أخر الاخبار

تلخيص كتاب : " توحـ ـيد الخالق " (تنزيل)

تَـوْحـ ـيـدُ الخـالـق : عـبـدُ الـمَجـيـدِ الـزّنـدانِـيّ ← حاجة الـنّاسِ إلى عـلم الـتّـوْحـيـدِ - الـذي هـو أفـضـلُ الـعـلـومِ وأشْـرفُـهـا - أشـدّ مـن حـاجَـتِـهِـمْ إلى غـيْـثِ الـسَّـمـاءِ ونـورِ الـشّـمْـسِ ؛ لأنهُ لا سَـعادة لِـلْإنـسـانِ إلّا إذا عَـرَفَ رَبَّـهُ • لـيْـسَ من الـدّعاءِ في شيْءٍ أن يَـطـلـبَ الإنـسانُ مِـن رَبِّـهِ تـحْـقِـيـق كُـلِّ أغْـراضهِ وآمالـهِ ، وهـو في مَـكـا نهِ لا يُـما رسُ عَـمَـلاً ؛ فـيَـطـلـبُ مِـن الـلهِ أن يَـزْرَع لـهُ الأرضَ ، ويَـحْـصُـدَ له الحُـبـوبَ ، ويَـطـحَـنُهـا ، ويَـعْـجُـنُـهـا ، ويَـخْـبِـزُهـا ، ويُـلـقِـمَـهُ إيـاهـا ؛ فـلـيْـسَ هـذا دُعـاءً إنـما هـوَ اسْـتِـخْـدامٌ ، تـعالى الـلهُ عـن ذلـك عُـلـوًّا كـبِـيـراً ، بـل يَـجِـبُ الأخـذ بالأسْـبـا ب الـتي أقـدَرَنـا الـلهُ عـلى فِـعْـلِـهـا • الإيـمـا ن بِـوُجـودِ الـمَـلا ئـكـةِ يَـسْـكـبُ في قـلـب الـمُـؤمـنِ حِـسًّـا وأ نْـساً بـمُـلازمَةِ مـلائِـكـةِ رَبّـهِ له ، كـما يُـلـقي في مَـشاعِـرهِ حَـذراً من الـمَعا صي حـتّى لا يَـكْـتُـبَـهـا الـمَـلـكُ الـمُـكَـلـفُ • الـكـلامُ صِـفـة مِـن صِــفـا تِ الـلـهِ لا نـعْـلـمُ كــيْـفِـيَّـتـهـا ، بـلْ لـيْـسَـتْ كــأيِّ كــيْـفـيـةٍ مِــن كـيْـفـيَّـا تِ كـلامِ المَخْـلـوقـيـن ؛ ألـفاظاً تـصْـنعُـها الـشّـفـتانِ والـلـسا نُ ، وتـضْبِـطها الـرِّئـتـانِ والـحُـنْـجُـرَةُ والأسْـنـانُ ، فـذاك شـأنُ الإنـسـانِ • والـلـهُ سُـبْـحانـه لـيْـسَ لِـشـأنهِ حَـدّ مَحْـدودٌ ، فـكـيْـفَ لِـمَحْـدودٍ ( وهـو الإنـسـانُ ) أن يُـحِـيـط بـمَـن لـيـسَ لـه حُـدودٌ ، وهــلْ يُـمـكِـن لـكـأسٍ أن يَـسْــتـوْعـبَ مِـيــاهَ الـبَـحْـرِ ، وإذا كـان عِـلـمُ الإنـسـانِ لـمْ يُـحِـط بالإنـسـانِ نَـفْـسِـهِ عِـلـمـاً ، فـكـيْـفَ يُـحِـيـط عِـلـمُـنـا الـمَـحْـدودُ بالـلهِ سُـبْحـانهُ • الـمُحْـكـمُ من الـقُـرْآنِ هـو ما احْـتـمَـلَ مَعْـنىً واحـداً ، والـمُـتـشابهُ ما كـان له أكـثـرُ من مَـعْـنىً . والـذيـن في قـلـوبـهِـمْ زَيْـغٌ يُحَـرِّفـون مَعـاني الآياتِ الـمُـتـشابـهةِ ويُـوَجِّـهـون بَعْـضَـهـا لِـمُـناقـضةِ الـبَعْـضِ الآخـرِ في جَـهالة وسَـفاهـةٍ وأغْـلـبُ شـبُـهـاتهِـمْ تـقـومُ عـلـى أخْـذِ الـمَـعْـنى الـزَّائِـفِ مـن الآيـاتِ الـمُـتـشـابـهَـةِ الـتي تحْـتـمِـلُ مَـعاني كـثِـيـرَة • الـمُـسْـلِـمـون وَحْـدَهـمْ هـمُ الـذيـن بَـقـوا عـلى اسْـمِ الـديـنِ الـصَّـحِـيـحِ وهـو " الإسْـلامُ " ؛ في حـيـنِ با قي الأديانِ قـدْ نُـسِـبَـتْ إمّـا إلى قـبـيـلةٍ كـالـيَـهـوديَّـةِ ، أو إلى شـخْـصٍ كـالـمَـسِـيـحـيَّةِ أو الـبُـوذيـةِ • بعـدَ أن ظهـرَ الـنّـبـيّ غـيَّـرَ أهـلُ الـكِـتاب الـبـشـا راتِ الـمَـذكـورَة فـي الـتّـوْراةِ والإنجِـيـلِ حـتّـى لا تـبْـقـى للـمُـسْـلِـمـيـن عـلـيْـهِـمْ حُـجَّـة ، ويَـظـهَـرُ ذلـك مـن اخْـتِـلافِ الـطـبـعـاتِ للإنـجـيـلِ • الامْـتِـحـانُ بالـخَـيْـراتِ ( الأمـوالِ ) أشـدّ من الامـتـحـانِ بالـشّـدائـدِ • الأنــفُ يَـنْـخـدع إذا أصِــيـبَ صـاحـبُـهُ بـالــزّكـامِ ، والـجِـلــدُ يَـخْـدَعُـهُ الـتّـخْـديــرُ والـعَــيْـنُ يَـخْــدَعُـهـا الـسِّـحْــرُ والـبُـعـدُ والـسَّــرابُ ، والأذنُ يَـخْـدَعُـهـا الـكـذبُ • خاصّـيَّة الـسَّـوائـلِ أنهـا تـتـشـكّـلُ بـشـكـلِ الإناء الـذي يَـحْـتـويـها ، أما الـغاز فـمن خـصائِـصهِ الانـتِـشـارُ ، وعَــدَمُ الاسْـتِـقــرارِ في مَـكـانٍ واحـدٍ • الـنّـجــومُ شـديـدة الـحـرارةِ ، ونَـجـدُ كـواكِـبَ بـاردةً ؛ ولـوْ أن الـكـون أزلـيًّـا لـكـانـتِ الـحَـرارة قــدْ تَـسا وَتْ في كـل أجْـزائهِ • ﴿ والأرْضَ بَـعْـدَ ذلـك دَحـاهـا ﴾ ؛ أيْ بَـسَـطها لِـتـكـون صالـحة للإنْـبـا تِ ونَـفْـعِ الإنـسـانِ . ومـن مَـعـاني دَحـا : أيْ دَحْــرَجَ . والـدَّحْــوُ : الـدَّحْـرَجَـة . والـدَّحْـرَجَـة تـعْـنـي : الـدَّوران ؛ فـالأرْضُ تــدورُ وتـتـدَحْــرَجُ وهـي تـجْــرِي فـي مَـسـارِهــا . ﴿ وتــرَى الـجـبـالَ تَـحْـسَـبُـهـا جـامِــدَة وهــي تَـمُـرُّ مَـرَّ الـسَّـحـاب ﴾ ؛ إشـارةٌ صَــرِيـحـة إلـى أنــهُ دَورانُ الأرضِ • لــوْ كــانــتِ الأرضُ مُـسَـطـحـة فـإنهـا ما كـانـتْ سَـتـشْـهَـدُ إلّا لـيْـلاً واحِـداً أو نـهـاراً واحِـداً ، وإذاً : لا يُـمْكِـنُ إلّا أن يَـكـون تـتابُـعُ الـلـيْـلِ والـنّهارِ على الأرض في شـكـلٍ دائـريّ ؛ قـال تعالى : ﴿ يُـكَـوِّرُ الـلـيْـلَ على الـنّهـارِ ويُـكـوِّرُ الـنّهـارَ عـلى الـلـيْـلِ ﴾ ؛ ولا يـكـونُ تـكـويـرٌ إلَّا عـلى سَـطـحٍ كُــرَوِيٍّ دائـريٍّ • إذا كـانـتْ بَـعْـضُ الأمـورِ لا تـخْـضَـعُ للـتّـجْـرِبـةِ كـسَـيْــرِ الـفُـلـكِ ؛ فـإنّ الـمُـشـاهـدة تـقـومُ مـقـامَ الـتّـجْـرِبـةِ • إنّ دخـولَ مَـوادّ الـحَــيْـضِ فـي مَـجْـرى قـضِـيـب الـرّجُـلِ قـدْ يُـحْـدِث فـيـهـا الـتِـهـابـاً ، وقــدْ يَـمْـتـدّ إلى الخِـصْـيَـتـيْـنِ فـيُـؤذيـها ورُبَّـما نـشـأ عـن ذلِـك عُـقْـمُ الـرَّجُـلِ • إن آكِـلَ لحْـمِ الـخِــنْـزيـرِ مُـعَــرّضٌ لـلإصـابـةِ بـأمْـراضَ كــثِــيــرَةٍ • مِـن حِـكـمَـةِ غـسْــلِ الـمَـيِّـتِ أن الـغـسْـلَ بالـماءِ قـدْ يُـنـبّـهُ الجـسْـمَ لـوْ كـان مـازالَ حـيًّـا .

عدد صفحات الكتاب : 360 صفحة 

 

تنزيل الملخص ( بي دي إف )

تنزيل الملخص ( ورد )

 

تلخيص كتاب : " توحـ ـيد الخالق " (تنزيل)

 

        

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -