أخر الاخبار

تلخيص كتاب : " رسالة في حكم الموسيقى " / تأليف : أنس خطاب

رِسـالة : أنـسُ خـطاب ← الحَـقّ لا يُـعْـرَفُ بِالـكـثْـرةِ ، بـل إنَّ الكَـثْـرَةَ دائِـماً على خِـلافِ الحَـقِّ ، وقـدْ أخْـبَـرَ رَسـولُ الـلـهِ أنّ مِـن الأنـبِـياءِ مَـنْ يَـأ تِي يَـوْمَ الـقِـيـامةِ لـيْـسَ مَعَهُ أحَدٌ • الخِلافُ بَـيـن الـفُـقهاءِ : 1 – إمّا خلافُ تـنَـوّعٍ وهـو ما لا يكـونُ أحَـدُ الأقـوالِ فِـيـهِ مُـنا قِـضاً لِـغـيْـرِهِ ، بـلْ كـلّ الأقـوالِ صَـحِـيـحَة ؛ مِـثـلَ الخلافِ بَـيْـن الـقِـراءاتِ ، والأدْعِـيَةِ ، والـتخْـيِـيـرُ بَـيْـن إطـعامِ الـمَـساكين أو كِـسْـوَتِـهِـمْ أو تحريرُ رَقـبةٍ في كـفّارةِ الـيَـمِـيـنِ .. 2 – وإمّا خِـلافٌ سا ئِـغٌ لم يُعارضْ نـصا مِـن كِـتـا ب أو سُـنّـةٍ أو إجْـمـاعٍ أو قِـيـا سٍ ، مِـثـلَ الاخْـتِـلاف فـي كـثِـيـرٍ مِـن مَـسا ئِـلِ الـوَضوءِ والصّلاةِ ، كـوُجـوبِ الـتّـرتِـيـب في الـوَضوءِ أو اسْـتِـحْـبـا بهِ ، وبُـطـلانُ الصّلاة في الـمَـسا جدِ الـتي بُـنِـيَـتْ على الـقـبـورِ أو كـراهـتِـها .. وهـذا الـنّـوع من الخِلافِ يُـسْـتـحَـبُّ الخُـروجُ منهُ واتّـباع الـرّأيِ الأقـرَب للـدّلِـيـلِ الـشّـرْعِـيِّ . 3 – وإمّـا خِـلافٌ غـيـرُ سا ئـغٍ يُخا لِـف نصًّا من كِـتـا ب أو سُـنّةٍ أوْ إجْـماعٍ أو قِـيا سٍ • والمُـفـلِـسـون من الأدِلةِ غا لـبا ما يَـسْـتـدِلـون بمَقـولةِ " اخْـتِـلافُ العـلماءِ رَحْمة " ويَـنـسون أو يَـتـنا سون قـولَ الـلهِ : ﴿ وما اخـتـلـفـتُـمْ فِـيه منْ شـيْءٍ فـحُـكـمُهُ إلى الـلهِ ﴾ • قال الـنّـبيّ : (( لَـيَـكـونَـنَّ مِـن أمَّتي أقـوامٌ يَـسْـتـحِـلّـونَ الحِـرَ والحَـريـرَ والخَـمْـرَ والـمَـعـازِفَ )) ؛ ( حـملَ بعـضُ العُـلـماءِ الاستحلالَ عـلى إباحةِ الـمُحَـرَّمِ صراحة ؛ ومـن أحَـلَّ الـمعـا زفَ والغِـناءَ الـمُحَـرَّمَ فـقـدْ نَـصَّ بعـضُ الأئـمّـةِ عـلى تـكـفـيـرهِ كـا لإما م الـبَـزّازِيِّ الحَـنـفِـيّ في فـتـا ويـهِ ، والـقا ضي عِـيا ض الما لكيّ . وذكـر ابن تـيـمِـية أن الـمُـرادَ بالاسْـتِـحْـلالِ : الأخْـذ با لـتأ ويـلِ والـشـبُها تِ لإبا حةِ الغِـناءِ ) . والـمَعـا زفُ ( هي الـمَـلاهِـي ) جَـمْـعُ مِعْـزفٍ ومِعْـزَفَـةٍ وهِـيَ كُــلّ آلـةٍ يُعْـزفُ عَـلـيـها صوتٌ مُـطـرِبٌ يَـسْـتـلِـذّ به الـسّامِـعُ ويَـتـلهّى به ، وأولُ من وضعَ عِـلمَ الموسِـيـقى والمعا زفِ هـمْ فـلاسِـفة الإغْـريـقِ ، ثـمَّ دخَـلـتْ عـلى الـمُـسْـ ـلِـمين في عَـصرِ الـتّـرجَـمةِ . قال عُـمَـرُ بـن عـبْـدِ العَـزيـز : " بَـلغَـني عـن الـثـقـاتِ من حَـمَـلةِ الـعِـلمِ أن حُـضورَ المَعـازِفِ واسْـتِـماعَ الأغـاني واللهَـجَ بها يُـنْـبِـتُ النّفاقَ في الـقـلـب كـما يُـنـبِـتُ الـماءُ العُـشْـبَ " • لا يَجـوزُ إيجا رَةُ ( كِراءُ ) آلاتِ اللهوِ ولا بَـيْـعُـها ولا هِـبَـتُـها ، وذهـبَ الأحْـنا فُ إلى إجا زةِ الـدّخـول عـلى مَـن تُـسْـمَـعُ مـن دارهِ دون إذنـهِ ، وجاء في نصـوصِ الإمامِ أحمدَ الأمْـرُ بِـكـسْرِهـا مَـتى رآهـا مَـكْـشـوفـة وأمْـكـنـهُ كـسْـرُهـا ؛ فـآلاتُ اللـهـوِ كـلهـا حَـرامٌ با سْـتِـثـنـاءِ ما وَرَدَ فـي الـشـرْعِ اسْـتِـثـنـا ؤهُ كـا لـدّفِّ والـطـبْـلِ ؛ فـا لـدّفُّ قـدْ شُــرِط بـحـا لـةٍ مَخْـصـوصـةٍ وهيَ إعـلانُ الـنّـكاحِ وإشاعة السّـرورِ في العُـرْسِ عِـنْدما تُـزَفّ المَرأةُ إلى زوْجِها [ زفَّ العَـروسَ إلى زوْجِها : نـقـلها من بَـيْـتِ أهـلِها إلى بَـيْـتِ زوجِها في مَـوْكـب العُـرْسِ ] . فـكـلّ غِـناءٍ دخل فِـيهِ الـموسِـيـقى أو كـا نت كـلما تهُ مِمّا يُخا لفُ الشرع أخَـذَ حُـكـمَ الـتـحْـريـمِ الـمُـطـلـقِ . وطـا لـبُ الـحَـقّ يَـكـفِــيـهِ دلِـيـلٌ واحِـدٌ لِـيَـتْـبَـعـهُ وعا بـدُ الـهَـوى لا يَـخْـضَـعُ لألـفِ دلـيـلٍ .  

 

عدد صفحات الكتاب : 47 صفحة

      تنزيل الملخص (ورد)

      تنزيل الملخص (بي دي إف)  

  

تلخيص كتاب : " رسالة في حكم الموسيقى " / تأليف : أنس خطاب

               

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -