أخر الاخبار

فوائد نحوية من الألفية : (الدرس 17 : حالات الإعراب : تابع) / الشارح : بوعبدالله بوروينة

فوائد نحوية من الألفية ( الدرس السابع عشر) 

حالات الإعراب ( تابع):

- نكمل أحبتي علامات الإعراب الأصلية ، حيث تطرقنا إلى: علامة الرفع ( الضمة) ، علامة النصب ( الفتحة) ، علامة الجر ( الكسرة) ، ونأخذ آخر علامة ، ألا وهي الجزم :
المتن:
- قال - رحمه الله-
وَاجْزِمْ بِتَسْكِينٍ وَغَيْرُ مَا ذُكِرْ
يَنُوبُ نَحْوُ ( جَا أَخُو بَنِي نَمِرْ)
الشرح:
- الجزم خاص بالفعل المضارع ، الذي يكون معربا ( مرفوعا - منصوبا - مجزوما) بالشروط التي ذكرناها سابقا ، والجزم هو القطع ( قطع الحركة أو الحرف).
- فالعلامة الأصلية للجزم هي السكون ، بشرط أن يكون الفعل صحيح الآخر ، ولم يتصل بآخره شيء ، وسيأتي ، قال - تعالى - ( لم يلدْ ولم يولدْ) ، فكلمة ( يلدْ) فعل مضارع مجزوم بلم ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، نفس الشيء بالنسبة للفعل ( يولَد) إلا أنه مضارع مبني للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر ، وبعدما ذكر العلامات الأصلية قال : ( وغير ما ذكر ينوب) ، يعني ماعدا ما يرفع بالضم و ينصب بالفتح و يجر بالكسر ، ويجزم بالسكون ، فإنه ينوب ، مثل : ( جاء أخو بني نمر) ، ففي كلمة ( أخو) نابت الواو عن الضمة رفعا ، لأن ( أخو) فاعل ، وفي كلمة ( بني) نابت الياء عن الكسرة جرا ، لأن ( بني) مضاف إليه.
العلامات الفرعية:
الأسماء الخمسة أو الستة:
المتن:
- قال المؤلف - رحمه الله -
وَارْفَعْ بِوَاوٍ وَانْصِبَنَّ بِالْأَلِفْ
واجْرُرْ بِيَاءٍ مَا مِنَ الْأَسْما أَصِفْ
مِنْ ذَاكَ ( ذُو) إِنْ صُحْبَةً أَبَانَا
وَ( الْفَمُ) حَيْثُ الْمِيمُ مِنْهُ بَانَا
الشرح:
- شرع المؤلف - رحمه الله في ذكر ما يعرب بالعلامات الفرعية ، وبدأ بالأسماء الخمسةأو الستة، وركزوا جيدا:
- قال - رحمه الله - ( وَارفع بواو وانصبن بالألف واجرر بياء ما من الأسماء أصف) ، ما الذي يرفع بالواو وينصب بالألف ويجر بالياء؟
- قال : ( من ذاك ذو إن صحبةً أبانا) ، فذكر الاسم الأول وهو ( ذو) بشرط أن يدل على صحبة ، فهذا الاسم بمعنى صاحب ، فإن قلت : ( ذو العلمِ سعيدٌ) ، فالمعنى ( صاحبُ العلمِ سعيدٌ) ، لكن لماذا اشترط وقال : ( إنْ صحبة أبانا)؟ ، و (أبانا) أي ( دل) من ( أبان - يُبين ) ، السبب هو ليحترز من (ذو) الطائية ، فعند ( طيء) هناك ( ذو) الموصولة ، بمعنى ( الذي) ، قال الشاعر:
فإن الماء ماء أبي و جدي
وبئري ذو حفرت و ذو طويت
- فهنا ( ذو) ليست من الأسماء الخمسة أو الستة ، بل هي اسم موصول ، فإن قلت ( أكرمتُ ذو أكرمني) يعني ( أكرمت الذي أكرمني) ، هذا الاسم الأول ، وهو ( ذو) ، فتقول ( ذو الخلقِ محبوبٌ - أحببت ذا الخلقِ - أعجبت بذي الخلقِ) ، فرفعنا بواو ، ونصبنا بألف وجررنا بياء.
- قال - رحمه الـ ـله - ( والفم حيث الميم منه بانا) ، هنا يذكر الاسم الثاني ، وهو ( فم) بشرط أن يبين عنه الميم أي ينفصل عنه ، فأنت تقول : ( فمُك جميل - إن فمَك جميل - أعجبت بفمِك) بالضم رفعا ، والفتح نصبا و الكسر جرا ، فإن بانت الميم ( انفصلت) قلت : ( فوك جميل - إن فاك جميل - أعجبت بفيك) ، بالواو رفعا ، والألف نصبا ، والياء جرا.
- نكمل لاحقا ، ولا تحرموني من الدعاء والنصح.
الأستاذ: بوعبدالله بوروينة
 
فوائد نحوية من الألفية : (الدرس 17 : حالات الإعراب : تابع) / الشارح : بوعبدالله بوروينة

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -