قال بشر الحافي : ( كان المعافى - بن عمران الموصلي - صاحب دنيا واسعة ، وضياع كثيرة ، قال مرة رجل : ما أشد البرد اليوم ، فالتفت إليه المعافى ، وقال : أستدفأت الآن ؟ لو سكت ، لكان خيرا لك ! ).
قلت [ أي الذهبي ]: « قول مثل هذا جائز ، لكنهم كانوا يكرهون فضول الكلام .
واختلف العلماء في الكلام المباح ، هل يكتبه الملكان ، أم لا يكتبان إلا المستحب الذي فيه أجر ، والمذموم الذي فيه تبعة ؟
والصحيح : كتابة الجميع ، لعموم النص في قوله تعالى : (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) [ق: 18] ، ثم ليس إلى الملكين اطلاعٌ على النيات والإخلاص ، بل يكتبان النطق ، وأما السرائر الباعثة للنطق ، فالـ ـله يتولاها».
سير أعلام النبلاء (84/9) .
اكتب تعليقك هنا