( عذرا ...الزيارة غير مسموحة)
- قد تعجبون من العبارة التي بين قوسين ، لكن ربما ستضطر بعض الأمهات إلى كتابتها كلافتة على مدخل البيت في وقت الامتحانات ، لترشد بعض الأقارب الذين لا يراعون ظروف أهل البيت ، الذين عندهم أولاد متمدرسون ، وربما يمكثون أياما ، خاصة الضيوف الذين لهم أولاد مشاغبون ، حيث ينقلب البيت إلى فوضى ، تمنع الأولاد من المراجعة ، وتستحي الأم المسكينة الحريصة على أولادها أن تنطق ببنت شفة ، والغريب أن بعض النساء الثقيلات تأتي للزيارة وتتفق مع قريبات أخريات للالتقاء في بيت هذه الأم التي ابتليت بمثل هؤلاء الأقارب.
- هذا ينطبق على بعض من يزورون المرضى ، ولا يراعون صحة المريض ولا أهله ، وأتذكر زوجتي - رحمها الـ ـله - في مرضها ، لما كانت ابنتي تعتني بها وهي صغيرة ، وكنا تنتظر وقت القيلولة صيفا ، لنرتاح من التعب ، فيفاجئنا بعض الأقارب ونحن نائمون أو نكاد ننام بطرقاتهم على الباب ، وكم تكلمت ولمحت ، لكن دون جدوى.
- إن الحياء في هذه الأمور أراه سلبيا ، وقد تكلمت أمام الأقارب كم مرة ، ويفاجئك الذين شكوت لهم بهذا التصرف المزعج ، حتى اضطررت مرة إلى عدم فتح الباب أثناء القيلولة ، ولم أعد أهتم لمن تمادى في حماقته .
- إذن لا تخجلي أختي إذا كنت محرجة أن تعتذري لمن أرادت زيارتك وأنت محرجة ، لكن استعملي الحكمة ، وحذار من الكذب ، هنا ألف طريقة وطريقة تغني عنه.
- أرجو أن تقرأوا المنشور القادم حول الامتحانات والخطأ الذين ترتكبونه.
الأستاذ: بوعبدالله بوروينة
اكتب تعليقك هنا