نـظـرِيّـة الإسْــلامِ : أبـو الأعـلـى الـمَـوْدودِيّ
الإنـسـا ن لا يُـمْـكِــنـهُ أن يَـعِـيـشَ من غـيـرِ أن يَـتـخِـذ لـنـفـسهِ إلهـاً .
لـمْ يـكـن عِـنـدَ الـبا بواتِ شـيْءٌ من الـشـرِيـعـةِ إلا مـواعـظ خـلـقِــيّـة مـأ ثـورة عــنِ الـمَـسِـيـحِ ، ولأجْــلِ ذلـك كـانـوا يُـشـرِّعــون الـقـوانـيـن حَـسَـبَ ما تـقـتـضِـيـهِ شـهَـواتُ أنـفـسِـهـمْ ، ثـم يُـنـفـذونهـا فـي الـبـلادِ قـائـلـيـن بـأنهـا مـن عـنـدِ الـلـهِ .
ونـظـامُ الانـتِـخـاب الـديـمـوقـراطـيّ لا يَـنـجَـحُ فـيـهِ إلّا مَـن يُـغـرِي الـنـاسَ ويَـسْـتـوْلـي عـلى عُـقـولـهـمْ بـمـالـهِ وعِـلـمِـهِ ودَهـائـهِ ، يمدح نفسهُ ويطعنُ في منافسيهِ ، ويَستخدِمُ الصّحُفَ للدعايةِ ، وتجري سيّارتهُ ليلاً نهاراً لتسفيهِ النّاسِ ، ثم يكون الناجحُ من كان أكثرَ كذباً ، وعندما ينجحُ يَسْتعبِدُهمْ ويُشرعُ فيهمُ القوانين لمنافعهِ الشخصيَّةِ .
من المُمكنِ في نظر الإسـ ـلامِ أن يكون الرجلُ الفردُ أصوبَ رأياً من سائرِ أعضاءِ المجلسِ .
تلخيص كتاب : " نظرية الإسـ ـلام السياسية " / تأليف : أبو الأعلى المودودي
اكتب تعليقك هنا