فوائد نحوية من الألفية ( الدرس الرابع عشر)
علامات الرفع : الضمة ( تابع)
- قبل أن أبدأ أحبتي ، أتأسف وأعلمكم أني مازلت محظورا ، ويحزنني ألا أستطيع الرد على تعليقاتكم الرائعة إلا على صفحتي ، والآن نكمل:
- قلنا في المنشور السابق أن الضمة تكون علامة للرفع في : ( الاسم المفرد - جمع التكسير - جمع المؤنث السالم - الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء) ، أخذنا الاسم المفرد و جمع التكسير ، والآن نكمل:
ج- جمع المؤنث السالم ، وهو ما جمع بألف وتاء زائدتين على مفرده ، وسلم مفرده من التكسير ، لا زيادة ، ولا نقصان ولا تغيير في الشكل ، مثل ( مُسْلِمَة - مُسْلِمَات) ، ففي قوله - تعالى - ( والباقياتُ الصالحاتُ خير ..) ، نقول أن كلمة ( الباقياتُ) مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة ، وكلمة ( الصالحاتُ) نعت ( صفة) مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وراجعوا درس الآجرومية السابق.
د- الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء:
- حتى نفهم نصرف الفعل كتب في المضارع : ( أنا أكتبُ - نحن نكتبُ - أنتَ تكتبُ - هو يكتبُ - هي تكتبُ) ، هذه الأفعال مرفوعة بالضمة أما ( أنتِ تكتبين - أنتما تكتبان - أنتم تكتبون - هما يكتبان - هما تكتبان - هم يكتبون) فترفع بثبوت النون لأنها من الأفعال الخمسة، ماذا اتصل بآخرها؟ الجواب: ( ياء المخاطبة - ألف الاثنين - واو الجماعة) ، وأما ( أنتن تكتبْن - هن يكتبْن) فهنا الفعلان مبنيان على السكون لاتصالهما بنون الإناث ، يبقى لنا الفعل المضارع الذي اتصلت به نون التوكيد ، مثل قوله - تعالى - ( لنسفعًا بالناصية) ، وقوله أيضا : ( وليكونًا من الصاغرين) ، فهنا الفعلان ( لنسفعَنْ - ليكونَنْ) ، اتصلا بنون التوكيد الخفيفة ليس هذا تنوينا ، فقط جاءت في الرسم العثماني هكذا ، فهنا الفعلان مبنيان على الفتح ، كذلك قوله - تعالى - ( لتجدَنَّ أشد الناس عداوة....) ، هنا الفعل اتصلت به نون التوكيد الثقيلة ، وهو مبني على الفتح أيضا.
- والضمة تكون ظاهرة في الفعل المضارع الصحيح الآخر، ففي قوله - تعالى - ( إن الله يغفرُ الذنوب جميعا) ، نقول أن كلمة ( يغفرُ) فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة ، أما الفعل المعتل الآخر ( الناقص) فتكون الضمة مقدرة للتعذر إذا كان حرف العلة ألفا، مثل قوله - تعالى - ( سنقرئك فلا تنسى) ، فكلمة( تنسى) فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة ، منع من ظهورها التعذر ، وتكون الضمة مقدرة للثقل إذا كان حرف العلة واوا أو ياء ، قال - تعالى - ( ولسوف يعطيكَ ربُّكَ.) فكلمة ( يعطيكَ) فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة ، منع من ظهورها الثقل ، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم وجوبا ، و كلمة ( ربُّكَ) فاعل مؤخر وجوبا مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة ، وهو مضاف ، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه ، وقال أيضا - ( والله يدعو إلى دار السلام) ، فهنا أيضا كلمة ( يدعو) فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة ، منع من ظهورها الثقل ، والفاعل ضمير مستتر.
- آسف على الإطالة ، ولا تحرموني من الدعاء والنصح.
ملاحظة:
- اقرأوا منشورات الألفية والآجرومية ، حتى تترسخ المعلومات أكثر.
اكتب تعليقك هنا