أخر الاخبار

تلخيص كتاب : " جواب " / تأليف : عـ ـبد الرحـ ـمن البراك (مع 5 كتب أخرى / تنزيل الملخص)

 جَــوابٌ : عَــبـدُ الـرّحـمـنِ الـبَـرَّاكُ ← الـكـا فِــرُ يـدْخــلُ فـي الإسـ ــلامِ ؛ بـالإقــرارِ بالـشّـ ـهـا دتـيْـنِ - شهـادةِ أن لا إلـ ـه إلا الــ ـله ، وأنّ مُحَــ ـمداً رسـ ـولُ الــ ـلـهِ - ؛ فـمَـنْ أقـرَّ بـذ لـك بـلـسـانـهِ دون قـلـبـهِ ؛ ثـبـتَ لـه حُـكْـمُ الإسـ ــلامِ ظـاهِــراً . فـإن أقــرَّ بـذ لـكَ ظاهِـراً وباطـناً ؛ كان مُـسْــ ـلِـماً على الحـقـيـقـةِ • والـعَـمـلُ يَـشْـمَـلُ : عَـمـلَ الـقـلـب ( كـمَـحَـبَّـةِ الـ ــلهِ ورسـ ــولـهِ ، وخـوفِ الــ ـلهِ ورجـا ئهِ ) وعَـملَ الجَـوارِحِ • من صدّقَ بـقـلـبـهِ وكـذبَ بـلـسـانـهِ ؛ فـكــ ـفـرهُ كُــ ـفْـرُ جُـحـودٍ ، ومَـن أقـرَّ بـلـسانهِ دون قـلـبهِ ؛ فـكــ ـفـرهُ كــ ـفـرُ نـفـاقٍ • ومِـن كُـ ــفـرِ الإبـاءِ والاسْـتِـكْـبـارِ : الامـتِـنـاع عـن مُـتـابـعـةِ الـرّسـ ــولِ والاسْـتـجـابةِ لـما يـدعـو إلـيهِ ، ولـو مـع الـتّـصْـديـقِ بالـقـلـب والـلـسـانِ وذلـك كــ : كُــ ـفـرِ أبـي طـا لـب ( فـقــدْ كـان يَـذكــرُ صِـدْقَ الـنّــ ـبـيِّ ونـبُـ ـوَّتَــهُ وهـو الـقائـلُ : ألم تَـعْـلـموا أنا وَجَـدْنا مُحَـ ـمَّـداً ۞ نبـيا كـمـ ـوسى خُـط في أوّلِ الـكُـتْـب ) • الـشّــ ـرك بالــ ـلـه في العِـبـ ــادة هـو : عِـبـادة أحـدٍ مـع الــ ـلهِ بـنـوْع من أنـواعِ العـبـ ـادةِ كأن يَـعْـتـقِـدَ أن هـذا الـمَــ ـعْـبـود - مع الــ ـلهِ - يَـنـفـعُ ويَـضُـرُّ ، أوْ يـزعُـمُ أنهُ واسطة يُـقـرِّبهُ إلى الــ ـلهِ زُلـفـى ( فـهـذا الاعْـتِـ ـقـادُ عِـبــ ـادة ) ، ومـن ذلِـك أيـضا : الـسّـ ـجـودُ لـه • مـن هـذه الأحـكـام الطـا غـ ــو تـيّـةِ : أ - الحـكـمُ بحُـرِّيـة الاعـتِـقـاد ؛ فـلا يُـقـتـلُ الـمُــ ـرْتـدّ ، ولا يُـسْـتـ ـتـابُ . ب - حُــريَّــة الـسّـلـ ـوكِ ؛ فـلا يُـجْـبَـرُ أحـدٌ عـلى فِـعـلِ الصّـ ــلاةِ ، ولا الـصّـ ــيـامِ ، ولا يُعـا قـب على تـركِ ذلـك . ت - تـبـديـلُ حَـدِّ الـسّـ ــرقةِ بالـتّـعْـزيـرِ والغـرامةِ . ث - مَـنْـعُ عـقـوبـةِ الـزّا نـيَـيْـنِ بـتـراضِـيـهِـمـا . ج - الإذنُ بـصنـاعـةِ الـخـ ــمْـرِ ، والـمـتـاجـرةِ فـيـهِ ، ومَـنـعُ عـقـوبـةِ شـاربـهِ • لـو كـان سـوءُ التّـربـيةِ عُـذراً في كُــ ـفـرِ من سَـبَّ الــ ـله ورَسـ ــوله ؛ لـكان أوْلادُ الـيـ ـهـ ــودِ والـنّـ ـصارى وغـيْـرُهُـمْ ؛ مَـعْـذوريـن فـي تـهَــوّ دِهِـمْ وتـنَـصُّـرِ هـمْ • مـن أظهـرَ الـكـ ــفـرَ قـولاً أو فِـعـلاً ( كـالـسـ ـجـود للـصَّــ ـنـمِ أو الـذّ بـحِ لـهُ ) مُـكـرهـاً وقـلـبُـهُ مُـطـمـئِـنٌّ بالإيــ ـمانِ ؛ فـإنـه لا يـكـ ــفــرُ ؛ كـالـرّجـلِ مـن آل فـرْ عَــ ــوْن الـذي يـكــتُــمُ إيــمـا نـهُ خــوْفــاً مـن فِـرْ عَــ ـون ومـلـئـهِ ، وقـد آثـرَ تـرْك الصّـدْعِ والـمُـجا هـرةِ الـتي تُـنَـفّـرُهـمْ لـيَـتـمَـكّـن مِـنْ دَعْــوتِـهِــمْ • أمَّـا مَـن كـانَ جـا هِــلاً وسَـــ ـجَــدَ قــدّامَ الـصّـ ــنــمِ مُـتـأوِّلاً تـألــيـفَ الـمُـشْـ ــر كِـيـن مـن أجْــلِ دعْـوَ تِـهِـمْ ؛ كـان مَـعْـذ وراً للـتّـأ ويـلِ ، وإن كان لا يَـجـوزُ أن يُـتّـخـذ وسِـيـلة للـدّ عْـوَةِ إلى الــ ـلهِ ، فـإنّ مـا كـان في نـفْـسِـهِ حـ ــراماً ؛ لا يَـجـوزُ أن يَـدْخُـلَ في وَسـائِـل الـدَّعْــ ـوَةِ ، فـفِـيـمـا أبـاحَ الـلـ ــهُ وشَـ ــرَع غُـنْـيَـة وكِـفـايـة عَـمّـا حَــ ـرَّمَ • أما مَـن أظهَــرَ الـكـ ــفـرَ بـقـولٍ أو فـعـلٍ وهـو غـيـرُ مُـكـرهٍ ، بـل هـازلاً أو مُـداهِـناً ( أيْ مُـداريـاً ) أو طامِعـاً ( لِـيَـنـالَ حـظـاً من الحـظـوظ الـدُّنْــ ـيَـوِيّـةِ ) ، أو كالـذي يـقـول للـيَـ ـهـودِ أوالـنّـ ــصارى أو الـمُـشـ ــر كـيـن : إنّ الـدِّ يـن الـذي أنـتـمْ عـلـيهِ حـقّ ، ويَــزْعُــمُ أنـه يَـفـعـلُ ذلـك لـتـبْـقـى مَـنْـزِلـتــهُ عِـنْـدَهـمْ ، فـيَـبْـقـى مُـعَـظـمـاً مُحْـتـرماً ؛ فـإنـهُ يـكـونُ مِـمّـن كـ ــفـرَ ظا هـراً وبـا طـنـاً ؛ لأنّ ما أظهَـرهُ من الـكـ ــفـرِ هـو فــيـهِ مُـخْـتـارٌ ، ولأنّ مـا يَـفـعَـلـهُ مِـن أعْـظـمِ مـا يُـجَـرِّئُ الـجـا هِـلـيــن وأهـلَ الأهـواءِ على الـتّـفـوّهِ بالـكــ ـفـرِ ومُـداهـنـةِ ( مُلايَـنـةِ ) الـمُـشْـ ــر كِـيـن ؛ مِـمّا يُـفْـضي بهِـمْ إلى الانْـسِـلاخِ من ديـنِ الإسْـ ــلامِ • والاسْــ ـتِـهْـزاءُ بـآ ياتِ الــ ـلهِ كُــ ـفـرٌ ؛ ولـوْ كان الإيــ ـمانُ في قـلـبـهِ ؛ لـمَـنـعَـه أنْ يَـتـكـلمَ بـهـذا الـكـلامِ الـذي فـيـهِ اسْـتِـ ــهْـزاءٌ ؛ وقـد حَـكـمَ سُـبْـحا نَـهُ بـالـكـ ــفـرِ عـلى الـمُـسْـتـهْـزِ ئـيـن : ﴿ قــ ـل أبـالــ ـلهِ وآيـاتـهِ ورسـ ــولـهِ كُـنـتـمْ تـسْـتـهْـزِءون . لا تـعْـتـذروا قـدْ كَــ ـفـرْتـمْ بَعـدَ إيـما نِـكـمْ ﴾ • أجْـمَـعَ العُـلـماءُ أنّ الـمُـسْـ ــلِـمَ إذا جَـسَّ ( أي نـقـلَ خـبَـراً للـعَـدُوّ وَوَصّـلـه ، فـصارَ مُخْـبِـراً ) عـلى الـمُـسْـ ــلِـمـيـن ؛ لا يَـكْـ ـفــرُ ، بـلْ هــو مُـرْتـكِـبٌ لِـكـبِـيـ ـرةٍ مِـن كـبــائِـرِ الـذنـ ـوب ؛ يَـسْـتـوْجـبُ عـلـيْـهـا الـقــ ـتـلَ ، أوِ الـتّـعْـز يـرَ • قـال ابـن تـيــ ـمـيـة : " فـأمّـا من كان مُـصِـرّا عـلى تـركهـا ( أيِ الصَّـ ـلاة ) لا يُـصـ ـلي قـط ، ويـمـ ـوتُ عـلى هـذا الإصـرارِ والـتّـركِ ؛ فـهـذا لا يَـكـونُ مُـسْـ ـلِــمـاً " . ومُـؤخّـرُ الصـ ـلاةِ عــن وقــتِـهـا فـا سِـقٌ • الـسِّــ ـحْـرُ الـرّياضِـيّ هـو : ما يـرجـعُ إلى خِـفّـةِ الـيَـدِ وسُـرْعَـةِ الحَــ ـركةِ . والسّـ ـحْـرُ الـتّـمْـوِيـهِـيّ هـو : ما يـكـونُ بـتـمـويهِ بَعْـضِ الـموادِّ ( كـيـمــ ـيـائـيًّـا ) بما يُـظهـرُها عـلـى غـيْـرِ حـقـيـقــتِـهـا ؛ فـهـذانِ الـنَّـوْعـانِ مـن الـغِــشِّ والـخِـداعِ ، ولـيْـسـا مـن الـسِّــ ـحْـرِ الـذي هـوَ كُــ ـفْـرٌ .     

عدد صفحات الكتاب : 68 صفحة

 

تنزيل الملخص (بي دي إف)

 تنزيل الملخص (ورد)

 


 


تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -