قصة جَمِيلة .
كَـان هُناك رجلٌ يقرأ القُـ ـرآن بِكثرَة لكنَّة لا يحفَظ منهُ شيئًا، سَألهُ ابنُه الصَّغير مَا الفائدة من قِرائتكَ دُون أن تَحفَظ منهُ شيئًا ؟! ، فقَال سأُخبرك لاحقًا إذَا ملئت سلَّة القش هذِه ماءً من البَحر ، فقَال الوَلد مستَحيلٌ أن أملأها !، قالَ الرَّجل جرِّب ، كَانت السَّلة مُتسخَة لأنها تُستخدَم لنَقل الفَحم ، فأخذها الصَّبي واتجَه بها إلَى البَحر ليملَأها ، واتَّجه بسُرعة إلىٰ أبِيه ولكِن تسرَّب المَاء منهَا ! فقَال لأبِيه : لا فَائدة يا أبِي !، فقَال الأب : جرِّب مرَّة أُخرى ، ففَعل فلَم ينجَح بإحضَار المَاء وقَال لا يُمكن أن نملَئها بالماَء .
قَال الأب لإبنِه : ألم تُلاحظ شيئاً على السَّلة ؟ هُنا انتبَه الصَّبي وقَال : نَعم يا أبِي ! كَانت مُتَّسـ ـخة من بقَايا الفحـ ـم والآن أصبحَت نَظيفة تماما!.
فقَال الأب لإبنِه : وهذا تمَاماً ما يفعلُه القـ ـرآن بقَلبك .. فالدُّنيا وأعمالُها قد تملَأ قلبَك بأوسَاخها، والقُـ ـرآن كَماء البحر يُنظِّف صـ ـدرَك حتى لو لَم تحفظ منهُ شيئاً !.
- لَا تجعَل عدم قُدرتك على حفظِ القُـ ـرآن مدخلٌ للشَّـ ـيطا ن ليُبعدك عن قِرائتِه .
https://t.me/qadagaht
حكاية الرجل الذي لا يحفظ .. مع ابنه .. / عبرة
اكتب تعليقك هنا