فوائد نحوية من الألفية: (الدرس الثلاثون)
الممنوع من الصرف لعلة واحدة( تابع):
- تطرقنا في المنشور السابق إلى صيغة منتهى الجموع ، وقلنا أنها علة مانعة من الصرف منفردة ، وهذه الصيغة هي جمع تكسير بعد ألف تكسيره حرفان مثل ( مكاتِب ، سواعِد ، أساوِر ، سلالِم ) ، أو ثلاثة أحرف أوسطها ياء مدية ، مثل (مشاريع ، تماسيح ، أساطير ، مواعيد).
2 - نشرع اليوم في النوع الثاني من الأسماء الممنوعة من الصرف لعلة واحدة ، وهو ما ختم بألف تأنيث مقصورة ، مثل ( حبلى ، كبرى ، صغرى ، دنيا ، دعوى) ، أو ممدودة ، مثل ( صحراء ، صفراء ، حسناء ، دعجاء) ، وكذلك ما لم يكن مؤنثا، لكنه جمع هكذا ، مثل ( أطباء ، أنبياء ، شركاء ، أقرباء ، أولياء).
- قال - تعالى - في سورة الشورى : ( وما كان لهم من أولياءَ ينصرونهم من دون الله...) ، نلاحظ أن كلمة ( أولياءَ) اسم مجرور بمن ، وعلامة جره الفتحة ، نيابة عن الكسرة، لأنه اسم ممنوع من الصرف.
- وقال أيضا : ( هل لكم مما ملكت أيمانكم من شركاءَ فيما رزقناكم ....) ، نلاحظ هنا أيضا أن كلمة (شركاءَ) اسم مجرور بمن ، وعلامة جره الفتحة ، نيابة عن الكسرة ، لأنه اسم ممنوع من الصرف.
- قد يتساءل البعض ، هل الكلمات ( أجواء ، أمعاء ، أهواء ، بناء ) ممنوعة من الصرف؟ الجواب : لا ، لماذا؟
- حتى يمنع الاسم المختوم بألف ممدودة من الصرف يجب أن يكون قبل ألف التكسير 4حروف ، مثل ( أولياء ، أطباء ، أشقياء ، أدلاء ) ، أو 3 حروف مثل : ( شركاء ، سعداء ، رؤساء) ، لكن سيعترض البعض ، و يقولون : لماذا لا تمنع الكلمات ( أجواء ، أعباء ، أمعاء ) من الصرف ؟ أليس هناك 3 حروف قبل ألف التكسير ؟ الجواب : يجب أن لا يكون الحرف الثاني ساكنا ، فإن كان ساكنا صرفت الكلمة ، مثل قولنا : (سعدت بأنباء مفرحة) ، فكلمة ( أنْباءٍ) اسم مجرور بالباء ، وعلامة جره الكسرة الظاهرة ، لماذا صرفت الكلمة ؟ رغم وجود 3 حروف قبل الألف و هي (أَنْبَ) ، إلا أن الكلمة صرفت لأن الحرف الثاني ( النون) ساكن.
- ملاحظة : كلمة ( أشْياء) ممنوعة من الصرف ، رغم أن الحرف الثاني ، وهو من الحروف الثلاثة، وهو ( الشين) ساكن ، وهناك خلاف لمنعها من الصرف .
- هذا أصعب شيء في الاسم الممنوع من الصرف ، والباقي سهل جدا ، لا تحرموني من دعائكم و نصائحكم.
اكتب تعليقك هنا