قال تعالى : {يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم} . وقال: {وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه} . وقال : {وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا} .
ما دمت متيقنا أن ما تقدمه لله لن يضيع ، فلماذا تقبض يديك يا مسلم ؟ تقبض يديك عن بناءٍ عظيم في الجنة ، هيهات أن يفوز به القابضون أيديهم البخلاء !
تلفت يمينا ويسارا تجد من أهل الحاجة المتعففين من لا يشكون إلا إلى الله ، يدعونه أن يرزقهم ، فسارع إلى أن تكون سبب رزقهم ومن يستعمله الله لإجابة دعواتهم التي ملأوها بالدموع ، وإنك أنت الأسعد بالعطاء من الآخذ لو عقلت ، فبادر فإننا في شهر رمضان الذي كان فيه النبي صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة ، وهو المغفور له ما تقدم وما تأخر ، فماذا تفعل أنت وأنت الذي لا تنفك عن الذنوب ؟
وإن من أشد الناس حاجة اليوم أهل المخيمات .. فليكن لهم من تبرعك أوفر الحظ والنصيب ، لعلك بإذن الله تفرج كربا ، وتزيل هما ، وتمسح دمعا ، وتفرح صغارا ، وتسعد كبارا ، وتنشر السرور في خيمة كئيبة ممزقة.
كل متاجر تجارته خاسرة إلا المتاجر مع ربه بما يستطيع ، فكن خير متاجر ، وقدم لنفسك ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ، ولا تظن أنك إن استعطت أن تتبرع وأمسكت غير مسؤول أمام الله تعالى .
كتبه : مجريات
اكتب تعليقك هنا