المعرب والمبني ( تابع)
- السـ ـلام عليكم أحبتنا الأوفياء.
تطرقنا في المنشور السابق إلى الإعراب التقديري ، و بدأنا بالأسماء ، و تعرضنا للاسم المقصور ( المقهى ، العصا) وأن كل الحركات فيه مقدرة للتعذر ، كما تعرضنا للاسم المنقوص ( الأواني ، الساعي) ، وذكرنا أن الرفع والجر فيه يقدران للثقل ، أما النصب فيكون ظاهرا.
3- المضاف إلى ياء المتكلم:
إذا أضفنا الاسم إلى ياء المتكلم ( كتابي ، لباسي) فإن الإعراب يكون أيضا مقدرا ، وذلك لحركة المناسبة ، فكلمة (كتاب) ترفع بالضمة وتنصب بالفتحة وتجر بالكسرة ، فإذا قلت ( كتابك) فإنك تضم الباء رفعا وتفتحها نصبا وتكسرها جرا، أما إذا قلت ( كتابي) فإنك لا تستطيع أن تضم الحرف الذي قبل (ياء المتكلم) وهو الباء ، ولا تستطيع فتحه ، بل نأتي بحركة تناسب الياء وهي الكسرة، حتى في الجر لا تكون الكسرة كسرة جر ، لأنها وجدت قبل دخول حرف الجر.
فعندما نقول : ( كتابي جديد) تكون كلمة ( كتاب) مبتدأ مرفوعا ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، وهو مضاف ، و( ياء المتكلم) ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
فالذي يمنع من ظهور الحركة هو اشتغال المحل وهو آخر الكلمة بالكسرة التي تناسب ياء المتكلم.
نستخلص أن الإعراب التقديري يكون في الأسماء لثلاثة أسباب وهي : التعذر - الثقل - اشتغال المحل بحركة المناسبة.
- الإعراب التقديري في الفعل:
قال ابن ما لك - رحـ ـمه الـ ـله - :
وفعل أمر ومضي بنيا
وأعربوا مضارعا إن عريا
من نون توكيد مباشر ومن
نون إناث كيرعن من فتن
هذا عند البصريين الذين يقولون بأن الماضي والأمر مبنيان ، و أن المضارع هو المعرب فقط ، أما الكوفيون فيخالفونهم في الأمر حيث يقولون أنه مجزوم.
المهم الإعراب التقديري يكون في الفعل المضارع الناقص (المعتل الآخر) مثل ( يسعى ، يدعو ، يسقي).
- نكمل الشرح في المنشور القادم - إن شاء الـ ـله - ولا تنسوني بدعائكم وملاحظاتم.
كتبه : بوعبدالـ ـله بوروينة.
 |
| شرح الآجرومية : (الدرس العاشر : المعرب والمبني / تابع) / الشارح : بوعبدالله بوروينة |
اكتب تعليقك هنا