أخر الاخبار

حيلة القروض الفورية بالتقسيط (بيع العِينَة) / الأستاذ: بوعبدالله بوروينة

- أتقدم بأسفي لمحبِِّي النحو ، حيث كنت سأنشر درسا في الآجرومية ، لكن ما فائدة النحو أمام ما نراه من جهل بأبسط أمور الدين ؟ وأنا أكاد أجزم أن أكثرنا يجهل حقيقة ( بيع العِينَة) ، ولم يسمع به ، وقد يقع فيه ثم يقول أنا مثقف وعندي شهادة كذا وكذا ....
 
- اليوم رأيت منشورات تدعو من كان موظفا في سلك الأمن أو التعليم أو الصحة أو كان متقاعدا ، وأراد قرضا فوريا بطريقة عجيبة جدا لكنها معروفة لمن طلب العلم ( الشرعي طبعا ) ، حيث يقوم الموظف المسكين بشراء سلعة من عند المحل ( عندنا في ولاية الشلف ) ، هذا بثمن ولنفرض أنه 20 مليونا إلى أجل ( لا يدفع نقدا ) ، ويجد الممون الذي اتفق معه صاحب المحل من قبل ، حيث يشتري هذا الأخير السلعة من الموظف المحتاج بثمن 10 ملايين تقريبا ( نقدا) ، ويعود الموظف المسكين فرحا بمبلغ 10 ملايين في جيبه ، على أن يعيد لصاحب المحل 20 مليونا بالتقسيط ، وهذا البيع هو بيع صوري ( غير حقيقي) ، وهو ( ربا) بطريقة ملتوية ، ففي الحقيقة اقترض الموظف المحتاج 10 ملايين ، ويعيد 20 وهذه هي الربا بعينها بل أشد ، لأنه تحايل على البشر ورب البشر ، وهذا هو بيع ( العينة) ، قال - صلى الله عليه وسلم - ( إذا تبايعتم بالعينة و.....) إلى أن قال (... سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى تعودوا إلى دينكم) ، وهذا التحايل على الشرع معروف عند اليهـ ـو د ، ولا أظنكم تجهلون قصة أصحاب السـ ـبت الذين حرم الله عليهم الصيد يوم السبت ، فتحايلوا على الشـ ـرع ، فحولهم الـ ـله إلى قردة ، كما أن هناك أمرا مشابها لهم ، لما حرم الله عليهم الشحوم وتحايلوا ، قال - صلى الله عليه وسلم - ( قاتل الله اليهـ ـو د ، حرم عليهم الشحوم ، فجملوها فباعوها ) ، يعني أن الله حرم عليهم الشحوم ، وكما تعلمون إذا حرم الله شيئا حرم ثمنه ، فماذا فعلوا ؟ أذابوا الشحـ ـوم وباعوها وانتفعوا بثمنها ، وهذا من التحايل ، ونحن نتبع خطاهم.
 
- لولا أني رأيت من علق ويبحث عن الملف الذي يجب أن يحضره ليقترض ما تدخلت ، ولكن الأمر خطير ، لا تخرجوا عن الموضوع وبالفصحى رجاء.
 
حيلة القروض الفورية بالتقسيط (بيع العِينَة) / الأستاذ: بوعبدالله بوروينة

 
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -