أخر الاخبار

الناقض الثاني من نواقض الإسـ ـلام

الناقـ ـض الثاني:

   " من جعل بينه وبين الـ ـله وسائط يدعوهم ويسألهم الشـ ـفاعة ويتوكل عليهم فقد كـ ـفـ ـر إجماعا ".
   ودليل ذلك قوله تعالى : ( وَيَعْـ ـبُدُونَ مِنْ دُونِ الـ ـلَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَـ ـعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَـ ـعَاؤُنَا عِنْدَ الـ ـلَّه ) يونس/18 . فمن فعل ذلك كان شبيها بعـ ـباد الأوثـ ـان .


   ولذلك قال ابن مفلح رحمه الـ ـله في " الفروع " (3/553) : " لأن ذلك كفعل عابـ ـدي الأصـ ـنام قائلين : ما نعـ ـبدهم إلا ليقـ ـربونا إلى الـ ـله زلـ ـفى " انتهى .


   وقال شـ ـيخ الإسـ ـلام ابن تيـ ـمية رحمه الـ ـله : " فمن جعل المـ ـلائكة والأنبـ ـياء وسائط ، يدعوهم ويتوكل عليهم ، ويسألهم جلب المـ ـنافع ودفع المـ ـضار ، مثل أن يسألهم غـ ـفران الذنب وهداية القلوب وتفريج الكروب وسد الفاقات : فهو كـ ـا فـ ـر بإجماع المسـ لمين " .
انتهى من " مجموع الفتاوى " (1/124) .


   وقد تلقى العلماء هذا الإجماع من شـ ـيخ الإسـ ـلام ، وأثبتوه في أبواب حكم المـ ـرتـ ـد من كتبهم ، كما نقله المرداوي في " الإنصاف " (10/327) فقال : " وكذا الحكم لو جعل بينه وبين الـ ـله وسائط يتـ ـوكل عليهم ويدعوهم ويسألهم ، إجماعا " انتهى .

 

الناقض الثاني من نواقض الإسـ ـلام

 

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -