أخر الاخبار

تلخيص : " رسالة في الآداب " / تأليف : عبد الفتاح أبو غدة (تنزيل الملخص كاملا)

   ولا يَـسُــوغ لـك أن تُـسـا رَّ جَـلـيــسَــك بحـديـثٍ إذا كُـنْـتُـمْ ثـلاثـة ، فـإنـك بهـذا تُـوقـعُ عـلـى ثـالـثـكـما إيـحـاشـاً وانـقِـطاعاً عَـنـكـمـا ، قـال الـنّـبـيّ : (( لا يَـتـنـاجَـى اثـنـانِ بَـيْـنـهُـمـا ثـالـث )) ؛ لـمْ يَـقـلْ ( لا يَــتــنــاجَ ) بـصِـيـغـةِ الـنّـهْـي ، وإنـمــا قــالَ : ( لا يَـتـنــاجـى ) بـصـيـغـةِ الـنّـفـيِ والـخـبَـرِ ، إيـذانـاً مِـنـه بـأن هـذا الخـطـأ غـيْـرُ لائِـقٍ أن يَـقـعَ من الـمُـسْـلِـمِ حَـتّـى يُـنـهـى عَـنْـهُ ، لأنـهُ خـطـأ يُـدْرك بـالـفِـطـرةِ . وقـدْ سُـئـل ابـن عُـمَـرَ فـقـيـل لـه : فـــإذا كــانــوا أربَـعـة ؟ قــال : لا يَـضُــرُّك ؛ أيْ لا بــأ سَ حِــيــنــئِـــذٍ بـالـمُـسـارَّةِ والـمُـنـاجـاةِ .

    اعــرِفْ للـكـبـيـرِ قـدْرهُ وحَـقـهُ ، فـإذا مـاشـيْـتـهُ فـسِـرْ عـن يَـمِـيـنـهِ مُـتأخـراً عَـنه بَعـض الـشيْءِ ، وخَـلِّ لهُ الجا نـبَ الأيْـسَـرَ ، فإذا أرادَ أن يَـسْـتـنْـثِـرَ أو يُـزِيـلَ أذىً ، جَـعَـلـهُ فـي الجا نـب الأيْـسَـرِ ( والـسّـنّـة أن يَـبْـصُـقَ الـمَـرْءُ عـن يَـسـارِهِ ) .

   وإذا دَخـلـتَ أو خــرَجْــتَ فـقـدِّمْــهُ عـلـيْــك فـي الـدّخـولِ ، والـخُـروجِ وإذا الـتـقـيْـتَ به فـأعْـطهِ حَـقهُ من الـسّـلامِ والاحْـتِـرامِ ، وإذا اشـتـرَكْـتَ مَـعَهُ فـي حـديـثٍ فـمَـكّـنهُ مِـن الـكـلامِ قـبْـلـك ، واسْـتـمِـعْ إلـيْهِ بـإصْـغاءٍ وإجْلالٍ ، وإذا كـان فـي الحَـديـثِ ما يَـدْعـو للـمُـنـا قـشـةِ فـنـا قِـشْـهُ بـأ دب وسَـكِـيـنـةٍ ولـطـفٍ ، وغُـضّ مِـن صَـوْتِـك فـي حَـديـثِـك إلـيْـهِ ، وإذا خـاطـبْـتـهُ أو نـا دَيْـتـهُ فـلا تـنْـسَ تـكْـريـمَـهُ فـي الـخِـطاب والـنّـداءِ . جـاءَ أخـوانِ إلى الـنـبـيِّ لـيُـحَـدّثـاهُ بحا دثـةٍ وَقـعَـتْ لـهُـما وكـان أحَـدُهـما أكْــبَـرَ مِـن أخِـيهِ ، فـأرادَ أن يَـتـكـلـمَ الـصَّـغـيـرُ ، فـقـالَ لهُ الـنـبيّ : (( كَـبِّـرْ كـبِّـرْ )) ؛ أيْ أعْـطِ الـكـبـيـرَ حَـقّـهُ ودَع لأخـيـك الأكـبَـرِ الـكـلامَ . وقـال الـنـبـيّ : (( لـيْـسَ مِـنـا مَـنْ لـمْ يُـجِــلَّ كَـبِـيــرَنا ويَــرْحَــمْ صَـغــيــرَنـا ، ويَـعْــرِفْ لـعـالِـمِــنـا حَـقـهُ )) ؛ فـهُـوَ مَـنْـفِـيّ عــن جـماعـةِ الـمُـسْـلِــمِــيــن .

   قـا ل الـنّـبـيّ : (( يَـؤمّ الـقـوْمَ أقـرَؤُهُـمْ لـكِـتاب الـلهِ ، فـإن كـانوا في الـقِـراءةِ سَـواءً فـأعْـلـمُهُـمْ بـالـسّـنّـةِ ، فـإن كـانـوا فـي الـسّـنّـةِ سَــواءً فـأقــدَمُهُـمْ هِـجْـرَة ، فــإن كـانـوا فـي الهـجْـرَةِ سَـواءً فـأقــدَمُـهُــمْ سِـنّـا )) . وكـان الـنّـبـيّ يَـجْـمَـعُ بَـيْـن الـرَّجُـلـيْـنِ مِـن قـتْـلـى أحُـدٍ ، يَـعْـنـي فـي الـقـبْـرِ ، ثـمَّ يَـقـولُ : أ يّـهُـمـا أكــثــرُ أخْـذاً للـقُـرْآنِ ( أي حِـفـظاً ) ، فـإذا أشِـيـرَ إلى أحَـدِهِـما قـدّمَهُ في الـلحْـدِ ( أيْ قـدّمَهُ إلى جِـهَـةِ الـقِـبْـلةِ عَـن غـيْـرِهِ ولـوْ كـان أسَـن مِـنْـهُ ، تـعْـظِـيـماً لـهُ ) .

   راعِ الأدبَ مَـعَ أبـيـك وأمِّـك فـإنهُـما أحَـق الـنا سِ مِـنْـك بـذلـك ؛ جاء رجُـلٌ إلى الـنـبـيِّ فـقـالَ : يا رَسـولَ الـلهِ مَـن أحَــق الـناسِ بـحُـسْــنِ الـصّـحْـبَـةِ مِـني ؟ قـال : أمّـكْ ثـم أمّـكْ ثـم أمّـكْ ، ثـم أبــوك ، ثـمَّ أدنــاك أدنــاك . وإدْخـالُ الـفـرحِ عـلـيْـهـمـا مـن أفـضَـلِ أعْـمـالِ الـبِـرِّ  وعـلـيـهِ أن يُـسْــرِع إجـابـتـهُـما إذا دَعَــواهُ ، وحَــقّ عـلـيْـهـمـا أن يُـعِـيـنـاهُ عـلـى بـرِّهـما بـلـيـنِ جانِـبهـما .

   لا تـمْـشِ بَـيْـن يَـدَيْ أبـيـك ( أيْ أما مَهُ ) ، ولا تـجْـلِـسْ حَـتّـى يَجْـلِـسْ ، ولا تَـدْعُـهُ با سْـمِهِ ، ولا تـتـقـدّمْـهُ في الـقـوْلِ فـي مَـجْـلِـسِـهِ . قـال طـا ووسُ بــنُ كَــيْـسـان : " إنّ مِــنَ الـسّــنّـةِ أنْ يُــوَقـــرَ أرْبَـعـة : الـعـالـمُ ، وذو الـشّــيْــبَـةِ والـسّـلـطـانُ ، والـوالـدُ ، وإنّ مِــن الـجَـفـاءِ أنْ يَـدْعُـــوَ الـرَّجُــلُ أبــاهُ باسْـمِـهِ " .

 

تنزيل الملخص (بي دي إف)

تنزيل الملخص (ورد)

 

تلخيص : " رسالة في الآداب " / تأليف : عبد الفتاح أبو غدة (تنزيل الجزء الثاني)

 

 

 

 

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -