مراجعة و استدراك
- السـ ـلام عليكم أحبتنا الأوفياء ، تحية السناء ، و النبل و الوفاء، و زدنا و إياكم صعودا إلى العلياء. سأراجع ما سبق و أتطرق إلى ما أغفلته .
- قلنا أن الحرف لغة هو الطرف ، أما اصطلاحا فهو كلمة دلت على معنى في غيرها ، أما المؤلف - رحـ ـمه الـ ـله - فعرفه باللازم فقال : ( مالا يصلح معه دليل الاسم ولا دليل الفعل).
- الحرف - أحبتي - الذي نقصده ليس الحروف الهجائية ، فهذه نسميها حروف المباني ، لكن نقصد حروف المعاني ، فلو قلنا :(مررت بجبل) لا حظنا أن لدينا باءين ، الباء الأولى حرف معنى وهي كلمة ، أما الباء الثانية فهي جزء من كلمة ( جبل ) ، فهي ليست كلمة لأنها حرف مبنى.
- الحروف - أيها الأفاضل - كلها مبنية ، قال ابن ما لك - رحـ ـمه الـ ـله في ألفيته -
(وكل حرف مستحق للبنا * والأصل في المبني أن يسكنا)
- ومن الحروف لدينا حروف الجر ، وحروف العطف ، وإن و أخواتها ، ونواصب المضارع و جوازمه إلخ.
- حرف المعنى إذا كان يتكون من حرفين هجائيين أو ثلاثة نذكره كما هو ، فنقول : (على ، ثم ، ليت ) وهكذا ، أما إذا كان فيه حرف هجائي واحد فلا ، بل نقول : ( الباء والواو ، والكاف واللام و هكذا ) ، فنقول - مثلا - (مجرر بالباء ) ولا نقول (مجرور بب) .
- قبل أن أكمل أشير إلى معنى كل من الكلمة و الكلام و الكَلِم.
- الكلمة قول مفرد له معنى ، مثل ( خالد ) و ( يكتب) و ( كأن) ، وقد تطلق على الجملة من حيث اللغة كقولنا ( لا إله إلا الله ) كلمة التوحيد أو نقول : ( ألقى المدير كلمة ترحيب) ، وقال - تعا لى - (كلا إنها كلمة هو قائلها) ، و الكلمة المقصودة هي قول الظالم : ( رب ارجعون).
- الكلام : ما تركب من كلمتين فأكثر حقيقة أو تقديرا ، بشرط الإفادة ، مثل : جاء الأستاذ ( تركيب حقيقي من فعل و فاعل) ، أو : قم ( تركيب تقديري من الفعل والضمير أنت).
- أما الكَلِم ( بفتح الكاف و كسر اللام) ، فهو ما تركب من ثلاث كلمات فأكثر ، أفاد أم لم يفد ، فإذا قلت : ( دخل الرجل الدار ) فهذا كلام لأنه تكون من كلمتين فأكثر و أفاد ، وهو كَلِم لأنه تركب من ثلاث كلمات ، لكن إذا قلت : ( إذا حضر الأستاذ) فهذا كَلِم لأنه تكون من ثلاث كلمات لكنه ليس كلاما ، لأنه لم يفد.
- آسـ ـف على الإطالة ، ومرحبا بملاحظاتكم.
اكتب تعليقك هنا