك سأترجم المنشور ، ثم أعلق عليه.
- ترجمة المنشور :
( إذا وجدت عيبا في أخيك فأت بالإبرة ورقع ، ولا تأت بالمقص وتقطع ).
- التعليق:
- صحيح ، إذا وجدت في أخيك عيبا فاستر وانصح بالتي هي أحسن ، لكن إذا كنت ترقع ولا يزداد الثوب إلا تقطعا ، حتى أدمت الإبر المتكسرة أصابعك ، ونفد الخيط ، هل يغني الترقيع ؟
- بعض الناس يكفيه التلميح ، وبعضهم يضطرك للتصريح ، والبعض يضطرك للتجريح ، والطعن الصريح ، هل تريد الكلام المليح والشكر والمديح ، وأنت تصر على الفعل القبيح ؟
- ترقع إذا أمكنك أن ترقع ، وإذا الستر نفع ، والمنصوح استمع ، والكلام الهادئ شفع ، فسما صاحبه وارتفع ، و قبل بكلامك واقتنع ، أما إن رفض المنصوح وامتنع ، وأتعب الناصح الأمين ، وكسر القلب الحزين ، فتألم الأواه المسكين ، وأرهقه طول الأنين ، حتى انقطع الوتين ، وما من معين ، حينها لا تلم الجارحين ، وانتظر التقريع كل حين.
ملاحظة:
- لا أقصد التدخل في خصوصيات الناس ، لكن هناك أمور لا يمكن السكوت عليها ، كأن تكون عيوب الآخر تؤذيك ، أو حتى تضرك ، ولي عندكم طلب بسيط ، وهو التعليق بالفصحى.
- الموضوع كتبته العام الماضي ، أعدته مع تعديل طفيف.
اكتب تعليقك هنا