- تطرقنا أحبتي في الدرس الماضي إلى الأسماء المبنية وذلك لشبهها للحرف ، وقلنا أنها ستة أنواع: 1- الضمائر المتصلة و المنفصلة 2- أسماء الاستفهام 3- أسماء الشرط 4- أسماء الإشارة 5- أسماء الأفعال 6- الأسماء الموصولة.
- للإشارة فإن (أي) الاستفهامية و الشرطية معربتان لأنهما مضافتان ، والحرف لا يضاف ، كذلك ( ذان - تان) ، لأنهما مثنى ، والحرف لا يثنى، وأخيرا ( اللذان - اللتان)، لأنهما مثنى أيضا.
المعرب من الأسماء:
- قال - رحمه الله -
وَمُعْرَبُ الْأَسْمَاءِ مَا قَدْ سَلِمَا
مِنْ شَبَهِ الْحَرْفِ كَ(أَرْضٍ وَسُمَا)
الشرح:
- ذكر - رحمه الله - أن الاسم المعرب ما سلم من شبه الحرف ، والمعرب أحبتي هو ما تغير آخره بسبب العوامل الداخلة عليه ، كما أسلفنا.
- لماذا ذكر الناظم - رحمه الله - كلمتي ( أرض - سما)؟
- الجواب : هو يشير إلى الاسم الصحيح الآخر ، مثل ( أرض - قلم) ، حيث يرفع بضمة ظاهرة ، و ينصب بفتحة ظاهرة ، ويجر بكسرة ظاهرة) ، والاسم المعتل الآخر، مثل (سما - مصطفى) ، حيث يرفع بضمة مقدرة و ينصب بفتحة مقدرة و يجر بكسرة مقدرة للتعذر ، لأنه مقصور) ، ومثل الراعي ( يرفع بضمة مقدرة و يجر بكسرة مقدرة للثقل ، لأنه منقوص) ،ولا تستعجلوا سيأتي ذلك بالتفصيل.
ملاحظة :
- نقول عن الاسم المعرب أنه متمكن ( متمكن في الاسمية) ، والمبني غير متمكن ، وسوف نرى هذا في باب الممنوع من الصرف.
- أنصح أحبتي إلى متابعتي الآجرومية والألفية ، لأن هناك تكاملا بينهما ، ولن تندموا.
- في المنشورات السابقة وعدت أن أوضح مسألة المرفوع بالضمة والمنصوب بالفتحة ، وهكذ...
- عندما نقول هذا الاسم مرفوع بالضمة ، ليس المقصود أن الضمة هي التي رفعته ، إنما المقصود أنها علامة رفع بها ، مثلما تقول علمت المكان بريشة أو حجرة ، فالمكان معلم و معين بريشة أو حجرة ، أو مثل قولك : ( ربط الجزار الكبش بالحبل) ، فأين الخلل عندما أقول : ( الكبش مربوط بالحبل)؟ أم تشترط علي أن أقول ( الكبش مربوط وأداة ربطه الحبل)؟ فقط في مسألة المجرور بالحرف ، لا تستطيع أن تقول - مثلا - ( مجرور بالباء بالكسرة ) ، فتقول : ( مجرور وعلامة جره الكسرة).
- آسف على الإطالة ، وأعلمكم أني سأخصص المنشور القادم للمراجعة والاستدراك في الألفية و الآجرومية، ولا تحرموني من النصح و الدعاء.
اكتب تعليقك هنا