أخر الاخبار

إلهي وفي جنبي خفقة وامق .. (شعر)

 إلهي وفي جنبيَّ خفقة وامق

وإني أوَّابٌ إليك وخائف

وفي الدار أهوالٌ تَمور وفتنةٌ

تدور ودمع بين ذلك نازفُ

ودفق دماء والضحايا تناثرت

زلازل جُنَّتْ حولنا ورواجف

تهافتت الدنيا علينا فأقبلت

حشودٌ توالتْ في الديار زواحفُ 

كأنهمُ مالوا إلى قصعة لهمُ 

فضجَّت لها أحشادهم والطوائفُ 

إلهي وهذي أمتي مزَّق الهوى 

قواها وغشَّاها هِوىً وزخارفُ 

يقود خطاها في الدياجر تائهٌ 

ويدفعها بين الأعاصير واكفُ 

وفي كل أرضٍ فتنة بعد فتنة 

ويومٌ عبوسُ الشَّرِّ والهول كاسفُ 

تَمُرُّ بنا الأحداث حتى كأنها 

أحاديث لهوٍ تنطوي وسوالفُ 

إلهي فمن للمـ ـسـ لمين وقد غفوا 

وما أيقظتْهم آيـ ـةٌ ومصا حفُ 

إلهي أعِنَّا واسكب النور بيننا 

بأفئدةٍ ضاقتْ عليها المصارفُ 

وألِّف قلوباً فرَّقَ الحقدُ بينها 

وقد يجمع الأضدادَ يوماً تآلفُ 

وهبْنا يقيناً في القلوب لعلنا 

نهبُّ إلى ساحاتنا ونشارفُ 

وأنزل علينا رحـ ـمةً تغسل الذي 

نهمُّ به من مآثمٍ ونقارفُ 

وننزع عن آثامنا علَّ توبةً 

يفيق بها لاهٍ عن الأمر عازفُ 

فتدفق في الميدان منا جحافلٌ 

يموج بها شاكي السـ ـلاح وعاطفُ 

ونحمل للدنيا رسالة ر بـ ـنا 

نخاصم في هديٍ لها ونعاطفُ 

 ونمضي بها صفَّاً كأن جنـ ـوده

قواعد بنيان فداع وزاحفُ

 

إلهي وفي جنبي خفقة وامق .. (شعر)



تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -