اللـ ـغة العـ ــر بية
- السـ ـلام على أحبتنا الأمجاد ، تحية من أعماق الفؤاد ، وأخص عشاق لغة الضـ ـاد ، لغة الآباء و الأجداد ، ولغة خير العباد، راجيا تطهير البلاد ، ممن ينشرون فيها الفساد ، و يبغون لتجارتنا الكـ ـساد ، و يدمـ ـرون الأولاد ، والـ ـله لهم بالمرصاد.
- لم أكن أسمع باليوم العالمي للغة العـ ـربية إلا منذ يوم أو يومين، وظننت لما اكتشفته في منشورات البعض أنه متعلق بإنجاز كبير ، أو ثورة ثقافية شنها العرب على حملات التغريب في البلدان العربية في كل الأصعدة والمجالات ، على مستوى الشركات والوزارات والأحزاب والمدارس والجمعيات ، لكن للأسف فقد خاب ظني فالأمر متعلق بالأمم المتـ ـحدة وأنها اعترفت بالعـ ـربية كلغة رسمية في ما يسمى بهيئة الأمم المتحدة، مازلنا نؤمن بالشعارات.
- إذا رأيتم الناس أحدثوا عيـ ـدا أو محافظة سامية أو لجنة مستقلة لشيء ما فاعلم أن ذلك هو الد فن الحقيقي لهذا الشيء ، كما هو مشاهد اليوم . فاليـ هـ ـو .. الذين أخرجوا لغتهم من القبـ ـر بعدما كانوا مشتتين ليسوا في حاجة ليوم عالمي للغة العـ ـبرية ، فهي اللغة الر سمية عندهم في الحواسيب وفي الجامعات والمعاملات ، وعندما أقول الرسمية لا أقصد حبرا على ورق.
- الأحبة الأوفياء على نياتهم ، لكن الخونـ ـة يريدون إلهاءنا بالشعارات والسخافات والتفاهات ، ليخفوا مؤا مراتهم التي يدبرونها ضد هو يتنا ، مثل ما أخفوا خيانتهم للشـ ـهـ ـداء (إن شـ ـاء الـ ـله ) بتسمية المعاهد و الشوارع و الملا عب بأسمائهم ، ولما ازدادت الخيانة ازداد الغلو حتى صنعوا لهم تماثيل ، ووضعوها في الشوارع.
- إذا كنتم تحبون اللغة العر بية فعلا فاستعملوها خاصة في الكتابة ، ولا تحاربوها بالدرجة التي يخطط الأعـ ـد اء لجعلها لغة التدريس لكل قطر من أقطار الو طن العربي ، اكتبوا أسماءكم بحروف عربية و لا تتسموا بأسماء الكـ ـفـ ـا .. ، وأخص الأساتذة الذين يدرسون بالعا مية ( سا محهم الـ ـله).
- أخيرا أتذكر كلمة ألقاها المبعوث الأممي للصحراء الغربية منذ بضع سنوات - أظن في الجزائر - بلغة عربية فصيحة و بدون خطإ ، وقارنتها آنذاك بحديث مسؤولينا ووزرائنا وعلى رأسهم سـ ـلال فشعرت بالمرارة.
- والـ ـله إن الحديث في هذا الأمر شائك ويتطلب صفحات و صفحات ، لكن إذا أطلت فلن يقرأ إلا القليل.
الأستاذ: بوعبدالله بوروينة
اكتب تعليقك هنا